آيت نوري خامس جزائري يتقمص ألوان مانشستر سيتي

مجرد بداية مشواره الاحترافي مع مانشستر سيتي بقياد غوارديولا، في بطولة كأس العالم للأندية، هو خطوة مهمة في تاريخ اللاعب الجزائري آيت نوري، وإشراكه كأساسي في هذه المنافسة الكبيرة والأولى من نوعها بهذا الزخم وعدد الأندية المشاركة فيها من كل قارات العالم، هو إضافة للاعب آيت نوري الذي ربما سيسطر مع الفريق السماوي مشوارا تاريخيا للاعب، حتى وإن كان مانشستر سيتي مختلفا عن الفريق الذي كان يلعب له رياض محرز بعد مغادرة الكثير من النجوم وعلى رأسهم ديبراين، لكن لقيمة الفريق ولمدربه الذائع الصيت تجعل من إمكانية العودة مسألة وقت، ليس برأي مناصري ولاعبيه ومدربيه فقط، وإنما أيضا براي خبراء الكرة.

ميزة انتقال النجم ريان آيت نوري إلى مانشستر سيتي، تبدأ في كون اللاعب في ربيعه الرابع والعشرين فقط منذ السادس من شهر جوان الحالي، وهو سن يسمح للاعب بالبقاء في أعلى مستوى لقرابة عشر سنوات قادمة، ولم يسبق للاعب جزائري وأن طرق باب مانشستر سيتي في هذا السن المبكر، حيث لعب لهذا الفريق العريق الثنائي الدولي السابق علي بن عربية وحتى جمال بلماضي ولكن عندما نزل مانشستر سيتي إلى الدرجة الثانية في بداية الألفية، فكان تواجدهما من دون تأثير، كما فشلت تجربة جمال عبدون الذي جاء من سيدان الفرنسي سنة 2007 إلى مانشستر سيتي، لكنه غادر بسرعة إلى نانت الفرنسي، عكس تواجد رياض محرز الذي لعب للفريق وهو أحسن فريق في العالم ففاز معه بكل الألقاب الجماعية الممكنة.

الأصداء القادمة من إنجلترا تقول بأن غوارديولا يريد إعادة الهيبة لناديه الكبير الذي بالكاد حصل على مرتبة ضمن الرباعي المعني برابطة أبطال اوربا، وقد يكون ريان ضمن هذا المشروع بالرغم من أن غوارديولا غريب الأطوار ولم يسبق له وأن تمسّك أو منح الثقة الكاملة لمدافع جناحي على اليسار أو اليمين، بدليل أنهم يغادرون النادي بسرعة ومنهم الأوكراني تشيفتشينكو الذي قال عنه كلام كثير وكبير ثم تركه على الهامش حتى غادر النادي إلى أرسنال، وحتى كايل ووكر لم ينعم بالاستقرار مع الفريق وقرر المغادرة.

مشاركة ريان آيت نوري في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية ستكون سابقة لينضم إلى رامي بن سبعيني كأول لاعبين يشاركان في هذه المنافسة مع نادي أوروبي، ليرفع رقم الجزائريين المعنيين بكأس العالم للأندية إلى رباعي وهم بلايلي وتوغاي وبن سبعيني وآيت نوري، الذي لن يجد فرصة لتقديم نفسه وإقناع مدربه الجريح غوارديولا مثل هذه الفرصة ومن يدري فربما توّج الفريق باللقب وصار آيت نوري أول لاعب جزائري يحصل على مونديال الأندية، مع العلم أن رابح ماجر فاز بلقب ما بين القارات، الذي كان يُلعب من مباراة واحدة بين بطل أوربا للأندية البطلة وبطل أمريكيا اللاتينية، وسجل فيه ومرّر، وتوج كأحسن لاعب في المباراة النهائية التي كانت تمنح سيارة تويوتا لأحسن لاعب في مباراة جرت في اليابان على أرضية مكسوة بالثلوج.

آيت نوري: “نعيش فترة انتقالية والجيل الحالي قادر على فعل المعجزات” 

عبر مدافع المنتخب الوطني الجزائري ريان آيت نوري عن سعادته الدائمة بتواجده رفقة النخبة الوطنية، مؤكدا أن التشكيلة الحالية تعيش فترة انتقالية بقدوم لاعبين جدد وآخرين شبان، أبدى تفاؤله بقدرة الجيل الحالي للمنتخب الوطني على التألق وتحقيق نتائج قوية في المستقبل.

وقال آيت نوري، في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام، بمطار “ستوكهولم” فور وصوله من مدينة مانشستر عقب توقيع عقده مع ناديه الجديد مانشستر سيتي، حول اللقاءات المقبلة، وما ينتظر الخضر في المستقبل القريب “سعيد دائما بالتواجد رفقة النخبة الوطنية، وأسعى دائما لتقديم الأفضل رفقة منتخب بلدي”.

وتحدث آيت نوري حول أهداف الخضر في كأس أمم إفريقيا، وكأس العالم 2026، بعدما أصبحت التشكيلة الوطنية قريبة من التواجد فيها بعد غياب عن دورتين متتاليتين: “لنكن صرحاء، كلتا المنافستين مهمتين لنا  نريد أن نقدم الأفضل”، مضيفا “سنحضر أولا لـ”الكان” التي تأتي أولا، أما كأس العالم هناك تصفيات لازالت تنقصنا فيها لقاءات، صحيح أننا في وضعية جيدة لكن يجب أن لا ننسى أنه تنتظرنا لقاءات معقدة، سنحضر للمنافستين بشكل جيد ولا توجد واحدة سهلة وكلاهما مهمتين”.

وعاد آيت نوري للمشاركتين المخيبتين في كأس أمم إفريقيا: “كان هناك فشل في آخر نسختين من كأس أمم إفريقيا، لكن لا يجب أن ننسى أن المنتخب تألق لفترة طويلة، في الوقت الراهن هناك روح جديدة، ولاعبين جدد وشبان التحقوا بنا مؤخرا، ولن يدخروا أي جهد لتقديم الأفضل داخل المنتخب الوطني”.

وختم نجم وولفرهامبتون السابق: “سنبذل قصارى جهدنا للعودة إلى مكانتنا الحقيقية وإسعاد الشعب الجزائري الذي يتبعنا أينما ذهبنا، من خلال تقديم الأفضل للمنتخب الوطني الجزائري بداية من الاستحقاقات المقبلة”.