-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في طاجيكستان

أئمة ينفقون أموال تبرعات على ترميم تمثال لينين!

الشروق أونلاين
  • 1379
  • 2
أئمة ينفقون أموال تبرعات على ترميم تمثال لينين!
ح م
إعادة ترميم تمثال لينين أثارت جدلاً في طاجيكستان

أنفق أئمة عدد من المساجد في طاجيكستان أموال تبرعات على إصلاح وترميم تمثال لينين، قائد الثورة البلشفية الذي فرض الحكم الشيوعي على بلدهم لقرابة 70 عاماً، حسب ما تفيد به التقارير.

وأوضح تقرير لراديو أوزودي، الخدمة الطاجكية لراديو ليبرتي، أن أئمة مساجد في مدينة شهرتوس، جنوبي طاجيكستان، أنفقوا أموال تبرعات التي جمعوها في صلاة الجمعة على إعادة ترميم وضع التمثال على منصته في وسط المدينة.

كما تم إعادة طلاء التمثال باللون الذهبي اللامع، وتركيب ذراع جديدة بل تلك التي سقطت من قبل.

وقال مهرنيسو راجبوفا، من مجلس مدينة شهرتوس، إن الأئمة هم أصحاب الفكرة ونفذوها من تلقاء أنفسهم. وقال لراديو أوزودي: “أصلحوا التمثال ونظفوا المتنزه حوله بالكامل، كما أعادوا نافورة المياه للعمل مرة أخرى”.

وتحدث أحد الأئمة إلى الراديو، لكنه آثر عدم الكشف عن قيمة ما أنفقوه لإتمام هذا العمل، واكتفى بالقول، إن كل مسجد بالمدينة كان يجمع تبرعات أسبوعية تعادل 100 دولار.

ويرجع تاريخ تمثال لينين في مدينة شهرتوس إلى عام 1980، حيث وضع بها إبان فترة الحكم السوفييتي.

وبعد استقلال طاجيكستان عام 1991 وانهيار الاتحاد السوفييتي، تم إسقاط غالبية التماثيل الكبيرة لمؤسس الاتحاد السوفييتي، لكن كان ينظر إلى هذا التمثال على أن يحمل قيمة تاريخية وتم الحفاظ عليه حتى عام 2016.

وفي هذا العام قررت السلطات استبدال تماثيل الحقبة السوفييتية بأخرى لمن تعتبرهم أبطالاً قوميين خلال حقبة ما بعد الاستقلال.

وتم إنزال تمثال لينين هذا وإرساله إلى قرية أوبشورون، ليُخزن في باحة مبنى.

“تاريخنا”

لم يكشف الأئمة الأسباب التي دفعتهم لإعادة ترميم وإقامة تمثال لينين في وسط مدينة شهرتوس، والتي ظلت خالية لأكثر من عامين.

وأثارت قصة التمثال اهتماماً كبيراً على شبكات التواصل الاجتماعي، وأشارت الكثير من التعليقات إلى صعوبة تصديقها واعتبرها البعض خدعة بل وكذبة أيضاً.

ورفض أحد المستخدمين ما قام به الأئمة وكتب على موقع راديو أوزودي: “إنهم ليسوا أئمة (إسلام) بل عبدة أصنام”، بينما قال آخرون، إن “الأموال كان يمكن إنفاقها لمساعدة الفقراء”.

واتجه آخرون للمقارنة بين الوضع الحالي “غير الجيد” في البلاد وبين الحياة فيها إبان الحقبة السوفييتية، وأثنوا على ما قام به الأئمة: “لقد فعلوا الصواب. فلو لم يكن ما قام به لينين لكان كل سكان أسيا الوسطى جهلاء مثل الوضع في أفغانستان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • المولودي

    يقول تعالى في كتابه الحكيم ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾. نكون خير أمة إذا أمرنا بالمعروف و نهينا عن المنكر و آمنا بالله و لكننا نحن الآن نفعل العكس إذ نجذ الوهابية تدعو لطاعة الفسقة غير الشرعيين الذين يفعلون المنكر و لا يأمرون بالمعروف و الشيعة كل أفعالهم بدعة و هم يقدسون أئمتهم و مرتبتهم أعلى من الرسول و البقية حدث و لا حرج و أموال المسلمين تنفق في غير منفعة المسلمين و الاسلام

  • صح افا

    المهم الاموال ماسرقوهاش في المشاريع الوهمية بتواطئ الحركى اهل الفساد.أصلحوا بيها التمثال ونظفوا المتنزه حوله بالكامل تجميل بلادهم ، كما أعادوا نافورة المياه للعمل مرة أخرى..