-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نشروا كتابات مؤيدة لإسرائيل باللغة العبرية

أحدهم مسيحي.. إدانة عناصر “الماك” المتطاولين على الذات الإلهية

سعيدة. م
  • 1569
  • 0
أحدهم مسيحي.. إدانة عناصر “الماك” المتطاولين على الذات الإلهية
أرشيف

بتت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس الأحد، في إحدى القضايا الخطيرة التي تمس بأمن و سلامة الدولة الجزائرية تورط فيها 6 متهمين ينحدرون من ولايات بجاية تيزي وزو و بومرداس تورطوا جميعا ضمن التنظيم الارهابي “الماك” بزعامة المتطرف “فرحات مهنى”، حيث أصدر في حقهم عقوبات بين سنتين وخمس سنوات حبسا نافذ و غرامات مالية بعد أن طالبت النيابة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا ضد المتهمين.
متهمو قضية الحال جرت متابعتهم بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تستهدف أمن الدولة و الوحدة الوطنية و السلامة الترابية ضد جميع المتهمين و الإساءة إلى المعلوم من الدين و الأنبياء و الرسول صلى الله عليه و سلم و نشر تسجيلات بالأفعال ضد اثنين من المتهمين. هذا إلى جانب جرم الإشادة بالأعمال الإرهابية وإهانة الجيش الوطني الشعبي مع التحريض العلني على التمييز و خطاب الكراهية الترويج والنشر العمدي لأخبار كاذبة ومغرضة بين الجمهور من شأنها المساس بالأمن العمومي و النظام العام. وتبين من خلال التحقيقات أن المتهمين كانوا يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك في إطلاق مناشير مساندة لحركة الماك الارهابية ومدعمة للارهابي “فرحات مهنى”.
هذه الأفعال التي واجهت بها هيئة المحكمة المتهم الأول “ب م” أستاذ في قطاع التربية، من ولاية بجاية كان يقوم على مدار الفترة الممتدة بين سنة 2018 و حتى توقيفه سنة 2022 بنشر مناشير محرضة متعلقة بالتنظيم الارهابي المتطرف كعبارات “أنا متضامن مع فرحات مهنى، و متضامن مع فكرة انفصال القبائل”، “أنا ماك و فخور بكوني ماك”، هذا إلى جانب مناشير أخرى تمس بالشعائر الدينية منها ما فيه سب للذات الإلهية، والمساس بسيد خلق الله الرسول صلى الله عليه سلم.
كما وجهت تقريبا الاتهامات ذاتها، للمتهم الثاني “ب س” رئيس جمعية ثقافية اجتماعية الذي عثر في حسابه الخاص على عبارات متضامنة مع الحركة الانفصالية ومنتسبيها و أخرى مسيئة للدين الاسلامي كما قام بوشم عبارة “ماك” والراية الخاصة بها على كتفه. و أثناء مواجهة هذا الأخير بما سلف حاول التملص كما رفض الإفصاح عن ديانته و اعتبر الأمر خاصا لكن رئيسة الجلسة كانت صارمة وردت بوجوب احترام الديانات، و عدم المساس بها.
من جهته اعترف المتهم الثالث “ط ي” صاحب 47 سنة أنه مسيحي الديانة و لم ينكر نشره لصور تحمل راية دولة إسرائيل و عبارات تطرفية باللغة العبرية و كذا راية الماك وتححج بأنه يشيد بالأفكار التي “تنادي بالحريات و حقوق الإنسان”، و لا يهمه من وراءها.
و استمرت المحاكمة بالاستماع لباقي المتهمين و مواجهتهم بصور عبر حساباتهم يحملون رايات و لافتات بعبارة “أنا ماك”، مع تسجيلات محرضة و مشيدة بالإرهاب و التطرف و منادية بانفصال منطقة القبائل إلا أن كل واحد منهم حاول التملص من التهمة و التحجج بالدفاع عن الهوية الأمازيغية، و في هذا ردت رئيسة الجلسة و بكل حزم على وجوب الفصل بين منطقة القبائل التي هي هو جزء لا يتجزأ من الجزائر و بين الحركة الارهابية “ماك” التي تحاول زعزعة كل ما هو جزائري.
من جهته تطرق ممثل النيابة أثناء تدخله لما عاشته الجزائر خلال العشرية السوداء و ما مرت به بسبب التطرف و الأفكار الهدامة بحيث كان الثمن غاليا، “و من أجل ذلك يجب السعي و بكل قوة مع تكثيف الجهود لعدم تكرار تلك المأساة خاصة بعد انتشار نشاط منظمة الماك الارهابية في المدة الأخيرة و عليه يجب مجابهتها و ما تنشره من أفكار تهدف للمس بأمن البلاد و كذلك محاسبة كل منتسبيها” على قول ممثل الحق العام الذي طالب بتسليط عقوبة 20 سنة لكل واحد من المتهمين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!