أخبار الجزائر ليوم الإثنين 24 أفريل 2023

الضحية أجلي إلى العاصمة والسائق في قبضة الشرطة
يدهس طفلا ويرميه في مكب للنفايات بتندوف
ن. مازري
أعلنت الأحد مصالح أمن ولاية تندوف، أنها نجحت في تفكيك لغز حادث المرور، الذي وقع بتاريخ الرابع من شهر أفريل الجاري، وسط حي النصر بتندوف، والتي لاقى اهتماما وتداولا واسعا، عبر مختلف منصات التواصل الإجتماعي، حيث تسبب المدعو (ب، ع ق) البالغ من العمر 20 سنة، والمنحدر من إحدى ولايات الغرب الجزائري، يُقيم بولاية تندوف، في حادث مرور جسماني، ذهب ضحيته الطفل (ب.س) البالغ من العمر 12 سنة.
وكان السائق المتهور، على متن مركبته من نوع بيجو 406، ذات ترقيم أجنبي، وزجاجها معتم، ولم يكتف بدهس الطفل، بل ادعى أنه سينقله نحو مصلحة الاستعجالات بمستشفى سي الحواس المختلط بتندوف لإسعافه، وحالما توارى عن الأنظار قام برميه بمكب النفايات في حي سليماني عميرات وسط المدينة، محاولا بذلك التملص من مسؤوليته الجزائية، والمدنية، في تصرف مُقزز ومناف للإنسانية، ثم لاذ بالفرار، تاركا الطفل في حالة حرجة، الأمر الذي تسبب في تأزم وضعه الضحي.
بعد التنسيق العملياتي الميداني لمصالح الأمن الحضري الأول، وباقي المصالح الأخرى للأمن الولائي بتندوف، وتكثيف الأبحاث، ومضاعفتها، تمكنت ذات المصالح المذكورة من توقيف المتسبب في الحادث، وحجز المركبة على مستوى مقر أمن الولاية على ذمة التحقيق، أين تم التحقيق مع الموقوف يوم 21 أفريل المتزامن مع عيد الفطر، ومواجهته بالفعل المنسوب إليه، وببعض آثار الحادث على المركبة، ليُقر بفعلته.
إلى ذلك، وبعد إستكمال جميع الإجراءات القانونية اللازمة في اليوم الثالث لعيد الفطر، تم تقديم المشتبه فيه بموجب إجراء قضائي أول، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تندوف، الذي أحال بدوره ملف القضية على قاضي التحقيق بذات المحكمة المذكورة، أين صدر في حقه أمر إيداع بالمؤسسة العقابية، عن جناية محاولة القتل العمدي، وجنحة ترك طفل غير قادر على حماية نفسه، عرضة للخطر في مكان خال من الناس. وأضاف أمن ولاية تندوف، أن الطفل لازال حاليا يتلقى العلاج، على مستوى الجزائر العاصمة، وذلك نظرا لحالته الصحية الحرجة.
وأثنت مصالح أمن ولاية تندوف على روح المواطنة للمبلغين، داعية المواطنين إلى التبليغ الآني، والموثق عن كل ما من شأنه المساس بأمنهم، وسلامة ممتلكاتهم.
…
هلاك سائق دراجة نارية بعد اصطدامها بسيارة في عنابة
ن. طلحي
لفظ فجر، الإثنين، سائق دراجة نارية يبلغ من العمر 19 سنة، أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابات والجروح الخطيرة التي تعرض لها، إثر حادث مرور خطير وقع بعنابة.
الحادث المميت وقع في حدود الساعة الرابعة وعشرين دقيقة على مستوى الطريق الرابط بين حي أول ماي وحي السرول ببلدية البوني، أين اصطدمت سيارة سياحية بالدراجة النارية التي كان على متنها الضحية، ما تسبب في وفاته في عين المكان، بعد أن اصيب بإصابات بليغة على مستوى الرأس ومختلف انحاء الجسم.
وقد تدخل عناصر الحماية المدنية لنقل الجثة وتحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد، فيما تدخلت المصالح الأمنية وباشرت تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات وقوع هذا الحادث المميت.
…
علوق أسرة من سبعة أفراد وسط السيول بتبسة
ب. دريد
عاشت أسرة متكونة من 7 أفراد تتراوح أعمارهم بين السنتين و59 سنة، مساء الأحد، حالة رعب حقيقية، عندما كانت على متن سيارة سياحية من نوع بيجو 505، جرفتها مياه وادي الفايحة ببلدية الماء الأبيض في تبسة، أين لم يتمكن سائق المركبة من العبور بسبب ارتفاع منسوب المياه وفيضان الوادي، ما استدعى الاستنجاد بمصالح الحماية المدنية، التي سارع أفرادها بالتدخل وتمكنوا رغم صعوبة الظروف الطبيعية والتساقط الغزير للأمطار المصحوب بتساقط حبات البرد، من إنقاذ أفراد الأسرة العالقة وسط مياه الوادي، وإجلائهم تباعا، في حالة نفسية صعبة للغاية.
وشهدت المنطقة تساقط كميات معتبرة من الأمطار الرعدية، التي تسببت في تدفق السيول وارتفاع منسوب مياه الأودية والمجاري المائية، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور وتسرب كميات من المياه إلى بعض المنازل، وقد أعادت كميات الأمطار التي تساقطت مساء الأحد، على إقليم ولاية تبسة، الأمل في نفوس الفلاحين، الذين تفاءلوا بها خيرا أملا في إنقاذ الموسم الفلاحي، بعد فترة الجفاف التي شهدتها المنطقة، وتسببت في إتلاف محاصيل الحبوب وبعض الخضروات بسبب شح مياه الأمطار ونقص مياه السقي.
…
مخاوف من انتشار المرض مع أزمة الجفاف
اكتشاف 10 حالات لالتهاب الكبد الفيروسي بالبويرة
أحسن حراش
سجلت مصالح الوقاية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسور الغزلان جنوب البويرة 10 حالات لمرض التهاب الكبد الفيروسي من صنف أ عبر مختلف المناطق التابعة لها خلال شهر رمضان المنقضي، فيما تتخوف الأخيرة رغم تجندها المستمر، من احتمال انتشار المرض أكثر بالتزامن مع فترة الجفاف وقلة النظافة وكذا تلوث مياه العديد من الينابيع غير المراقبة.
وكشفت ذات المصالح حسب مصادر مطلعة عن تسجيل 10 حالات مؤكدة لمرض التهاب الكبد الفيروسي من صنف أ تمت معالجتهم بالمؤسسة الصحية منذ بداية شهر رمضان المنقضي، حيث تجندت الأخيرة من أجل الكشف المستمر عن الحالات و تحسيس السكان بضرورة الأخذ بتدابير النظافة، غير أنها لم تبد تخوفها من احتمال انتشار المرض أكثر لاسيما وسط الأطفال، خاصة ونحن مقبلون على فترة جفاف تقل فيها مياه الشرب، بما يحد من عمليات التنظيف بالمنازل وغيرها، فضلا عن لجوء السكان جراء ذلك إلى الينابيع المنتشرة والتي قد تكون مياهها ملوثة وغير مراقبة، وهو ما كشفته بعض التدخلات التي نفذتها في مناطق مختلفة و بينته التحاليل الخاصة، أين تم غلق البعض منها.
وتعتبر قلة النظافة و تلوث المياه من أهم عوامل انتشار المرض الذي قد يسبب تداعيات خطيرة على المصابين به، ومن بين أعراضه التقيؤ و الحمى مع اصفرار العينين، حيث دعت مصالح الصحة في هذا السياق جميع السكان من أجل المحافظة على النظافة بصفة عامة وبالخصوص نظافة اليدين بالنسبة للأطفال، ناهيك عن ضرورة التبليغ و اللجوء إلى مصالح الصحة في حالة اكتشاف أعراض مماثلة على أطفالهم حتى يتسنى معالجته والكشف عنه في الوقت المناسب حفاظا على الصحة الخاصة والعمومية.
…
يطالبون بتوفير الدواء وإنقاذهم من الهلاك
مرضى الذئبة الحمراء في الجزائر يستغيثون
رانية. م
طلب مرضى الذئبة الحمراء في الجزائر، من السلطات الصحية التدخل العاجل لإنقاذهم من الهلاك، بعدما تم توقيف استيراد الدواء الذي يستهلكونه بشكل يومي، رغم كونه مهدئا فقط، لعجز الطب عن إيجاد تشخيص للداء وعلاجه، حيث يعاني هؤلاء من ويلات المرض والتهميش الممارس في حقهم كمصابين بداء مزمن.
بعض المرضى اتصلوا بـ”الشروق” لرفع انشغالاتهم للسلطات العليا، خصوصا بعد وقف استيراد دواء “البلاكينيل” منذ جائحة كورونا، حيث حوّل هذا الأخير لعلاج المصابين لفيروس كوفيد 19 مع توفير دواء “اكسيريا” لمرضى الذئبة الحمراء، إلا أنهم أكدوا أن هذا الدواء يتسبب لهم في مضاعفات خطيرة وتأثيرات جانبية تزيد من حدة المرض لديهم، كما يمتد الداء إلى أعضاء أخرى غير مصابة، مطالبين بضرورة التوفير المستعجل لدواء “البلاكنيل” لإنقاذ أرواحهم.
وأكد المرضى أنهم يسعون لتأسيس جمعية وطنية تطالب بحقوقهم في توفير العناية والأودية والتأمين كغيرها من الأمراض المزمنة التي لا يزال الطب عاجزا أمامها، حيث تجهل لحد الساعة أسباب الإصابة وكونها وراثية من عدمها.
وفي انتظار تأسيس هذه الجمعية، يتضامن المرضى فيما بينهم وبدعم من ذويهم، عبر صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، قصد إيصال صرختهم للجهات المعنية، وكذا التضامن في ما بينهم، بتوفير الأدوية خصوصا للحالات الحساسة كالنساء الحوامل وغيرها من الحالات التي يستحيل عليها تناول غير “البلاكنيل”، حيث أكدت احدى المتصلات بنا، أنها تدبرت أمرها خلال حملها بالحصول عليه لدى المرضى “حبة حبة” وكل واحد من منطقة وولاية مختلفة، وأضافت المتحدثة أن دواء البلاكنيل كان بسعر 530 دج في الصيدليات، إلا أنه يباع حاليا بقرابة 3000 دج وبمعدل علبتين شهريا لكل مصاب، ويوفره لهم باعة”الكابة” مستغلين حاجتهم الماسة لهذا الدواء.
ويؤكد المختصون أن داء الذئبة الحمراء، هو مرض مزمن روماتزمي مناعي عضوي، مفصلي وجلدي يصيب الجهاز العضلي والعظام، تورم المفاصل وغيرها من الأعضاء المعرضة كلها للإصابة كالكلى “الحصوات، المغص الكلوي، نزول الزلال في البول”، الجهاز العصبي”آلام، ضعف عضلي، ضعف الإحساس” الرئتين” نقص في الكريات الحمراء، التهابات، ضيق في التنفس” وغيرها من الإصابات والالتهابات التي تتطلب متابعة لدى طبيب معين ومختص، حيث ينصح الأطباء حاملي داء الذئبة الحمراء بعدم التنقل بين العيادات والمستشفيات، لتفادي تفاقم حالتهم، حيث لا يحتاج المريض أحيانا سوى لمضادات التهاب ومسكنات، وفي بعضها يحتاج للكورتيزون أو الأدوية الخافضة للمناعة، وينصح المرضى بعدم التعرض المستمر والكثير للشمس، لأنه ينشط المرض الذي يعتبر خللا مناعيا.