أجواء “أم درمان” تعود إلى مدرجات ملعب القاهرة الدولي

شهد مدرجات ملعب القاهرة الدولي، حضور جماهيري كبير، في نهائي كأس الأمم الإفريقية، الذي جمع بين المنتخبين الجزائري والسنغالي، أمس، بحيث تزيّن الملعب بكل الألوان ولكن الراية الجزائري أكثر حضورا، بسبب الجسر الجوي بين الجزائر العاصمة والقاهرة.
ومنذ مغادرة المنتخب المصري، البطولة الإفريقية في الدور ثمن النهائي على يد منتخب جنوب إفريقيا، لم يكتظ ملعب القاهرة عن آخره إلى غاية مباراة أمس، التي صنع فيها الجمهور الجزائري الفرجة منذ الساعات الأولى التي فتحت فيها أبواب الملعب.
تجدر الإشارة إلى إن السلطات العمومية، جهّزت عددا كبيرا من الطائرات المدنية، فيما تكفلت وزارة الدفاع بتجهيز تسع طائرات عسكرية، لنقل المناصرين إلى مصر، ابتداء من الدور ربع النهائي إلى غاية لقاء أمس، بحيث بدأ عدد الجماهير يتزايد من لقاء لآخر، والطلب على التذاكر فاق كل التوقعات، فآلاف المناصرين تهافتوا على مراكز التسجيل، وبعد مباراة أم درمان الشهيرة سنة 2009، أمام منتخب مصر، حين تنقل حوالي 25 ألف جزائري إلى السودان، فإن المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا عرفت أيضا تدافع عدد كبير من مناصري محاربي الصحراء، الذين بلغ عددهم حوالي 15 ألف مناصر.
ورغم غياب الخضر عن الجزائر، إلا أن عشاقهم توجهوا إلى مختلف ملاعب الجزائر، لمشاهدة النهائي، فتنقلت عائلات بأكملها إلى الملاعب والساحات العمومية، سيما وأن الأمر يتعلق بحدث تاريخي، وهو نهائي كأس أمم إفريقيا والذي يلعب في ظروف خاصة تمر بها الجزائر.