-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فريق "الأفلان" لعب في بغداد والرشيد سحق الشبيبة في عهد صدام

أبناء سوسطارة يعيدون العلاقة الكروية الجزائرية العراقية إلى الواجهة

صالح سعودي
  • 993
  • 0
أبناء سوسطارة يعيدون العلاقة الكروية الجزائرية العراقية إلى الواجهة
ح.م

أعاد اتحاد الجزائر أجواء العلاقة الكروية بين الأندية الجزائرية والعراقية إلى الواجهة، وهذا خلال المباراة الأخيرة التي نشطها أبناء سوسطارة في ملعب كربلاء الدولي، حيث عادت الكلمة للاتحاد بهدف لصفر وقعه الوافد الجديد محيوص قبل ربع ساعة عن انتهاء الوقت الرسمي.
يؤكد الكثير من المتبعين أن العلاقة الطيبة التي تجمع الجزائر والعراق على مر السنين كان لها أثر إيجابي على الشق الرياضي والكروي بالخصوص، بدليل المواقف التي تحل بها أبناء الرافدين خلال فترة الثورة التحريرية، وفي مقدمة ذلك استقبال فريق جبهة التحرير الوطني في مختلف المحافظات الراقية، حيث كانت الفرصة لزملاء مخلوفي أن نشطوا عديد المباريات الودية التي كانت تصب أساسا في خانة التعريف بالقضية الجزائرية، على غرار ما قاموا به في بلدان شقيقة وصديقة، سواء في أوروبا أو في آسيا، وعلى هذا الأساس يجمع الكثير على الموقف المشرف للعراقيين في هذا الجانب، في الوقت الذي جمعت أندية ومنتخبات جزائرية وعراقية مباريات على وقع التنافس الحاد بعد الاستقلال، وقد خطف الأضواء حينها فريق الرشيد العراقي الذي فرض سيطرته في مختلف المنافسات العربية، في الوقت الذي سجلت الجزائر حضورها في منافسات عربية بقيادة عدة أندية بعضها واجهت أندية عراقية، في صورة اتحاد الحراش وشبيبة القبائل واتحاد الجزائر ومولودية الجزائر.
وبالعودة إلى بعض المباريات التي جمعت أندية جزائرية بنظيرتها العراقية خلال المنافسات العربية، يمكن ذكر مباراة اتحاد الحراش ضد نادي الرشيد عام 1985، في إطار منافسة كأس العرب للأندية البطلة، حيث عادت الكلمة للرشيد العقي بهدفين مقابل هدف واحد، وهي المنافسة التي لعبت في بغداد، وعلى ذكر الرشيد العراقي فقد سحق شبيبة القبائل برباعية كاملة في ذات المنافسة التي احتضنتها الرياض السعودية عام 1987، وهي أسوأ مواجهة نشطتها شبيبة القبائل في المنافسة العربية، وبعده بعامين تعادلت شبيبة القبائل أمام نادي الطيران العراقي الذي كان يشرف عليه المدرب عامر جميل، وذلك بهدف في كل شبكة، علما أن شبيبة القبائل وصلت إلى الدور نصف النهائي في هذه المنافسة وانهزمت بـ3 أهداف مقابل هدفين ضد الوداد البيضاوي بملعب مراكش، وفي الوقت الذي غابت منافسات كأس العرب خلال فتر التسعينيات، فقد عادت إلى واجهة مع مطلع الألفية، ومعها واجهت أندية جزائرية نظيرتها العراقية، على غرار ما حدث عام 2003، حين تعادل اتحاد الجزائر بهدف لمثله أمام نادي الشرطة، وبعد 3 سنوات من ذلك كان الموعد بين مولودية الجزائر ونادي الزوراء في إطار الدور الثاني من درري أبطال العرب، وقد فاز العميد بثلاثية ذهابا وإيابا، وكان اتحاد الجزائر آخر ناد جزائري يواجه فريقا عراقيا، كان ذلك عام 2008 في إطار الدور الأول من كأس رابطة العرب، وقد عادت الكلمة لأبناء سوسطارة بثنائية كاملة ضد نادي الطلبة، ليكون الموعد هذه المرة في ملعب كربلاء الدولي، حين عاد زملاء محيوص بفوز على وقع هدف لصفر على حساب نادي القوة الجوية.

سعد قيس وشرار وكرار وجميل.. وجوه كروية برزت في الملاعب الجزائرية

إذا كان العراق قد عانى الكثير من الحصار والعدوان الغربي منذ بداية التسعينيات، ما انعكس على جميع القطاعات، بما في ذلك الجانب الرياضي، إلا أن البطولة الجزائرية احتضنت العديد النجوم الكروية والعراقية، في إطار ما وصفه البعض برفع الحصار كرويا عن الإخوان العراقيين، وتجسد ذلك بعديد المبادرات الميدانية التي لاقت استحسان الكثير وسط الأسرة الكروية الجزائرية، حيث كان لإدارة شباب باتنة في عهد الرئيس الأسبق رشيد بوعبد الله موقف مميز في عز الحصار على بلاد الرافدين، حين انتدب النجمين الكرويين سعد قيس، وشرار حيدر اللذين يعدان من أبرز الأسماء التي أنجبتها الكرة العراقية، فسعد قيس كان يلعب في الشق الهجومي وحمل ألوان المنتخب العراقي وعديد الأندية البارزة، في مقدمة ذلك نادي الرشيد، والكلام ينطبق على شرار حيدر الذي كان من المدافعين المعروفين، حيث حمل ألوان المنتخب العراقي لمدة تزيد عن 8 سنوات، واستهل مشواره مع نادي الرشيد، وكان قد حصل على بطولة آسيا للشباب وشارك في كأس العالم للشباب التي جرت في السعودية وعمره لم يتجاوز 20 سنة، كما منح دعما مهما لمحور ووسط دفاع “الكاب” في تلك الفترة، فيما تولى مؤخرا مهام ومسؤوليات في أعلى الهيئات الرياضية العراقية، كما التحق بعد ذلك المدرب عامر جميل الذي أشرف على “الكاب” في مناسبات عديدة، علما أن عامر جميل سبق له أن درب عدة فرق عراقية بارزة مثل القوة الجوية (الطيران سابقا) وفاز معها بالكأس والبطولة، وأشرف على نادي الرشيد (الكرخ)، وكان قد حط أول مرة بالجزائر موسم 95-96 لتبدأ قصته مع شباب باتنة، وحقق معه الصعود موسم 2004-2005، كما نال المرتبة الثانية مع نادي الوحدات الأردني، وسبق له الإشراف على مولودية الجزائر منذ 7 سنوات.
وقد سار بعض رؤساء الفرق الجزائرية خلال منتصف التسعينيات على خطى رشيد بوعبد الله في انتداب لاعبين عراقيين، على غرار إدارة اتحاد الشاوية التي تعاقدت مع على الزعير، فيما استقدمت مولودية باتنة علي عبد الكاظم وباشر عبد الجليل ووالي كريم الذي تحول بعد ذلك إلى فريق اتحاد تبسة. وفضّلت إدارة شبيبة القبائل منذ 3 سنوات جلب المهاجم الدولي العراقي مهند عبد الرحيم كرار الذي كشف عن إمكانات فنية كبيرة، وبرز بشكل لافت، إضافة إلى تسجيله عدة أهداف حاسمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!