-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يدقون ناقوس الخطر بعد وفاة 1110 مواطن

العقرب يلدغ أكثر من مليون جزائري

كريمة خلاص
  • 1213
  • 0
العقرب يلدغ أكثر من مليون جزائري

تحدث التسممات العقربية كوارث صحية بالجملة، حيث سجلت الجزائر في العام الفارط 50 ألف لدغة عقرب فقد الحياة على إثرها أكثر من 100 شخص، وفق تصريحات قدمها مختصون خلال يوم تكويني وتحسيسي نظمته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يوم أمس بالمعهد الوطني للصحة العمومية.

وفي السياق، أكد محمد الأمين سعيداني رئيس مخبر صناعة المصل عضو خبير في اللجنة الوطنية لمحاربة التسمم العقربي ان الأطفال والمراهقين من 0 – 12عاما هم أكثر ضحايا هذه الحشرة السامة والقاتلة، وكشف سعيداني أن الحجيرة وتقرت وورقلة مناطق تصنف في الخانة الحمراء للتسمم العقربي، موضحا أن الوقاية خير من العلاج ويمكن للمواطنين محاربة انتشار التسميات فقط بتربية حيوانات أليفة في البيت وبالأخص القطط والدجاج والنوافذ التي تطهر المحيط من العقارب.

من جهتها، أوضحت الدكتورة عليان فريدة مكلفة بملف مكافحة التسمم العقربي وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة التسمم العقربي أن أكثر من 60 بالمائة من الجزائريين معرضون للإصابة وذلك عبر 42 ولاية صنفت شديدة الخطر رغم تراجع عدد المصابين، وأوضحت عليان أن المعركة ضد العقارب لم تربح كاملة وان المسؤولية تقع على عاتق الجميع بدءا بالمواطن ووزارات أخرى منها الداخلية والفلاحة والسكن والبيئة والتربية وبعد هؤلاء جميعا يأتي دور وزارة الصحة، حيث يجب التنسيق بين مختلف القطاعات. وأكدت محدثتنا اذا كنا نواجه خطر التسمم العقربي فهذا مؤشر على التخلف الحضاري، مؤكدة أنه ملف تعمل عليه وزارة الصحة منذ 30 عاما لاسيما مع امكانية تفادي تلك الوفيات. واستعرضت عليان برامج وزارة الصحة وإستراتيجيتها في مجال محاربة التسمم العقربي من خلال خارطة وطنية ولجان مراقبة ومتابعة وكذا دليل للأطباء، ناهيك عن مختلف التعليمات الوزارية في هذا السياق آخرها في جوان الجاري. وكشفت عليان عن إصابة مليون جزائري بلدغات العقارب من 2001-2018 ووفاة 1110 جزائري آخرين، موضحة أنه لا يمكن التحكم في اللسعات واللدغات ولكن يمكن التحكم في الوفيات، باختصار تقول المختصة “التسمم العقربي مسؤولية مدنية ومشكل حضاري ومتعدد الاختصاصات”.

بدوره، أكد البروفيسور قريان لخضر عضو اللجنة الوطنية لمكافحة التسمم العقربي أن 50 بالمائة من لدغات العقارب تسجل في المنازل وفي المناطق الحضرية وعليه يتوجب الانتباه والحذر ويكفي حسبه امتلاك مصابيح بالأشعة فوق البنفسجية وتفتيش البيت جيدا في المساء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!