أجانب ينبهرون بأجواء عيد الأضحى في سكيكدة

عاش العديد من السياح الأوروبيين والعرب أجواء رائعة لعيد الأضحى المبارك في فندق “روايال توليب” بسكيكدة، بين أنغام الطرب الجزائري والأضاحي، حيث التقط الصغار منهم صورا تذكارية مع الخرفان وتابع كبارهم بشغف عملية ذبح الأضاحي، كما تمتعوا بطعمها اللذيذ عبر المشاوى التي أقيمت للحدث، خاصة أن هذه الخرفان تم استقدامها من منطقة الشريعة بولاية تبسة والتي تعتبر لحومها من أطيب اللحوم مذاقا في العالم.

وقال السياح القادمون من كل مكان خاصة من فرنسا، بأن السياحة الثقافية لها زبائن في العالم، واستحسنوا عيش الأجواء الجزائرية الدينية والمشبعة بالتقاليد وبالعراقة والتي فيها من كل أنحاء البلاد، خاصة في وجود بعض المهاجرين في الفندق الذين عاشوا الحدث الروحي الديني بكل جوارحهم، حيث قام بعضهم بذبح الخرفان وسلخها وسط مدائح دينية، لتتحول هذه الذبائح إلى مشاوي وأطباق تقليدية جزائرية مع أطباق أخرى عصرية خلال وجبة الغذاء في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك. وقليلة جدا هي الفنادق الجزائرية التي تعمل لتطوير المنتج الثقافي والحضاري الجزائري، خاصة إذا كان الفندق من سلسلة عالمية، حيث تجدها تقدم المنتج الغربي فقط من حيث الموسيقى والأكل ولا تتأقلم مع الحدث الديني الذي تعيشه البلاد، بينما تقدم فنادق ومركبات سياحية في مراكش وأغادير وفي الحمامات وسوسة الأطباق الجزائرية والعادات المتأصلة وتتماشى مع الحدث الديني والوطني، وهو ما جعل بعض مديري الفنادق في الجزائر على قلّتهم، يراهنون على جذب السائح الأوروبي والخليجي عبر السياحة الثقافية كما حدث الموسم الماضي في نفس الفندق عندما تم الاحتفال بشهر رمضان وبعيد الفطر وحتى الخامس من جويلية بطريقة بديعة أوصلت الرسالة للآخر وقدمت له الجزائر في أحلى صورة، وهو ما جعل سائحة فرنسية تعرب عن ابتهاجها وتؤكد بأنها ستحط رحالها في الجزائر وفي ذات الفندق كلما علمت بوجود عيد إسلامي حتى تشاهد المجتمع الجزائري والإسلام على حقيقته.
ب.ع