-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
15 عاماً على سقوط بغداد

أبرز المحطات التي شهدها العراق منذ 2003

تمر، الاثنين 9 أفريل 2018، الذكرى الـ15 لدخول القوات المحتلة الأمريكية العاصمة العراقية بغداد.

ففي التاسع من أفريل 2003، وصلت القوات الأمريكية بغداد، بعد 20 يوم من بدء تحالف بقيادتها حملة عسكرية كبيرة لغزو العراق في 20 مارس 2003، بحجة تدمير أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها بتاتاً.

دخل الأمريكيون عاصمة الرشيد دون مقاومة وسط غياب أي وجود عسكري عراقي. وفرّ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين منها قبل أن يتم القبض عليه في 13 ديسمبر 2003 ثم إعدامه في 30 ديسمبر 2006.

ولا يزال مشهد إقدام آلية أمريكية بمساندة عدة جنود وحوالي مائة عراقي على إسقاط تمثال صدام حسين في الأذهان. كانت صورة رمزية لسقوط العاصمة العراقية والنظام، رغم استمرار المعارك في أمكنة أخرى.

منذ ذلك التاريخ دخل العراق في دوامة من الأزمات والفوضى والطائفية والإرهاب ما زالت تهدد كيان الدولة، مع غياب أي رؤية تعيد لبلاد الرافدين مكانتها في المنطقة.

أبرز المحطات بعد الغزو

في الأول من ماي، أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، أن القسم الأكبر من المعارك انتهى، إلا أن الحرب ضد الإرهاب مستمرة.

في 16 ماي، منع الحاكم الأمريكي بول بريمر على مسؤولي حزب البعث الوصول إلى الوظائف العامة، ثم أعلن حل الأجهزة الأمنية والجيش.

في أفريل 2004، أثارت صور سجناء عراقيين يتعرضون للإذلال على أيدي جنود أمريكيين في سجن أبو غريب استياء عالمياً.

– نقل السلطة

في 28 جوان 2004، نقل التحالف السلطة إلى العراقيين، وتم حل السلطة المؤقتة التابعة للتحالف، وغادر بول بريمر البلاد.

في 30 جانفي 2005، تم إجراء أول انتخابات تعددية في البلاد وسط مقاطعة من العرب السُّنة. وحصل الشيعة الذين يمثلون أكثر من نصف السكان، الغالبية المطلقة في البرلمان. وتم اختيار الكردي السُّني جلال طالباني رئيساً انتقالياً في أفريل 2005، ثم أعيد انتخابه بعد عام.

وأعطى الدستور العراقي الجديد الصادر في 2005 وضعاً قانونياً للحكم الذاتي الذي يتمتع به إقليم كردستان العراق منذ 1991.

في 15 ديسمبر 2005، فاز تحالف أحزاب وحركات شيعية في الانتخابات التشريعية لكن بدون غالبية مطلقة في البرلمان.

– نزاع طائفي

في 22 فيفري 2006، أدى تفجير ضريح شيعي في سامراء شمال بغداد إلى اندلاع نزاع طائفي دامٍ بين الشيعة والسُّنة.

في 20 ماي، شكل القيادي الشيعي نوري المالكي أول حكومة بعد الحرب بتكليف من جلال طالباني الذي أعيد انتخابه رئيساً.

في 10 جانفي 2007، قرر الرئيس الأمريكي بوش إرسال أكثر من 20 ألف جندي إضافي إلى العراق حيث كانت أعمال العنف محتدمة.

في 21 فيفري، أعلنت المملكة المتحدة بداية سحب جنودها المشاركين في التحالف من العراق.

في 14 أوت، قتل أكثر من 400 شخص في أشدّ الاعتداءات دموية في أربع سنوات استهدف أقلية الإيزيديين في محافظة نينوى (شمال).

في الأول من جانفي 2009، تسلمت السلطات العراقية السيطرة على “المنطقة الخضراء” الفائقة التحصين في بغداد ورمز الاحتلال الأمريكي.

في 27 فيفري، أعلن الرئيس الأمريكي الجديد حينها باراك أوباما، أن القوات الأمريكية ستنسحب من العراق بحلول نهاية 2011.

في مارس 2010، نظمت انتخابات تشريعية لم تنبثق منها غالبية واضحة، ما أخّر تشكيل حكومة المالكي الجديدة إلى نوفمبر.

وغادر آخر الجنود البريطانيين العراق في 22 ماي 2011، وآخر الجنود الأمريكيين في 18 ديسمبر من العام ذاته.

بين 2003 و2011، قتل أكثر من مائة ألف مدني،  حسب منظمة “إيراك بادي كاونت”. وقتل نحو 4500 أمريكي و179 بريطانياً.

– الإرهابيون

أعلن إنشاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) بقيادة أبو بكر البغدادي في 8 أفريل 2013. وفي بداية 2014، احتل التنظيم الفلوجة الواقعة على بعد أقل من مائة كلم من بغداد.

في 30 أفريل 2014، أجريت انتخابات تشريعية هي الأولى بعد انسحاب الأمريكيين. وحل تحالف المالكي في الصدارة، لكن بدون أغلبية واضحة.

في 10 جوان، احتل تنظيم “داعش” الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، وأراضي شاسعة أخرى، قبل أن يعلن قيام “الخلافة” في 29 جوان.

في 8 أوت، بدأت الغارات الأمريكية ضد المتشددين، ثم غارات التحالف بقيادة واشنطن.

وكلف حيدر العبادي تشكيل حكومة جديدة بعد حكومة المالكي الذي اتهم بالانحياز الطائفي، وبالمسؤولية عن مكاسب “داعش” بعد انهيار القوات العراقية.

وبات تنظيم “داعش” يسيطر على أكثر من ثلث أراضي العراق.

في 2015، استعادت القوات العراقية مدينة تكريت، بدعم من التحالف وميليشيات الحشد الشعبي التي تم تشكيلها بعد نداء من المرجعية الشيعية الدينية في البلاد.

واتُهمت هذه الميليشيات بارتكاب انتهاكات طائفية من اعتقال وتعذيب وقتل في المناطق التي يخسرها “داعش”، ضد المدنيين السُّنة.

وتمت استعادة الفلوجة والرمادي في 2016.

في جويلية 2017، تمت استعادة الموصل بعد معارك استمرت تسعة أشهر تسببت بدمار كبير في المدينة وبأزمة إنسانية.

في ديسمبر، أعلن العبادي “انتهاء الحرب” على تنظيم “داعش”.

– أزمة إقليم كردستان

في 25 سبتمبر 2017، أيد 93 في المائة من سكان كردستان العراق استقلال الإقليم بعد استفتاء عارضته بغداد وأثار انتقادات دولية. وجرى الاستفتاء أيضاً في مناطق متنازع عليها أبرزها محافظة كركوك النفطية (شمال).

في منتصف أكتوبر، أرسلت بغداد قواتها لاستعادة المناطق الواقعة خارج كردستان والتي كان سيطر عليها الأكراد منذ 2003 وبينها كركوك الغنية بالنفط.

في 29 أكتوبر، أعلن مسعود بارزاني الذي بادر إلى إجراء الاستفتاء تنحيه من رئاسة كردستان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!