-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بالرغم من انتقالهما إلى فريقين كبيرين

آيت نوري ومازة تتهدّدهما مقاعد الاحتياط

ب.ع
  • 1099
  • 0
آيت نوري ومازة تتهدّدهما مقاعد الاحتياط

أحيانا، يتحول الخبر الجميل عن انتقالات اللاعبين إلى كابوس، نتمنى ألا يقع فيه الثنائي مازة وآيت نوري، لاعبان بإمكانيات كبيرة أضاعا جزءا من عمرهما في فريقين من دون التألق ولا لعب المنافسة الأوروبية، من هيرتا برلين الناشط في الدرجة الثانية الألمانية إلى ويلفرهامبتن الذي لم يسبق في تاريخه أن فاز بأي لقب ولا يمكنه أن يحلم به إطلاقا.

مباراة مانشستر سيتي الأولى في كأس العالم للأندية أمام الوداد البيضاوي لم يظهر فيها آيت نوري ولو لبضع دقائق، وحتى عندما أنهى رفقاء فودن الشوط الأول متقدمين في النتيجة بهدفين نظيفين، وكان واضحا أن الفريق المغربي غير قادر على مجاراة العملاق الإنجليزي مع استحالة الرجوع في النتيجة، لم نجد لريان آيت نوري مكانا في مباراة ظنا أنه سيلعبها لسهولتها، وهو ما فتح التأويلات الفنية، بين من رأى بأن غواديولا يريد آيت نوري في مباريات أقوى، وبين من يرى بأن غواديولا بعد ضربة الموسم الماضي، ما صار يبحث في آيت نوري إلا عن المدافع المقاوم وفقط.

ومجرد التفكير في المسار السلبي المحتمل لآيت نوري مع مانشستر سيتي يثير وجع الرأس، لإبقائه على مقاعد الاحتياط سيعني فقدان الخضر للاعب متميز، خاصة مع خطط اللعب الإفريقية، ونخشى أن تمر كأس العالم للأندية من دون مشاركة آيت نوري فيها، وإذا حقق غواديولا من دون ريان نتائج جيدة في مونديال الأندية قد يُشبعه من قاعد الاحتياط في الدوري وفي رابطة الأبطال وكأسي إنجلترا.

من جهة أخرى ارتقاء إبراهيم مازا في العشرين ربيعا من فريق صارع البقاء في الدرجة الثانية الألمانية إلى فريق نافس على اللقب في الدرجة الأولى الألمانية، يثير المخاوف على مصير اليانع مازة، فبيار ليفركوزن ليس فريق صبور، فقد كان بطلا على حساب بيارن ميونيخ في الموسم قبل الماضي وكان وصيفا الموسم الماضي وهو على مشارف مشاركة ثانية على التوالي في منافسة رابطة أبطال أوربا، ولا يمكنه الصبر على لاعب حتى يتأقلم، ويصبح مقعد الاحتياط مصير لاعب قفز بقوة إلى العلى وسط أمواج من المخاوف.

أن تكسب لاعبا بريتم إنجليزي مرتفع مع أحد أقوى أندية العالم، وشاب مايسترو ينسج اللعب مع عملاق ألماني في دوري قوي، أمر جيد جدا لمنتخب له استحقاقات قوية وهامة جدا، من تصفيات المونديال في بداية الموسم الكروي القادم، إلى نهائيات كأس العالم في القارة الأمريكية في نهاية الموسم الكروي القادم، ومرورا بكأس أمم إفريقيا، لأجل ذلك نخاف ألا يجد اللاعبان عوالمها في هذين الفريقين العالميين الذين لا همّ لهما سوى حصد الألقاب المحلية والقارية. فانتقال لاعب من فريقه إلى عملاق أوربي، ليس بالضرورة خبرا سعيدا، وقد حدث لبلفضيل وتايدر مع الإنتير ولمصباح مع الميلان ولبلحاج مع ليون وقادير مع مارسيليا، حيث اتضح أن الانتقال كان فخا ومضيعة لسنوات احترافية قصيرة من عمر لاعب الكرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!