-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المُصممة الصاعدة شهرزاد صغير لمجلة الشروق العربي:

أحلم بإنشاء علامة جزائرية تُنافس الماركات العالمية

آمال إيزة
  • 2151
  • 2

فتحت المُصممة الصاعدة صاحبة الابتسامة البشوشة والإرادة القوية والطموحة، ابنة الباهية وهران، شهرزاد صغير، قلبها لمجلة “الشروق العربي”، وتحدثت عن بِداياتها وحُلمها باحتراف مجال التصميم، الذي سُرعان ما تحقق بالميدان، بفضل مُثابرتها وحبها له وصبرها.. وكيف استطاعت أن تكسب ثقة الزبائن، وبالأخص المقبلات على الزواج، والسيدات الراقيات، اللواتي يبحثن عن الطلة المُتميزة والأنيقة. تتميز شهرزاد بتصميمها لألبسة تقليدية جزائرية، بلمسات عصرية، تُحاكي كل الأزمنة: “الشرقي، الأندلسي، الستايل الأوروبي..”، وتُعطي كل مجموعة حقها من وقت وجهد ومال، حتى تكون راضية عن منتجها.. مازالت تطمح في إنشاء علامة جزائرية للألبسة الجاهزة تنافس الماركات العالمية.
شاركت بالعديد من الصالونات الخاصة بالعروس وأخرى خاصة بالخياطة والنسيج بوهران والعاصمة وقسنطينة، والتقيناها مُؤخرا بسهرة وهران للموضة، وستشارك قريبا، ولأول مرة، خارج الوطن، بمجموعة جديدة خريف وشتاء بدبي- الإمارات العربية المتحدة– وأمور أخرى ستكتشفونها في هذا الحوار.

الشروق العربي: لكل مصمم بداية ولحظة اكتشاف الموهبة. حدثينا عن تجربتك، شهرزاد؟

شهرزاد صغير: كانت انطلاقاتي الفعلية سنة 2014 بأول كولكشن قدمته. وقد قدمت عرض أزياء بالجزائر العاصمة، بمناسبة عيد المرأة، لكن قصتي مع عالم الأزياء بدأت منذ الصغر كحلم وكهواية. فكنت متأثرة جدا بعالم الموضة، وبدأت مشواري بتفصيل وخياطة الألبسة الجاهزة “فساتين، تنورة، سراويل، فساتين سهرة..” وتم ذلك فعليا لما توقفت عن الدراسة وتزوجت ثم تابعت تكوينا في فرنسا حول فنيات التصميم، وتابعت حلمي. كنت أرسم وأنفذ، والحمد لله، وجدت يد العون من حماتي ووالدتي وزوجي. ومازلت أحلم أن يكون لي علامة خاصة بي صنع جزائري مئة بالمئة، للألبسة الجاهزة، مثل الماركات العالمية.

الشروق العربي: برأيك، هل ستنجح فكرتك ويتحقق حلمك مُستقبلا، كما نجحت في اللباس التقليدي الجزائري؟

شهرزاد صغير: تبتسم ثم تجيب، ولِمَ لا؟ الإرادة موجودة وكذلك الطموح، لكن المشكل في ثقافة الجزائري، الذي تعود على لبس الماركات العالمية.. عليه أن يتقبل الفكرة كما تقبلها باللباس التقليدي الجزائري، لأن قواعد ومعايير التصميم والخياطة عالمية ومُشتركة. أهم شيء الإبداع والإتقان في العمل.

الشروق العربي: ما الجديد الذي أضافته لمسات شهرزاد صغير في أزيائنا التقليدية الجزائرية؟

شهرزاد صغير: في تصاميمي، تجدون ذلك المزيج ما بين الموضة الأوروبية واللباس التقليدي الجزائري. وهنا، تبرز لمستي الخاصة مع التركيز على انتقاء القماش المُناسب والألوان.

الشروق العربي: ما هو دافعك إلى احتراف مجال تصميم الأزياء؟ علما أن مجال دراستك الجامعية مختلف؟ وهل لأهلك دور في هذا الاختيار؟

شهرزاد صغير: صحيح، دراستي الجامعية كانت باللُغات الأجنبية، درست اللغة الإسبانية واللغة الفرنسية. توقفت عن الدراسة لظروف عائلية. وبعد زواجي عادت رغبتي في تأسيس علامة خاصة بي، فتركت الدراسة وركزت على هدفي، وساعدتني عائلتي وعائلة زوجي، ونجحت، والحمد لله.

الشروق العربي: حدثينا عن أول عرض أزياء قدمته وكيف، كان رد فعل جمهورك؟

شهرزاد صغير: كانت ذكرى رائعة بالجزائر العاصمة، سنة 2014، مازلت أتذكر تصفيقات الجمهور، وإعجابهم بتصاميمي وتشجيعاتهم لي. وهذا ما جعلني أكمل بهذا المجال، وأجتهد أكثر لتمثيل الزي التقليدي الجزائري، بلمسات خاصة، وحتى أشرف بلدي في المحافل الدولية.

الشروق العربي: كيف تقييمين عالم الأزياء بوهران مسقط رأسك؟ وبفرنسا التي تابعت فيها دراستك بهذا المجال؟

شهرزاد صغير: طبعاً، هما ثقافتان متوازيتان، وهران وفرنسا، لكن هناك نقاط تقاطع، تكمن في الاهتمام بالموضة، وسكانها يُحبون كل ما هو مختلف وفريد من نوعه.. فأنا أحب أن أنطلق من المحلية لأصل إلى العالمية، وأقبل التحدي.

الشروق العربي: من أين تستوحي شهرزاد الإلهام في تصاميمها؟

شهرزاد صغير: الإلهام دائما موجود، باختلاف المكان والزمان، ليس له وقت محدد بالنسبة إلي شخصيا، فمثلا، مرات أكون في الطبيعة أو بالبيت، أشاهد التلفاز، تعجبني بدلة ما، فأحاول أن أعطيها لمسة جزائرية، ولكن بطريقة إبداعية أكثر.

شهرزاد صغير

الشروق العربي: لكل مصمم جهة أو شخص معين يميل إليه، أو هو متأثر باسم عالمي بعالم الأزياء والموضة. بمن تأثرت؟

شهرزاد صغير: منذ صغري، كنت أميل إلى المصمم العالمي إيفسان لوران، الذي ولد بالجزائر، وكنت متأثرة به جدا.

الشروق العربي: هل سبق أن تعرضت أفكارك أو تصاميمك للسرقة؟ وكيف واجهت الأمر؟

شهرزاد صغير: تبتسم  ثم تواصل.. طبعا، ومن فينا لم يتعرض للسرقة الفكرية.. حتى أنتم الإعلاميين تعرضتم لذلك، في الأول كنت أتأثر بذلك، لكن بالخبرة، توصلت إلى فكرة أن أعمالي وتصاميمي تعجبهم إلى درجة أنهم حاولوا تقليدها.. وفي هذا الصدد، تحضرني مقولة كوكو شانيل الشهيرة: “خذوا أفكاري.. لدي أخرى”.

الشروق العربي: حدثينا عن عرضك المُقبل، وماذا ستقدمين في الكولكشن المشارك؟

شهرزاد صغير: عرضي الجديد، قدمته بدبي بتاريخ 23 نوفمبر، وستكون تشكيلة الخريف والشتاء بألوان قاتمة، مزيج من الألوان، بالأخص الأسود والأحمر الأرجواني، وتُعد أول مشاركة لي خارج الوطن.

الشروق العربي: ما هي الأزياء الأكثر تعقيدا في الإنجاز؟ بالأخص، أنك متخصصة باللباس التقليدي الجزائري؟

شهرزاد صغير: أنا متخصصة باللباس التقليدي الجزائري، ولكن بلمسة عصرية، طبعا، هناك صعوبات في الإنجاز وليس فقط بالنسبة إلي، بل إلى الفريق ككل. وما يُهمنا أكثر، هو إتقان العمل، وحتى يتم عكس ما قدمته على الورق في الميدان وعلى القماش. ولدينا عدة مراحل، تمر البدلة الواحدة من التصميم إلى اختيار القماش المناسب ثم تفصيل القطعة ثم الطرز ثم الأحجار الكريمة على حسب كل موديل. وعندما نشاهد اللباس جاهزا في آخر مراحله ويعجب الزبائن، ننسى كل التعب.

الشروق العربي: لاحظنا أنك تركزين في الفترة الأخيرة على الحضور بمواقع التواصل الاجتماعي، وتتواصلين مع الزبائن.. إلى أي مدى أفادتك هذه الخطوة؟

شهرزاد صغير: طبعا، هذه تقنيات حديثة للتواصل مع الزبائن والصديقات، والترويج لماركتي وتصاميمي، لكوني لا أملك محلا خاصا بي، فأحرص على التواصل معهن يوميا بمواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك والأنستغرام بكثرة، أنشر فيه يومياتي، لدي حسابان: الأول حساب شخصي، والثاني خاص بالماركة. ولاحظت أن العديد من المُتابعات أجانب، وهم يطلعون على تقاليد وعادات وألبسة الجزائر، وأيضا لأن المجال مفتوح ومجاني للترويج والإشهار.

الشروق العربي: كلمة ختامية؟

شهرزاد صغير: أولا، أتقدم بالشكر الجزيل للمجلة، على إتاحتها هذه الفرصة لي، مع العلم أنني من المتابعين للمؤسسة، وسبق لي أن نزلت ضيفة بقناة “الشروق”. وأحيي من منبركم الإعلامي كل من دعمني وشجعني.. عائلتي أولا، وكل الزبائن الأوفياء لإبداعاتي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • zak

    هكذا تبنى الدول و تتطور بطموح ابنائها و بناتها و ليس بالكلام الفارغ و العنتريات و ادعاء التفوق الاخلاقي فكر قليلا يا صاحب التعليق السابق لو اهتم العرب بالتصميم و صناعة الملابس و تطوير البستهم التقليدية لما وصلنا الى العري و تقليد الاخرين و لكنكم قوم قاصروا التفكير و لا ترون ابعد من انوفكم ولا هم لكم سوى اطلاق السلبية و تثبيط الناس

  • اتقوا الله

    المزيد من العري باسم التصميم وملكات الجمال الله لا تربح لي وصل بنات الجزاير لهذا الحال