-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سبقوا سوبرمان وباتمان والأفنجرز

أبطال خارقون من أصل جزائري لا يعرفهم أحد

فاروق كداش
  • 6490
  • 1
أبطال خارقون من أصل جزائري لا يعرفهم أحد
ح.م

لكل رقعة أو حقبة بطلها الخارق.. فللحرب العالمية “كابتن أمريكا”، ولكوكب “آسڤارد” ملكها “ثور”، ولغوتام سيتي باتمان، ولإفريقيا الفهد الأسود… وللجزائر أيضا أبطالها، الذين دخلوا عالم الكوميكون بدينهم وعاداتهم وتقاليدهم، ولكن التعتيم الإعلامي غيبهم وصاروا أبطالا على ورق فقط.

يأتي الحديث عن الأبطال الخارقين على خلفية الجدل الكبير الذي خلفته فعاليات طبعة الكوميكون، أو مهرجان الرسوم المتحركة والمانغا، الذي تحتضنه منصة رياض الفتح كل سنة، في ما يعرف بتجمع فيبدا. وقد أثارت بعض صور المشاركين امتعاض الجماهير خاصة في الفايسبوك، الذين وصفوا بعض الشخصيات بالمنافية للعادات والتقاليد الجزائرية… وتقمص بعض عشاق الرسوم والمانغا شخصيات غريبة، بملابس فاضحة وسلوكيات غير أخلاقية… هذه السلوكيات المنفردة لم تفسد للود قضية، ويبقى تجمع الفيبدا من بين أهم الاحتفالات بعالم الرسوم المتحركة والأبطال الخارقين.

 وقد اكتشف الجمهور، من خلال هذه الطبعة، بعض الأسرار الخاصة عن أبطال خارقين من أصل جزائري، يعني أن مبتكري هذه الشخصيات الخارقة استوحوا هويتهم من الجزائر… أقدمهم البطل الخارق “قسمت”، أو رجل القدر الذي وصفه مبتكره “دافيد لويس” بأنه مسلم من أصل جزائري، مقيم في فرنسا. وقدم الكاتب بطله الجزائري بالشاشية الصفراء لأول مرة عام 1944، وبعد اعتناق دافيد الإسلام في عام 2006 أعاد إحياء هذه الشخصية لمحاربة الإسلاموفوبيا.

وراء كل رجل جزائرية خارقة

لا تعد ‪”وندير وومن” أول امرأة خارقة في تاريخ مارفال، بل سبقتها “موني سانت كروا”، البطلة السمراء، من أب ثري من موناكو، وأم من أصل جزائري. وابتكر هذه الشخصية ذات القوى العجيبة الكاتبان سكوت “لوبدال” وكريس باشالو… وهي أول شخصية مسلمة من فئة المتحولين، المعروفة عالميا بالإكس مان.

ثالث شخصية من أصل جزائري، شخصية البطل الخارق “نايترانور”، أو عداء الليل، التي ظهرت لأول مرة في الرسوم المتحركة سنة 2010، بريشة “دافيد هاين” والرسام ‪”كايل هينكتس”… ويختفي وراء قناع البطل شاب مسلم، اسمه بلال أصلاح، الذي بعد وفاة صديقه “عارف” يعزم على إقرار العدل في فرنسا… وفي أحد الإصدارات النادرة يقرر البطل باتمان تعيينه مساعدا له في جماعة باتمان انكوربوريتد.. وقد أسالت هذه الشخصية الكثير من الحبر في الأوساط المتشددة الأمريكية التي عابت على الكاتب اختياره شخصية تدين بالإسلام وتنحدر من الجزائر، وقد أدى هذا الجدل خاصة من شعبة اليمين المتطرف إلى شهرة “نايترانور”، وقد كتب المدون المتخصص في الرسوم المتحركة وارنر هيوستن في موقعه: “لم يجد باتمان بطلا فرنسيا حقيقيا بل عين بطلا من الأقليات المضطهدة”. ولم تتوقف موجة العنصرية عند هذا الحد، بل وصلت إلى محاولة منع توزيع الأعداد التي يظهر فيها البطل الجزائري إلى جانب باتمان‪.

زمن مقيدش وريشة

المتمعن في هذه الشخصيات، التي ابتكرها الأمريكيون، يفهم تماما سبب اختيارها للإثارة، من جهة، واللعب على حبل الأديان من جهة أخرى، كي تظهر أمريكا بأبطالها الخارقين قدوة مزيفة للعالم. وبينما ترعرع جيل الثمانينيات على قصص أبطال واقعيين من خلال شخصيات جزائرية محضة، مثل مقيدش وريشة وزيد يا بوزيد، وجد الجيل الجديد نفسه متشبثا بأبطال لا يشبهونه لا في العادات ولا في الأخلاق، فأصبح يحلم بعنكبوت اسمه سبايدر مان، وقطعة حديد اسمها آيرون مان، وحدّاد اسمه “ثور”، وأرملة من أوروبا الشرقية تدعى بلاك ويداو… وشتان بين العالمين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Mowatine

    لما يهوي الشعبي ابطال غربيون لان الحكومات المتعاقبة وببساطة كسرت كل ما هو وطني حر ومخلص وأصبحت كل سياستها تتمحور حول كيفية جعل كل مواطن يطأطأ الرأس لكل ما هو غربي
    سياسات التجهيل ومحو التاريخ وكل ما هو سامي في هذا الوطن
    تجهيل الشعب وتغريبه بداعي التطور والديمقراطية وووو
    ولنجعل تاريخ الجزائر وقصة الأمير عبدالقادر محو وطمس الشخصية بكل الوسائل
    فكيف لصغار هذا البلد ان يتشبثوا بدين يسب في بلادهم وعلم محرف تشهير لكل ما هو مخالف لمبادئنا وعاداتنا حكام لا يعون شيء وتباع الغرب هامون في الوطن هدموا الأخلاق والعلم والدين فلمن تنادي كلهم عملاء لاعداء الوطن