أخبار الجزائر ليوم الأربعاء 09 أوت 2023

أربعيني يقتل زوجة أخيه بسبب شجار بين الأطفال
سعيدة. م
أحالت غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء بومرداس ملف رجل أربعيني على محكمة الجنايات، للفصل فيه خلال دورة جنائية قادمة، وذلك عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار في حق زوجة أخيه، صاحبة 38 سنة، أم لثلاثة أطفال، بعد الاعتداء عليها بواسطة قطعة آجر على مستوى الرأس بسبب خلاف عائلي.
قضية الحال، تحركت على إثر تلقي مصالح الأمن ببرج منايل بلاغا عن وجود جريمة قتل على مستوى حي بضواحي المدينة، وبعد وصول ذات المصالح لمسرح الجريمة عثرت على سيدة غارقة في دمائها ملقاة في ساحة المنزل بوجود زوجها وأفراد من العائلة. وفي أثناء استجواب الحاضرين، صرحوا بأن الضحية تعرضت للاعتداء من طرف شقيق زوجها بواسطة قطعة آجر على الرأس، وكانت الضربة كفيلة بإنهاء حياتها. ومع استمرار التحريات كشف زوج الضحية أن ما حدث راجع لخلاف سابق ودائم بين الأسرتين خاصة بين الزوجتين، لغاية يوم الوقائع حيث شب شجار بين الأطفال وتدخلت الضحية حيث قامت بضرب أبناء المتهم الذي ثار ورد عليها بوابل من السب والشتائم.
واستمر الشجار بين الطرفين، وانتهى بحمل المتهم لقطعة آجر واعتدى بها على زوجة أخيه ثم لاذ بالفرار، حيث اختفى عن الأنظار وظل محل بحث على مدار أسبوع كامل، حيث تم ضبطه في إحدى ولايات الغرب يحاول بيع مصوغات لزوجته كان قد سرقها يوم الحادث من أجل الحرقة نحو الضفة الأخرى.
—
وفاة طفلة بلدغة عقرب في تيارت
لوز محمد أمين
بعدما لقيت الطفلة نصيرة، صاحبة الأربع سنوات حتفها الأسبوع الماضي، نتيجة لدغة عقرب بمنزلها العائلي بمنطقة فيض الزجة ببلدية النعيمة، طالبت عائلتها وباقي السكان، بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة وخارج المنطقة التي يقطنون بها حاليا، نظرا للحالات العديدة المسجلة للدغات العقارب، والتي أودت بحياة بعض الأطفال بمختلف المناطق بالبلدية.
الطفلة جعفر نصيرة، من مواليد سنة 2019 تعرضت للدغة عقرب داخل مسكنها العائلي بحدود الساعة الثانية صباحا، ما استدعى من والدها نقلها نحو العيادة المتعددة الخدمات ببلدية عين الذهب، ومن ثم تقرر نقلها نحو مستشفى مدينة السوقر بعد تدهور حالتها الصحية، غير أن حالتها لم تتحسن، فتقرر تحويلها إلى مستشفى مدينة تيارت، أين فارقت الحياة بحدود الساعة الثالثة مساء، وحسب والدها جعفر قادة للشروق، فإن سكان منطقة فيض الزجة يعانون كثيرا من انعدام الكهرباء ما يصعب عليهم مراقبة العقارب والأفاعي، ما أصبح يهدد حياتهم يوميا في ظل الانتشار الرهيب لها خلال الفترة الصيفية الحالية، فضلا عن غياب المياه الصالحة للشرب، ما يستوجب عليهم التنقل لمسافات بعيدة لجلبها نتيجة جفاف البئر التي تمون مناطقهم والتي تتميز بطابع سهبي، العقارب السامة لم يقتصر تكاثرها فقط على منطقة فيض الزجة ببلدية النعيمة، بل تكاثرت بشكل رهيب بعدد من بلديات ولاية تيارت، حتى إنها وصلت إلى حدود مدينة عين الذهب، وإلى غاية مدينة السوقر، وأصبح المواطنون يعانون من الانتشار الرهيب لها، داعين السلطات الولائية للتدخل العاجل للقضاء عليها عبر رش المبيدات ببعض الأحياء السكنية وخاصة قرب الأودية، وحسب السيد محمد من دائرة قصر الشلالة، فإن العقارب انتشرت أيضا بشكل رهيب جدا لديهم، فغالبا ما يجد عقربا أو ثلاثة بالمنزل، وبذلك فإن عمليات الإبادة من خلال رش المبيدات الحشرية باتت أكثر من ضرورية.
للإشارة، فإن ولاية تيارت سجلت في الماضي حالات وفاة بالتسمم العقربي، وخاصة بالمناطق السهبية التي تشبه المناطق الصحراوية لحد كبير، ما يجعل من العقارب موطنا لها، مهددة سكانها خاصة من فئة الموالين الذين يقطنون بها وحتى البدو الرحل، ولدى تنقلنا لمديرية الصحة والسكان لولاية تيارت للاستفسار عن مدى توفر مصل علاج التسمم العقربي خاصة على مستوى بلدية النعيمة، أفادنا مدير الصحة لولاية تيارت، بأن الطفلة المتوفاة وصلت متأخرة إلى العيادة المتعددة الخدمات ببلدية النعيمة، وكانت حالتها خطيرة ومصنفة في الدرجة الثالثة، ما استدعى تحويلها لمستشفى عين الذهب قبل أن يتقرر نقلها لمستشفى مدينة السوقر وبعدها إلى مستشفى تيارت بسبب تعقد حالتها الصحية أين فارقت الحياة هناك.
—
صهاريج مسرطنة لبيع مياه الشرب في وهران
سيد احمد فلاحي
تحضَر اللجنة المشتركة لبلدية وهران بالتنسيق مع مديرية التجارة ومنظمة حماية المستهلك، لإطلاق حملة واسعة تخص حجز الصهاريج البلاستيكية البيضاء المخصصة أصلا للمواد الكيماوية الخطيرة، والتي حولها البعض إلى بضاعة للترويج والتربّح، ببيعها لقاطني البنايات الفوضوية وحتى ورشات البناء، لتخزين مياه الشرب فيها، برغم مخاطرها على الصحة، خاصة بعد أن كشفت العديد من الدراسات أن المواد الكيماوية التي تحتويها تلك الصهاريج تعتبر سموما قاتلة وتزداد مخاطرها عند اختلاطها بالمياه.
وحسب ما أفاد به عضو من اللجنة المشتركة، فإن تلك الصهاريج صارت محظورة في دول أوروبا، لما تشكله من مخاطر على الصحة، غير أن هناك من بات يستوردها بطرق ملتوية، ثم بيعها للمحلات والمستودعات، في وقت تشدد الجهات الوصية في تلك الدول على إتلافها للتخلص من أخطارها، والغريب في الأمر أن تلك الصهاريج البلاستيكية وقعت في شراك باعة المياه المتنقلين، الذين يضعونها على شاحناتهم ويجوبون شوارع الباهية لبيع المياه الصالحة للشربّ، غير مبالين بعواقب هذا الفعل الخطير، إذ أنهم بذلك يوزعون شتى أنواع الأمراض على المواطنين، فبالإضافة إلى مخاطر الإصابة بالسرطان، فإن المواد الكيماوية التي تحتويها هذه الصهاريج والتي لا تزول بسرعة تتسبب في انسداد الشرايين.
وستكون البداية عند مفترقات الطرق ومخارج المدينة، بحيث يتم مراقبة الشاحنات المصهرجة بالتنسيق مع مصالح الأمن، ومنع وصول تلك المياه إلى المواطنين بقوة القانون، وتغريم أصحابها، لمنعهم من تكرار استعمال تلك الصهاريج المسرطنة والتي تضر أكثر مما تنفع، وما شجع أكثر هؤلاء على الاستعانة بها هو نوعيتها الصلبة التي لا تتأثر بالعوامل الطبيعية عكس الصهاريج الأخرى، لأنها صنعت خصيصا لحمل وتخزين المواد الكيماوية الخطيرة، وثاني نقطة أنها رخيصة الثمن مقارنة بالمنتجات الأخرى التي تصنع هنا في الورشات الصناعية، في حين هناك نقطة أخرى لا تقل خطورة من سابقتها والمتمثلة في تهافت سكان البنايات الفوضوية بأحياء الحاسي وكوكا على اقتناء هذه الصهاريج، لمجابهة أزمة العطش التي كثيرا ما يعانون منها خاصة خلال هذه الصائفة.
—
العثور على جثة الغريق المفقود في سكيكدة
إ. بوشليق
عثرت فرق الغطس التابعة للحماية المدنية لولاية سكيكدة، والفرق الراجلة لأعوان الحماية المدنية بدائرة القل، مساء أول أمس الثلاثاء، على جثة الغريق المفقود منذ أربعة أيام، بشاطئ “رأس الجردة”، ويتعلق الأمر بالضحية بن سمينة محمد، وذلك بالشاطئ الصخري “رأس الجردة” المنارة، ببلدية القل، وهو شاطئ صخري وغير محروس وممنوع للسباحة.
وكان الضحية بن سمينة محمد، المنحدر من بلدية سيدي عقبة، في ولاية بسكرة، والبالغ من العمر 24 سنة، قد تنقل في حدود الساعة السادسة من مساء الجمعة الماضي إلى المكان المذكور لالتقاط صورة “سيلفي”، لكنه تعثر وزلقت قدماه ليسقط وسط المياه، وتتقاذفه أمواج البحر ويختفي عن الأنظار في لمح البصر، ليباشر إثر ذلك، غطاسو الحماية المدنية عملية بحث عنه، لم تجد نفعا حتى مساء أول أمس، أين تم العثور على جثته من طرف الغطاسين عالقة في أحد شباك الصيد بالقرب من ميناء الصيد بالقل، ليتم تحويلها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى “عبد القادر نطور”، قبل نقلها ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، على متن سيارة تابعة لجمعية “النفس المطمئنة” لبلدية القل إلى مسقط رأسه بمدينة سيدي عقبة ببسكرة، أين ووري الثرى. ويعتبر الضحية محمد بن سمينة الغريق رقم 14 على مستوى شواطئ ولاية سكيكدة، منذ بداية موسم الاصطياف.
—
حريق يلتهم بستانا للأشجار المثمرة بمستغانم
ق. م
تدخلت، نهار الثلاثاء، عناصر فرقة الوحدة الرئيسية للحماية المدنية لدائرة عين تادلس، لغرض إخماد حريق شب على مستوى بستان للأشجار المثمرة بضواحي إقليم بلدية السور بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية مستغانم، حيث تمكنت وبفضل تضافر الجهود وتدخل ساكنة المنطقة، من تطويق اللهيب وإطفاء النيران المشتعلة، التي تسببت في إتلاف عدد معتبر من أشجار الزيتون والحمضيات.
—
استئناف محتشم لأشغال الطريق السيار جيجل ـ العلمة
سمير مخربش
يعرف مشروع الطريق السيار جن جن العلمة استئنافا محتشما للأشغال، بعد تأخر كبير في سير هذه العملية العملاقة التي من شأنها أن تخلق حيوية اقتصادية كبيرة، ونشاطا سياحيا ظل يراوح مكانه لسنوات.
الاستئناف جاء بعد الزيارة الأخيرة، التي قادت الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية علي بولرباح إلى ولاية جيجل في شهر جويلية الماضي، أين أعلن عن قرار استئناف الأشغال بعد الفصل في كل العوائق التقنية مع إعطاء تعليمات للمجمع الجزائري التركي الإيطالي المكلف بإنجاز المشروع باحترام الآجال المحددة بـ36 شهرا، واعتماد نظام العمل بالتناوب على مدار الساعة.
وهو القرار الذي يعد منعرجا حاسما في سيرورة مشروع القرن، حيث تحركت بعض الآليات بالجهة الشمالية الشرقية لولاية سطيف، ودبت الحركة ولو بطريقة محتشمة، مست خاصة المنشآت الفنية التي تكتسي أهمية كبيرة وتعد من النقاط الصعبة بالنظر لطبيعة تضاريس المنطقة المعروفة بطابعها الجبلي، أين ينصب التركيز على إتمام الجسر العابر للمنطقة، وفتح المسارات الجديدة التي فرضتها انزلاقات التربة في الكثير من النقاط أبرزها 5 انزلاقات كبرى تحتم على التقنيين تغيير الوجهة.
كما ينتظر من أصحاب المشروع تحويل الأسلاك الكهربائية ذات التوتر العالي المتوسط والمنخفض في 24 نقطة متبقية، وتحويل قنوات الغاز في 4 نقاط متبقية من أصل 15 نقطة، مع تحويل كذلك شبكة الألياف البصرية، هذه العمليات تعد من العراقيل الكبرى التي اعترضت المشروع وتطلبت إعادة النظر في الغلاف المالي.
ورغم أن الاستئناف الذي تزامن مع شهر أوت كان محتشما إلا أنه بعث الأمل لهذا المشروع العملاق الذي يراوح مكانه منذ عشرية كاملة، حيث انطلق سنة 2014 وكان من المفروض أن يسلم سنة 2016، لكن المشروع عرف تأخرا كبيرا تجاوز كل الحدود وسجل رقما قياسيا في مدة التأخر. وقد استفاد أصحاب المشروع سابقا من تمديد في الآجال بسبب بعض العراقيل التي اعترضت مسار الطريق، فتغير موعد الاستلام مرتين، فكان من المفروض أن يسلم في موعد ثان في شهر ماي سنة 2019 لكن في الواقع المشروع دخل النفق المظلم. والنتيجة اليوم 10 سنوات مرت، والطريق لم يدرك 50 بالمائة، حيث بلغت نسبة الإنجاز الإجمالية 46 بالمائة فقط.
يذكر أن الطريق السيار جن جن العلمة يمتد على مسافة إجمالية تقدر بـ110 كلم منها 45 كلم بولاية جيجل و15 كلم بولاية ميلة و50 كلم بولاية سطيف، وإنجازه من شأنه أن يعطي دفعا كبيرا للحركة الاقتصادية لأنه سيرتبط مباشرة بالطريق السيار شرق غرق ببلدية العلمة، وهو ما يعني نقلة نوعية لميناء جن جن الذي يبقى بحاجة إلى منفذ عبر المناطق الداخلية يمتد إلى غاية الجنوب. كما سيكون المشروع دعما لمركب بلارة للحديد والصلب بولاية جيجل الذي يعد من أكبر المركبات الصناعية في الجزائر وإفريقيا، بقدرة إنتاجية تصل إلى 5 ملايين طن سنويا من حديد التسليح ولفائف الأسلاك الحديدية.
ومن جهة أخرى، يساهم الطريق السيار جن جن العلمة في تنشيط الحركة السياحية عبر شواطئ ولايتي جيجل وبجاية، التي لا يمكن إدراكها اليوم إلا بشق الأنفس عبر الطريق الوطني رقم 9 الذي تحول إلى خط جهنمي بالنظر للضغط المروري المقدر بأكثر 30 ألف مركبة في اليوم، والتي تتراكم على مدار الأسبوع وتتزاحم فيها السيارات السياحية بمركبات الوزن الثقيل، وتتعكر بذلك أجواء السفر بهذه الجهة التي اشتهرت أيضا بكثرة حوادث المرور والاختناق المتكرر عبر نفق خراطة الذي يبقى نقطة سواء في مسار هذا المعبر. وتكمن أهمية المشروع الجديد في تجنب الازدحام وحوادث المرور، واختزال الوقت في قطع المسافة بين ولايات سطيف وجيجل وميلة وهو الحلم الذي ينتظره الجميع.
—
الإطفاء الجوي ينقذ تيزي وزو من كارثة جديدة
رانية. م
تمكّنت مصالح الحماية المدنية، مرفقة بأعوان محافظة الغابات، من إخماد حريق مهول مساء الثلاثاء، شبّ في إحدى الغابات بمنطقة بني يني بولاية تيزي وزو، حيث تمكّنت ذات المصالح من احتواء الوضع وإخماد الحريق في وقت قياسي، مجنّدة كل الإمكانيات المادية والبشرية، من ضمنها عتاد الوحدة الثانوية لواسيف، وواضية إلى جانب الرتل المتحرك وطائرتي الإخماد الجوي.
الحريق الذي شبّ في غابة بين منطقتي ثاسافث وسوق الأحد بأعالي بني يني، كان ليهدّد عشرات القرى والعائلات التي عاشت حالة من الرعب والهلع بسبب النيران التي أعادت للأذهان جحيم صيف 2021، حيث كانت منطقة بني يني أولى المناطق المتضررة والتي سجّلت فيها الخسائر البشرية، قبل أن تمتد إلى منطقة الأربعاء ناث إيراثن، إلا أن حضور الإطفاء الجوي وتجنّد المصالح المكلفة بمراقبة الحرائق وإخمادها، جعل الوضعية تختلف، بعدما تمكّنت مصالح الحماية المدنية وأعوان محافظة الغابات من تفادي الكارثة وإطفاء النيران في ظرف قياسي.
وفي ذات السياق، أكد عدد من سكان المنطقة، أن الغابة التي شبّ فيها الحريق تعد من أكبر الغابات التي نجّت من حرائق سنة 2021، والمناطق الخضراء التي توجب حمايتها، وامتداد ألسنة اللهب فيها كان ليهدّد كل القرى القريبة منها، إلا أن تحليق طائرات إخماد الحرائق في سماء المنطقة، أراح السكان كثيرا، حيث تمكّنت من إخمادها في ظرف قصير ما جنّب اتساع نطاقها لتصل إلى المنازل.
—
بلدية أغريب تتحول الى مفرغة مترامية الأطراف
رانية. م
تحولت بلدية اغريب، التابعة لدائرة ازفون بشمال ولاية تيزي وزو، إلى مفرغة مترامية الأطراف، بعدما أصبحت النفايات تنتشر وسط المدينة وشوارعها، وحتى على طول الطريق الوطني رقم 72 العابر لإقليمها، حيث أقرت السلطات المحلية بفشلها في تسيير ملف النفايات المنزلية، لانعدام أرضية من شأنها احتضان مفرغة مراقبة بعدما أقصي تماما مشروع مركز للردم التقني للنفايات المنزلية بمنطقة بوهلال.
أعرب سكان بلدية أغريب بأزفون عن استيائهم حيال الوضع غير المطاق، جراء الانتشار الرهيب للنفايات بين العمارات والشوارع والطرقات وسط المدينة المسمى “اقني شرقي”، الذي تحول إلى مفرغة مفتوحة على الهواء الطلق وغير محددة المعالم، حيث يتسع نطاقها بين ليلة وضحاها، لعجز السلطات المحلية عن رفع الكميات الهائلة من القمامة المتخلص منها يوميا، إذ تعتبر البلدية من بين البلديات القليلة التي لم تجد بعد حلا لنفاياتها التي كانت تحول إلى مركز وادي فالي للردم التقني، الذي أغلق مطلع شهر أفريل الماضي، وبشكل استثنائي بقيت أبوابه مفتوحة إلى غاية شهر سبتمبر المقبل، لاستقبال كميات محددة من طرف هذه البلديات، إلا أن الحل المؤقت جعل البلدية تغرق في القذارة، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، ما أثار مخاوف السكان، ناهيك عن تشوه الوجه الجمالي لبلدية تعتبر منطقة عبور ناحية البلديات الساحلية والسياحية بولاية تيزي وزو.
وفي ذات السياق، أكد نائب رئيس البلدية، السيد “خالد ايت عيدر”، في تصريح لـ”الشروق اليومي”، أن السلطات المحلية تحاول ومنذ مدة إيجاد قطعة أرضية تحول لمفرغة عمومية مراقبة، إلا أن المعارضة جعلت الأمر مستحيلا، خصوصا بعد الإلغاء التام لمشروع إنجاز مركز للردم التقني للنفايات المنزلية في منطقة بوهلال، الذي لقي معارضة شديدة، جعلته حبيس الأدراج.
وتقتصر تدخلات السلطات المحلية في الوقت الراهن، على جمع كميات محددة من النفايات وتحويلها إلى مركز الردم التقني بوادي فالي، في حين تبقى الأيدي مكتوفة أمام الأطنان المتراكمة يوميا في مختلف زوايا المدينة والقرى، مشيرا إلى ضرورة التحلي بحس المسؤولية من طرف المعارضين، المطالبين اليوم بالسماح بإنجاز مركز للردم التقني أو مفرغة عمومية بعيدا عن التجمعات السكنية، قصد إنقاذ الصحة العمومية التي أصبحت فوق المحك في الآونة الأخيرة.
—
تلوث مياه الشرب يهدّد صحة سكان حي بن بولعيد بحسين داي
منير ركاب
اشتكى سكان حي بن بولعيد ببلدية حسين داي في العاصمة من مشكل اختلاط المياه الصالحة للشرب، بمياه الصرف الصحي، على الرغم من سلسلة التدخلات المتكررة من طرف شركة “سيال”، التي لم تنه – حسبهم- سيناريو هذا الإشكال الذي لا يزل قائما منذ أزيد من شهر، بالرغم من عديد الشكاوى المطروحة بمكتب رئيس المجلس الشعبي البلدي والشركة الناشطة بإقليم الاختصاص.
وطالبت عائلات تقطن في الحي بإيفاد لجنة تحقيق ولائية للوقوف على معاناتهم، في ظل العجز الحاصل تجاه التكفل بانشغالاهم الذي وصفوه بـ”الهام” و”الخطير”، في حال تم الوضع على حاله دون تدخل مستعجل من الوصاية.
وحسب شهادات حية نقلها السكان لـ”الشروق” من خلال عينات من الماء الملوّث تم جلبها إلى مقر الجريدة، تنبعث منها روائح كريهة، فإن هناك تخوفات كبيرة من انتشار الأمراض الخطيرة المتنقلة عن طريق المياه، بما فيها التفوئيد والأميبا، والكوليرا، بالإضافة إلى الإسهال، والتهاب الكبد، والملاريا، والالتهاب الرئوي الحاد، هذا الخطر جعلهم في حالة استنفار قصوى، قوبلت بوعود من طرف رئيس البلدية من أجل التحرك وإصلاح المشكل، انتهت بتنقله رفقة ممثلين عن سكان الحي، نحو مخبر شركة “سيال” نهاية الأسبوع الماضي، أين تم منحهم عيّنة من المياه الملوثة، في انتظار النتائج المعلن عنها من قبل المسؤولين والتقنيين بالمؤسسة.
وصبّ سكان حي بن بولعيد، الذين تنقل ممثلون عنهم إلى مقر “الشروق”، جام غضبهم على المسؤولين، نتيجة التماطل وعدم الاكتراث بالوضع الذي وصفوه بـ”الخطير”، نظرا لمساسه بالصحة العمومية للمواطن ومع كثرة الشكاوى، تنتظر عائلات الحي تقارير تحليل مياه الشرب والتأكّد من مدى اختلاطها بمياه الصرف الصحي، مطالبين بالحاجة الملحة لصيانة وتعديل شبكة المياه، إلا أن اللامبالاة سيطرت على الوضع -تقول العائلات- في انتظار تحرك الجهات الوصية.
وتعد مشكلة مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف، من أهم المشاكل التي تتسبّب في انتشار الأمراض، ويربط السكان المشتكون تلوث مياه الشرب وتردي خدمات الصرف الصحي بقدم الشبكة وغياب المخطط الطوبوغرافي لها بالمنطقة، حيث يعجز الأعوان المكلفون بالصيانة عن إيجاد مكان العطب، وأبدى هؤلاء تخوفهم من حدوث كارثة صحية جراء استهلاكهم لهذه المادة الحيوية، وما قد ينجر عنها من ظهور عدة أمراض متنقلة، هذا الأمر جعلهم يناشدون الجهات المعنية من أجل التدخل العاجل للكشف عن مصدر هذا التلوث الحاصل في المياه، ما دفع بالعديد من العائلات للبحث عن هذه المادة الحيوية وجلبها عن طريق شراء صهاريج المياه، لسد حاجتهم اليومية من غسيل وطبخ ونظافة، أما آخرون، فيستعينون بالمياه المعدنية للشرب، إلا أنها تبقى غير كافية لسد حاجياتهم اليومية ومكلفة في حال بقي الوضع على حاله. وعليه، يطالب سكان الحي من السلطات المحلية بالوقوف على حجم معاناتهم، وإيجاد حل لها مع النظر في هذه المشكلة التي اعتبروها “أزمة صحية”، وأن استهلاك الماء الملوث بات خطرًا يهدِّد صحتهم.
ويضيف ممثل عن سكان الحي، أن المجلس الشعبي البلدي قد أعار الحي بصهريج منذ نحو 4 أيام والذي بقي فارغا بعد انتهاء محتواه من مياه الشرب، مطالبين من المجلس المنتخب مساعدتهم بصهاريج أخرى تكفي لسد حاجيات سكان الحي في هذه الفترة التي يعيش فيها هؤلاء حالة من الخوف والترقب تجاه مخلفات تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
—
استحداث نقاط بيع مباشر للحبوب والبقول الجافة بتيبازة
ب. بوجمعة
باشرت مختلف دوائر ولاية تيبازة بالتنسيق مع المؤسسات العمومية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة، عمليات استحداث نقاط للتسويق المباشر للحبوب والبقول الجافة لكسر ارتفاع الأسعار الذي تعرفه هذه المواد الأساسية لأغلب الأسر الجزائرية، حيث اعطى والي الولاية في اجتماع المجلس التنفيذي الأخير تعليمات لرؤساء الدوائر بتخصيص نقاط بيع مباشرة للمواطنين.
بغرض توسيع شبكة تسويق المواد الغذائية واسعة الاستهلاك عبر بلديات الولاية، قام امس والي الولاية أبو بكر الصّديق بوستة بخرجة ميدانية إلى بعض البلديات من أجل معاينة نقاط بيع خاصة بتسويق المنتجات الغذائية بالتنسيق مع المؤسسات العمومية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة، وشدد مع المسؤولين المحليين على ضرورة توفير الظروف الملائمة لمباشرة عملية تسويق الحبوب والبقول الجافة والمواد الغذائية واسعة الاستهلاك في أقرب وقت حتى يتسنى للمواطنين اقتناء هذه المواد بأسعارها الحقيقية وكسر الارتفاع غير المبرر لها.
وتشهد المحلات التجارية بالولاية على غرار باقي ولايات الوطن ارتفاعا لافتا لأسعار أغلب المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، مما خلف حالة من الاستياء لدى المواطنين الذين تفاجأوا لهذا الغلاء الفاحش بصورة مفاجئة وبنسب مرتفعة جدا، ولم يقتنع المواطنون بمبررات التجار لهذه الزيادات، الأمر الذي جعلهم يتراجعون عن اقتتائها بأسعارها الجديدة.
ويؤكد مواطن ببلدية خميستي وجدناه في سجال مع صاحب محل تجاري، انه اقتنى الأسبوع الماضي مادة الأرز بمبلغ قبل أن يتفاجأ بسعر مضاعف بلغ 500 دج للكلغ، ورفض اي تبرير من التاجر بارتفاع السعر في محلات البيع بالجملة لأغلب الحبوب والبقول الجافة ومواد غذائية أخرى، وتساءل المواطن عن دور الهيئات الرقابية وترك التجار يتلاعبون بقوت المواطنين بلا رحمة، غير مبالين بوضعهم الاجتماعي، فأي منطق هذا الذي يدفع التجار إلى مضاعفة أسعار المواد الغذائية للطبقات المتوسطة والضعيفة التي تحتار حتى في تسيير راتبها الشهري الزهيد، فالعدس والفاصوليا والأرز ومواد اخرى حسبه صارت في غير المتناول.
ويتهم مواطن آخر بحي الباليلي ببواسماعيل التجار بالجشع ورفع الأسعار لأغلب المواد المخزنة التي اقتنوها من محلات الجملة بالأسعار القديمة، وطالب مديرية التجارة بتسريع وتيرة عمل المفتشين والضرب بيد من حديد كل المتلاعبين بمعيشة المواطنين.
وبارك الكثير من المواطنين خطوات السلطات العمومية باستحداث نقاط بيع مباشرة للمواطنين لأغلب المواد الأساسية لمجابهة جشع التجار، غير انهم يروا ان العملية غير كافية، بل يتطلب الأمر وضع التجار عند حدهم والبحث عن المسؤولين عن هذه الزيادات ومعاقبتهم على استهتارهم وتلاعبهم بقوت المواطنين حتى يكونون عبرة لمن يعتبر.
—
مهرجان المسرح النسوي يرفع دورته السادسة لروح فريدة صبونجي ويمينة غسول
محمود بن شعبان
أعلنت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، أول أمس، عن موعد تنظيم الدورة السادسة للتظاهرة، التي حددت بتاريخ 30 سبتمبر إلى 05 أكتوبر القادم، بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، لعنابة، تحت شعار “المرأة والكتابة المسرحية: إبداع وتميز”.
وكشفت محافظة التظاهرة، الفنانة ليندة سلام، في اتصالها بـ”الشروق”، عن تفاصيل الدورة السادسة للمهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، التي سيتزامن موعد انعقادها مع الدخول الثقافي المقبل، كما كشفت أن الدورة السادسة للمهرجان سترفع إلى الراحلتين، فريدة صابونجي ويمينة غسول، كالتفاتة من إدارة التظاهرة إلى مسارهما الفني الحافل على مدار عقود من الزمن.
وسيفتح المهرجان، بحسب ليندة سلام، أبواب المشاركة أمام مختلف المبدعات، سواء كن من مسارح الدولة أم الجمعيات الثقافية والتعاونيات، لخوض غمار المنافسة في مختلف الفئات التي تقترحها المسابقة، على غرار جائزة “كلثوم” لأحسن عرض مسرحي، أحسن نص أو اقتباس، جائزة أحسن إخراج، أداء نسوي ورجالي، أحسن سينوغرافيا، موسيقى أصلية، كوريغرافيا، تصميم ملابس وجائزة لجنة التحكيم، حيث ستشرع إدارة المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي في استقبال طلبات المشاركة التي تتضمن ملء الاستمارة مرفقة بفيديو العرض والبطاقة الفنية الخاصة به، على أن تعرض على لجنة انتقاء خاصة، تضم أساتذة ومختصين في المجال، الذين سيعملون على مشاهدة كل العروض المقترحة، وتقديم تقارير عنها، واختيار ما بين 08 إلى 10 أعمال مسرحية، لدخول منافسات الدورة السادسة للمهرجان، الذي سيحتضنه المسرح الجهوي، عز الدين مجوبي، لولاية عنابة، خلال الفترة الممتدة من 30 سبتمبر إلى 05 أكتوبر 2023.
كما أشارت محافظة المهرجان، الفنانة ليندة سلام، في اتصالها، إلى أن التظاهرة ستعرف في دورتها السادسة العديد من النشاطات التي سترافق العروض المتنافسة، على غرار برمجة عروض أخرى خارج المنافسة، بالإضافة إلى تسطير برنامج خاص للجانب الأكاديمي، من خلال برمجة سلسلة من الملتقيات والمحاضرات والورشات التكوينية لصالح هواة الفن الرابع، سينشطها مختصون في المجال.
للتذكير، عرفت الدورة الفارطة للمهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي تتويج مسرحية “شجرة الموز”، من إنتاج المسرح الجهوي لسكيكدة بجائزة ”كلثوم” لأحس عرض مسرحي، فيما عادت جائزة “كلثوم” لأحسن دور نسائي للممثلة سعاد جناتي عن دورها في مسرحية “ميرة” لفرقة مسرح موزاييك لسيدي بلعباس، كما توج الممثل رضوان بوقشابية بجائزة “كلثوم” لأحسن دور رجالي عن دوره في مسرحية “الجبانة” لجمعية ”مبدعون بلا حدود الثقافية” لولاية عنابة.
وفاز هشام بوسهلة بجائزة ”كلثوم” لأحسن إخراج عن مسرحية “ميرا” فيما عادت جائزة ”كلثوم” لأحسن اقتباس لكل من أسماء بن أحمد وبلقيس بوكلوة عن أدائهما في اقتباس نص مسرحية “ذات” لجمعية براعم الفن الثقافية لسكيكدة، كما توج العرض المسرحي ” تين أكين” للجمعية الثقافية “اثران تاقربوس” بجائزة “كلثوم” لأحسن موسيقى أصلية. وتوجت الممثلة نسيبة عاطوط من فئة ذوي الهمم بجائزة ”كلثوم” للجنة التحكيم. وذلك عن دورها في مسرحية “كميشة” لتعاونية الفنون الثقافية بسطيف.
—
احميدة العياشي يجمع بشطارزي بمصالي الحاج وفرحات عباس
زهية. م
تعززت المكتبة المسرحية، مؤخرا، بكتاب جديد حول رائد الخشبة الجزائرية، محي الدين بشطارزي، وقعه احميدة العياشي وصدر عن منشورات الوطن اليوم.
وقال احميدة العياشي إن كتابه “الرحلة المتأخرة لبشطارزي” إلى أمريكا، يسلط الضوء على جانب غير معروف كثيرا في حياة أحد رواد المسرح الجزائري، في بدايات الاستقلال. وهذا، من شأنه أن يفتح بابا غير مطروق من قبل للباحثين والكتاب.
واستمد العياشي فكرة الكتاب من أدوار سعيد، الذي اشتغل على “الأسلوب المتأخر” عند المبدعين، مسلطا الضوء على إنتاجات المبدعين في أواخر حياتهم.
وقال احميدة، في لقاء مع “الشروق”، إن بشطارزي لم يتحدث بإسهاب عن رحلته إلى أمريكا في مذكراته، لأنها كانت في تلك الفترة بمثابة تهمة وانحراف عن نهج النسق العام الذي كان يروج للاشتراكية، بينما اختار بشطارزي أن يزور بلدا مخالفا لهذا الاتجاه، بل وكانت علاقته مقطوعة مع الجزائر.
وأضاف العياشي أنه، في سنة 1973، كان بشطارزي تقريبا يعاني من التهميش والحرمان، وبعد أن أسندت إليه مهمة تسيير المعهد البلدي للموسيقى، عمل على جلب أسماء كبيرة، وجعله مؤسسة ثقافة في محاولة منه لتجاوز هذا الشعور، فجاءته فرصة زيارة أمريكا بدعوة من الملحق الثقافي لسفارة أمريكا، الذي كان يقيم في تلك الفترة بسفارة السويسرية، لأن العلاقات كانت مقطوعة بين الجزائر وأمريكا، منذ حرب 1967، وكان الملحق الأمريكي يتعلم العزف على آلة موسيقي موجودة في الكونسرفتوار الذي كان تحت إدارة بشطارزي.
وبعد أن قبل بشطازري دعوة الملحق وزار أمريكا، اكتشف حياة ثقافية مختلفة تماما عن أوروبا، وخاصة في نيويورك.. وزار برودواي لمشاهدة العروض الراقصة، وغيرها من مظاهر الحياة الثقافية في أمريكا، التي جعلته يكتشف أن أوروبا متخلفة.
ويقول احميدة إن بشطارزي تحدث عن هذه التجربة بنوع من الاحتشام، لأنها ربما بقيت حسرة في نفسه، أنه اكتشفها تقريبا في نهاية حياته، ولأن أمريكا في تلك الفترة كانت رمزا للإمبريالية، فكانت تجربة مريرة بالنسبة إلى بشطارزي، حتى وإن لم يقلها صراحة، خاصة أنه- أي بشطارزي- كان لا يزال يعاني ويلات الجحود الذي أقصاه من المساهمة في الثورة، لولا شهادة أبو بكر بلقايد التي أنصفته.
وقال صاحب الكتاب إنه سعى من خلال هذا المؤلف إلى وضع بشطارزي في سياق مرحلته، بكل ما تميزت به من حمولة سياسية وثقافية، حيث يقارن العياشي بين بشطارزي ومصالي الحاج، حيث يعتبر الأول مؤسس الحركة المسرحية والثاني أبا الحركة الوطنية، والاثنان من أب جزائري وأم تركية، وكان أيضا بين الاثنين حلم مشترك وهو التمثيل، حيث كان مصالي في بدايته يحلم بأن يصير ممثلا وبشطارزي بدأ حياته مرتلا ومجودا للقرآن ومشاركا في حلقات الموسيقى الروحية الصوفية، ورفع أول أذان بمسجد باريس، ومصالي الحاج أيضا كان ينتمي إلى الطريقة الدرقاوية، إحدى الزوايا الصوفية المعروفة في الجزائر. وأضاف احميدة أن كتابه أيضا يرصد نقاط الالتقاء بين بشطارزي وفرحات عباس، خاصة من ناحية الاتجاه الليبرالي الذي تسبب لبشطارزي في التهميش. وأكد المتحدث أن هذا الجيل هو في الحقيقة نتاج محيط واحد وبيئي اجتمعت فيها الظروف لصناعة أسماء لامعة خدمت البلاد في مختلف المجالات.
ويساهم الكتاب في إعادة الاعتبار لواحد من الأهرامات المسرحية والفنية في الجزائر، خاصة وأن بشطارزي عانى لسنوات من تهم عدم الانتماء إلى الثورة وخدمة المسرح الثوري. ويقول احميدة إنه لولا شهادة أبو بكر بلقايد الذي أنصفه وقال إنه كان ضمن مجموعة الولاية السابعة، ربما لبقيت مساهمته الثورية مجهولة، طالما أن المجموعة التي كلفت بإطلاق فرقة جبهة التحرير الفنية تجاهلته، ولم تقم باستدعائه، ربما خوفا من أن يغطي عليهم، خاصة أنه كان اسما معروفا له حضوره وهيبته في الساحة.
—
“فرقة الدزاير” تحتفل بمرور 25 عن إطلاقها من مسرح المعهد الثقافي الفرنسي
زهية. م
تحتفل، اليوم الخميس، فرقةّ “الدزاير” الشهيرة، بعيدها الخامس والعشرين، على مسرح المعهد الثقافي الفرنسي بالعاصمة، في حفل فني بداية من الخامسة والنصف مساء. وهذا، في إطار النشاطات الصيفية الثقافية للمعهد.
وتعتبر “فرقة الدزاير” واحدة من الفرق الموسيقية الشهيرة، تستمد تسميتها من إحدى شهيدات حرب التحرير “شايب الدزاير”، تأسست عام 1998 وجمعت بين الروك والموسيقى المحلية الجزائرية. سجلت الفرقة أول ألبوماتها “سارة” عام 2002، ثم أطلقت ألبوما ثانيا بعنوان “هيزيا” عام 2004.
شاركت الفرقة في عدة مهرجانات وتظاهرات فنية داخل وخارج الوطن، منها “مهرجان موسيقى الشباب أم البواقي”، “مهرجان الموسيقى بقالمة والبرج”، “مهرجان الغيتار المتوسطي، تونس 2005″، “أيام الجزائر”. في مؤسسة فريدريش إيبرت في بون وبرلين 2002، “جيل جديد من الجزائر في أولمبيا في باريس 2001”.
وكان آخر حفل نشطته الفرقة بالعاصمة، الشهر الماضي، بقاعة ابن زيدون، حيث احتفلت الفرقة بمناسبة الذكرى 96 للاستقلال بعودتها إلى المسرح بعد غياب سنوات، وكرمت أيضا من خلال باقة من أشهر أغانيها التراثية أعضاءها الراحلين مؤخرا، محمد لمين كريش ورضوان تلماتي.
وتم خلال الحفل الذي احتضنه رياض الفتح وتفاعل معه الجمهور كثيرا، تقديم باقة من أشهر أغاني الفرقة، منها “هادي حكاية” و”لالي يما لالي” للفلكلور السطايفي، و”لله يحيلي عدروني”، و”فاتو ليم” ألحان المرحوم رضوان التلماتي، و”يال الورقة” ألحان محبوب باتي وغيرها من الألحان والأغاني التي تفاعل معها الجمهور كثيرا..