أجواء شبه خريفية مع بداية منتصف أوت
عاش الجزائريون أجواء خانقة خلال النصف الأول من شهر أوت، بسبب الرطوبة العالية التي عرفتها جلّ الولايات السّاحلية، رغم أن أوت 2024 كان أكثر انتعاشا من نفس الشهر للسنة المنصرمة، ومع ذلك يتوقع خبراء الطقس وصول أجواء خريفية بامتياز بداية من نهاية الأسبوع الجاري، حيث ستنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 30 على معظم مناطق الوطن الساحلية ولا تتعدى 33 و35 درجة على المناطق الداخلية والهضاب.
يتوقع خبراء الطقس، انتعاشا ملحوظا في الأحوال الجوية بداية من الأسبوع الجاري، بعد أيام أمضاها الجزائريون في ظل مناخ تميزه رطوبة عالية بالولايات الساحلية وجو حار وجاف ببقية مناطق الوطن، إلى درجة أن الأيام الأولى من شهر أوت مرت “ثقيلة وبطيئة من ناحية الطقس” على كثير من المواطنين، الذين التزموا منازلهم، تجنبا لضربات الشمس والتعرق الغزير.
بينما بلغت نسبة الرطوبة خلال شهر أوت، مستويات قياسية، ما جعلنا نعيش أجواء خانقة جدا، خاصة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة.
وفي هذا الصدد، أكد الخبير في الأرصاد الجوية، الشيخ فرحات في تصريح لـ”الشروق”، أنه بداية من أمسية الأربعاء المقبل، قد يعيش الجزائريون أجواء منعشة وباردة وحتى ممطرة شبيهة بأيام شهر أكتوبر الخريفي، “وكأن أكتوبر سيخترق شهر أوت”، على حد تعبيره.
وبحسب المتحدث، فإن شهري جويلية وأوت لهذه السنة، كانا أكثر “انتعاشا وأقل حرارة رغم اندلاع بعض الحرائق بولايات داخلية، مقارنة بشهري أوت وجويلية لسنة 2023”.
سنعيش ثلاث ليال باردة
وبدوره، يتوقع المهتم بأحوال الطقس، زكي أرمادة، ما وصفه “بداية انفراج في أحوال الطقس، بداية من أمسية الأربعاء بحول الله، وذلك بقدوم خريف مصغر مؤقت، قد يدوم 3 أيام كاملة”.
وبحسب المختص، ستعرف أغلب ولايات الوطن أجواء شبه خريفية، بداية من أواخر يوم الأربعاء المقبل، بحول الله، مع قدوم منخفض جوي غير فصلي، ولكن سيكون بضغط جوي عال، وهي “وضعية ليست سجينة بما يكفي لتشكل رقعة مطرية كبرى وواسعة”، على حدّ قوله.
والمنخفض، بحسب زكي أرمادة، سيكون مرفقا بأمطار متفرقة قد تكون غزيرة ورعدية في مناطق محلية خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة، مع تسجيل انخفاض محسوس لدرجات الحرارة تحت المعدل الفصلي، أي بدرجات تحت الثلاثين لمدة 3 أيام، كما سنشهد ليال شبه باردة ليلا.
وتستمر هذه الوضعية الجوية “المنعشة” إلى غاية صبيحة يوم الأحد من الأسبوع المقبل، وتشمل جل المناطق الشمالية تقريبا، التي تكون معنية بتساقط أمطار، إن شاء الله.
وبينما سيشهد المصطافون، خلال هذه الفترة، “هيجانا للبحر لكن بشكل نسبي فقط”، على حدّ قوله.