-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مجلة الشروق العربي في حوار شيق مع مصور المشاهير اللبناني فادي عون:

أتمنى زيارة الجزائر مجددا وسأهديها مجموعة صور خاصة

آمال إيزة
  • 1597
  • 1
أتمنى زيارة الجزائر مجددا وسأهديها مجموعة صور خاصة
ح.م
مصور المشاهير فادي عون

دخل عالم التصوير كمصور هاو منذ أن كان طالباً جامعيا بكلية الهندسة المعمارية اجتهد كثيرا في تنمية قدراته لكونه يتمتع بشخصية تحب الاكتشاف والتعلم والابتكار والتميز. وبفضل تجواله بلبنان وسفره إلى مختلف دول العالم، استطاع أن يكسر حاجز الخوف لديه، وبدأ يقترب من هدفه. إصراره ومثابرته وحبه لهذا المجال وعدم تركيزه على جني المال، وتحليه بالجانب الإنساني والأخلاقي لهذا الفن جعله يكتسب مكانة مرموقة في قلوب متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي عبّد الطريق أمامه لدخول عالم الاحترافية وكسب الرهان في أي مسابقة كان يشارك فيها، ليس هذا فحسب، بل تمكن من كسب ثقة المشاهير، هو يتمنى أن تؤثر كل الصور البشعة والأليمة على كل حكام العالم حتى يوقفوا الحروب، ويرغب في زيارة الجزائر مجددا، ضيفنا المصور اللبناني فادي عون، الذي لبى دعوة “ليلة وهران للموضة”، التقينا به وسجلنا معه هذا الحوار…

 مرحبا بك ضيفا بمجلتنا.. في البداية حدثنا عن شغفك وحبك لفن التصوير؟

 أهلا بكم، والشرف لي أن أحل ضيفا بمجلتكم العريقة، التي أكن لها ولكل الشعب الجزائري كل الاحترام والتقدير، كيف لي أن أعبر عن شغفي ببعض الكلمات، فالتصوير أخذ حيزاً كبيراً من حياتي، وأصبح كل شيء عندي مرتبطا بهذا المجال. وبالنسبة إلي، حياة الإنسان عبارة عن مراحل يمكن أن نعبر عنها بشريط من الصور، وشخصيا، لا أستطيع العيش من دون تصوير.

 تابعت العديد من التكوينات في مجال التصوير الفوتوغرافي حدثنا عن تجربتك وكيف تحولت من مهندس إلى مصور محترف؟

 أحب الهندسة المعمارية، درستها وأخذت شهادة جامعية، وكانت تستهويني البنايات والصور ثلاثية الأبعاد، حيث إن كل العناصر تجتمع بها من ضوء ووضعية الكاميرا والظلال واختيار الزوايا.. وفي مرحلة الدراسة بحكم التخصص، استفدت من عدة دورات تدريبية خاصة بالتصوير الفوتوغرافي، وحينها بدأ شغفي وتعلقي بهذا الفن ينمو، وأصبحت أتابع هذا الشغف وأسافر وأصور وأكتشف المكان والبشر الذين أصادفهم هناك، وقد التقيت بمختلف الطبقات الاجتماعية، التي يفوق عددها 6 طبقات، وحققت طموحي وبدأت أركز كل جهدي على الاحترافية في مجال التصوير.

أول كاميرا اقتنيتها ما نوعها؟ وحدثنا عن أول صورة أثارت إعجابك وما نوع الكاميرا التي تستعملها الآن؟

 يبتسم ثم يواصل.. سوف تتفاجئين إن قلت لكِ إن بداياتي لم تكن بآلة تصوير بل بالهاتف المحمول، حيث كنت ألتقط الصور، وأركز على الإطار والإضاءة. والطريف في الأمر، أن عددا كبيرا من المتابعين كان يتساءل عن نوع الكاميرا التي استعملها؟ وهذا هو السبب الذي جعلني في ما بعد أقتني آلة تصوير وكانت أول واحدة من نوع *سوني* وحاليا أمتلك آلة تصوير احترافية من نوع * كانون*. الآلات الرقمية في تطور مستمر، لكن الأهم في نجاح صوركم هو نظرتكم ولمستكم الخاصة.

 وهل برأيك الموهبة وحدها تكفي للتميز بهذا المجال الواسع الذي يتطور باستمرار؟

 طبعا الموهبة مهمة جدا ولكن وحدها لا تكفي لذلك يجب دعمها بالدراسة وإجراء الأبحاث والتجارب *الخبرة الميدانية* وحب المهنة والتحلي بأخلاقياتها. فإذا اجتمعت كل هذه الشروط، أكيد سيحقق المصور هدفه.

 أي نوع من التصوير يستهويك أكثر؟ واذكر لنا الدول التي زرتها؟

 صور الوجوه *البورتريه*، حيث إنكِ تكتشفين الأشخاص بلغة العيون، من خلالها نستطيع التميز ما بين السعيد والحزين، أيضا عندي عشق للطبيعة والحيوانات التي بها، وقد سبق لي زيارة العديد من الدول، منها: إيطالي، إسبانيا، البرازيل، فرنسا، هولندا، الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها… كانت مهمتي خاصة بتصوير المدن واكتشاف الحضارات والطابع العمراني الذي تتميز به كل دولة عن أخرى.

على ذكر الدول سبق لك أن زرت الجزائر تحديدا مدينة وهران حيث حضرت وشاركت “بوهران فاشن نايت” حدثنا عن هذه المشاركة؟

 يبتسم كان لي الشرف أن أزور الجزائر ومدينة وهران تحديدا.. هذه المدينة بدأت تدخل في عالم الموضة والجمال، كانت تجربة ناجحة لي وآمل أن تستمر وهران في هذا الحدث الناجح، بحيث نراها في السنوات القادمة عاصمة للموضة العالمية، وستكون قبلة المبدعين والعديد من المصممين العالميين. شخصيا، أعجبت بهذا البلد وأحببت شعبه الذواق المحب والكريم، وقد تمكنت من التعرف على بعض المناطق والمواقع الأثرية، كحصن سانتا كروز وغيره، وآمل أن أزور الجزائر مجددا وأهديها أحلى جلسة تصوير خاصة بالترويج السياحي.

 حدثنا عن المشاهير الذين التقطتهم عدسة فادي عون؟

 لقد تعاونت مع عدد كبير من الوجوه الفنية، أمثال: وائل كفوري، نوال الزغبي، هيفاء وهبي، نانسي عجرم، شرين عبد الوهاب، كارول سماحة، سيرين عبد النور، مايا دياب، نادين نسيب نجيم، راغب علامة، رامي عياش، عاصي الحلاني، الممثلة العالمية سلمى حايك، ولن ننسى أيضا ملك وملكة جمال لبنان وأيضا مؤخرا ملكة جمال الكون وغيرهم.

هل أنت متأثر بمصور عالمي معين أم إنك تتابع شغفك وحبك لهذا الفن فقط؟

 أحب كثيرا صور “ناشيونال جيوغرافيك” وأستمتع بمشاهدة الصور الاحترافية، طبعا متأثر بعدد كبير من المصورين العالميين، وأتابع أعمالهم، وأنا أيضا مسؤول عن موقع خاص بالتصوير، يضم أكثر من 35 ألف مصور “محترف وهاو”، من بينهم مصورون عالميون. وفي الأخير، أسلوبك الخاص هو الذي يميزك عن البقية.

 لك حضور كبير في معارض التصوير الفوتوغرافي والمهرجانات يمكن أن تحدثنا عن مشاركتك؟

 شاركت في الكثير من المعارض والمسابقات وقد تحصلت على المرتبة الأولى لأجمل صورة عن مواقع صورة في مسابقة ملكة جمال لبنان، والمركز الأول في مهرجانات جونية للمفرقعات النارية، والمركز الثالث في جوائز سمير قصير للتصوير الفوتوغرافي في الدول العربية، حيث إن صورتي وضعت في المجلة الخاصة لجبران تويني، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالتصوير، وقد احتلت صوري المراكز الأولى، بفضل تصويت وإعجاب المتابعين. هذا، إلى جانب العديد من الصور التي كانت توضع على صفحات بلدية ميلانو بإيطاليا وصور التقطتها عن لبنان، وقد حققت رواجا كبيرا.

 الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي أسهمت في تطوير وانتشار هذا الفن والتعريف به على نطاق واسع ماذا قدمت لفادي عون؟

 دعيني أشرح لك ما قبل مواقع التواصل حيث كانت الصورة تصل فقط من خلال الكتب والمجلات وإلى عدد قليل من المتابعين والجمهور، أما الآن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فتصل الصورة إلى عدد كبير وإلى أكبر شريحة من سكان الكرة الأرضية وبشكل سريع، وبدأنا الآن نلاحظ حب الناس للصورة وتعلقهم بها، وإن كان من حيث السيلفي أو متابعة صور الآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي، كالمصورين العالميين قدمت لي الكثير والدليل انتشار صوري، في مختلف دول العالم، اتصل بي المنظمون “ليلة وهران للموضة” حين شاهدوا صوري من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

 ما هو الفرق الفني حسب رأيك بين صورة الأبيض والأسود والملونة؟ وهل فادي مع فكرة كسر القواعد بالصورة؟

 صورة الأسود والأبيض تستطيع أن تجمعنا وتنقلنا إلى عالم آخر في عالم الصورة وخاصة في عالم البورتري أو الوجوه، أما خاصية كسر القواعد فمهمة أحيانا، لنخلق الجانب الإبداعي أو الخروج عن المألوف.

هل هناك أشياء لا تزال ترغب في تحقيقها وتسعى إليها؟

كان لدي طموح من شغفي وولعي في التصوير أن أفتح أستديو خاصا بي، والحمد لله، لقد تحقق هذا الحلم، وأصبح لدي محل في انطلياس لبنان، ولكن طموحي لا يقف عند هذا الحد وأتمنى أن يكون لدي معرض خاص بي، وأن أطور نفسي أكثر، وتكون صوري منتشرة عالميا، ثم أنشرها في كتابي الخاص.

كلمة ختامية؟

 أقول لقراء المجلة وكل من يتابعني، يجب أن تلحقوا طموحاتكم وأحلامكم، لا تيأسوا، ثابروا واعملوا بجد لتصلوا إليها، لأنه ما من شيء في هذه الحياة أفضل من تحقيق الطموحات والأحلام، ليست سهلة ولكنها مهمة ولكل مصور هاو يريد أن يدخل هذا المجال، أقول: “ابتعدوا عن الصور التجارية والتصوير فقط لجلب المال، تمتعوا في التصوير وتلذذوا واستمتعوا، وكونوا خلاقين أينما كنتم وإياكم والتقليد وابتكروا دائما أفكارا جديدة”، وأمنيتي التي أختم بها هذا الحوار الشيق.. آمل يوما ما أن تؤثر كل تلك الصور البشعة في حكام العالم لتتوقف الحروب والمآسي والمجاعة والفقر، ويعم السلام والحب في كل أرجاء المعمورة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جزايري

    وش نديرو بيه هدا درك مايجيش خير نحتاجو العلماء والمثقفين في الجزاير مش الفئة هدي