-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يحصون ثروات بملايير الدولارات

أثرياء الجزائر يتقاسمون زنزانات سجن الحراش

الشروق أونلاين
  • 7538
  • 0
أثرياء الجزائر يتقاسمون زنزانات سجن الحراش
ح.م

تحوّل سجن الحراش “العريق” بالجزائر العاصمة إلى “أغنى” سجن في العالم بعد أن بات قبلة ومأوى للعديد من أثرياء الجزائر ورجال أعمالها الذين جرفهم تيار الحراك الشعبي وأبدل عزّهم وهناءهم شقاء وتعاسة، ليتقاسموا زنزانات مظلمة إلى جانب اللّصوص الزوالية، في إطار التحقيق معهم في قضايا فساد حرّكها ضدهم جهاز العدالة.

وباشر جهاز القضاء في المدة الأخيرة حملة للإطاحة بعدد من رموز الفساد في إطار الحراك الشعبي الذي يطالب بتغيير النظام ومحاسبة المفسدين الذين استفادوا من الأموال والمشاريع بطرق مشبوهة واستغلوا قربهم من دوائر صنع القرار، أحيل على إثرها الموقوفون بعد الاستماع إليهم في محكمة سيدي محمد إلى المؤسسة العقابية بالحراش.

ويجري الحديث في المدة الأخيرة عن وجود كل من رجل الأعمال إيسعد ربراب وعلى حداد والإخوة كونيناف في سجن الحراش حاليا في إطار الحبس المؤقت، وهم جميعا من بين المتصدرين لقائمة الأثرياء في الجزائر وفي المنطقة المغاربية، وسبقهم في ذلك عبد المؤمن خليفة “الفتى الذهبي” بتهمة اختلاس وتبديد أموال عمومية وكذا عبد الرحمان عاشور الذي يقضي عقوبته في نفس السجن بتهمة اختلاس 3200 مليار سنتيم، رفقة شركاء، من بينهم عدد من المسؤولين في مؤسسات الدولة والأمن والبنوك، ومعهم أيضا كمال البوشي المتهم في قضية تهريب 701 كلغ من الكوكايين.

ويشترك جميع هؤلاء الأثرياء الذين شيدوا “إمبراطوريات مالية” في قاسم مشترك وهو مرور جميعهم على سجن الحراش حيث اشتركوا زنزاناته المظلمة مع اللصوص الزوالية، بعد أن كانوا يعيشون حياة الترف والملوك، حتى إن الجزائريين لقّبوه بـ”إقامة الأثرياء”.

ربراب وحدّاد وكونيناف أثرياء بـ 6 ملايير دولار في سجن الحراش

وجرف الحراك الشعبي ثلاثة أسماء قوية لأثرياء جزائريين ضمن قائمة العشرة الأقوى نحو سجن الحراش، ويتعلق الأمر بكل من يسعد ربراب وعلي حداد والإخوة كونيناف بمجموع ثروة ناهزت 6 ملايير دولار تقريبا، تضاف إليها طبعا ثروة من تعاقبوا على السجن في الفترات التي سبقت الحراك وأحدثهم كمال البوشي، في انتظار أسماء أخرى قد تنزل إلى جانبهم مستقبلا.

ويحتل ربراب المرتبة السادسة إفريقيا والمرتبة الأولى مغاربيا ويعد الملياردير الجزائري الوحيد الذي يوجد رسميا في قائمة فوربس.

وتقدر ثروته بـ 3.7 ملايير دولار، وفق آخر تصنيف للمجلة الأمريكية الشهيرة فوربس التي تتطرق إلى ترتيب مليارديرات إفريقيا للعام 2019.

وحسب المصدر ذاته فإن ثروة ربراب تكون قد تراجعت بـ 300 مليون دولار مقارنة بالعام الماضي عندما بلغت 4 ملايير دولار، ومع ذلك لا يزال فوق الثروة المقدرة في عام 2017 بمبلغ 3.1 ملايير دولار.

ويأتي في المرتبة الثانية من حيث الثراء في الجزائر رجل الأعمال علي حداد الذي ألقي عليه القبض على الحدود الجزائرية التونسية، ويناهز حجم ثروته 1.8 مليار دولار، أمّا الملياردير الشاب صاحب 44 عاما، كريم كونيناف فحلّ في المرتبة الرابعة بثروة قدرت بنحو 323 مليون دولار، ويعمل في مجالات متعددة، غير أن كثيرا من الخبراء والمختصين يؤكدون أن الثروة الحقيقية أكثر من ذلك بكثير بالنسبة إلى عائلة كونيناف التي كان الجزائريون يجهلونها إلى وقت قريب جدا.

للتذكير، فإن سجن الحراش هو أحد أشهر السجون الجزائرية إلى جانب سجن سركاجي ولمبيز والبرواقية ويقع على بعد 10 كلم جنوب العاصمة الجزائرية، حيث تبلغ طاقة استيعابه ألفي سجين وقد تتجاوزها إلى أكثر من ذلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!