أخبار الجزائر ليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024

الضحية عسكري كان في إجازة
16 سنة سجنا لقاتل شاب في سيدي بلعباس
زواوية. ق
قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سيدي بلعباس، الاثنين، بعقوية 16 سنة سجنا، في حق شاب لا يتجاوز عمره العشرين سنة، بعد أن تم اتهامه في قضية قتل عسكري، ضربه بحجر على مستوى الرأس، حيث وجّهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.
تفاصيل القضية تعود إلى إحدى ليالي شهر أوت من العام الماضي، عندما نشب شجار بين الضحية الذي كان في عطلة، وبين المتهم، بشارع ساحة “الألفية” المعروفة بالمقطع 2، الواقع في حي سيدي الجيلالي، بالضاحية الشمالية لمدينة سيدي بلعباس، حينها تدخل المارة من أجل فض الخلاف، إلا أنه لم تمض سوى نصف ساعة حتى عاد الطرفان للاشتباك من جديد، حسب تصريحات المتهم، التي جاء فيها أن الضحية باغته وحاول طعنه باستعمال خنجر، في تلك الأثناء اشتبك معه، أين تمكّن المتهم، حسب زعمه، من تجريد الضحية من السلاح الأبيض الذي كان يحمله، وحاول أن يوجّه له ضربة على مستوى الوجه، إلا أن هذا الأخير تغلب عليه، ما دفع بالجاني إلى الاستعانة بكلبه لمهاجمة الضحية، فيما لاذ هو بالفرار. وأضاف أنه عندما كان يجري، التفت وراءه، فوجد الضحية يطارده، في تلك الأثناء حمل حجرا من الأرض ورشق به الضحية، فأصابه على مستوى الرأس.
ليتم بعدها نقل الضحية إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى، أين دخل في غيبوبة لمدة أسبوع، قبل أن يتوفى متأثرا بإصابته.
وقال المتهم أمام هيئة المحكمة، إنه لم يكن ينوي قتل الضحية، عندما ضربه بالحجر، بل حاول إبعاده فقط، مضيفا بأنه كان يدافع عن نفسه، ولم تكن نيته القتل.
في حين ركّز محامي الطرف المدني، عند طرحه الأسئلة على المتهم، على السرقة التي تعرض لها الضحية، حيث لم يجد أعوان الحماية المدنية أي شيء من متعلقاته، على غرار هاتفه النقال وكذا نقوده ومحفظته، مستنتجا أن المتهم اعتدى على الضحية بغرض سرقته رفقة أصدقائه الذين رفض الكشف عن هويتهم، الأمر الذي نفاه المتهم، قائلا إنه كان لوحده ولم يكن معه أحد عند شجاره للمرة الثانية مع الضحية.
والتمست النيابة، في مرافعتها، تسليط عقوبة 7 سنوات سجنا في حق المتهم الذي سبق وأن صدر في حقه حكما بـ20 سنة سجنا عن محكمة الجنايات الابتدائية. لتنطق في الأخير، محكمة الجنايات الاستئنافية بعد مداولتها، بـ16 سنة سجنا في حق المتهم.
…
العثور على جثة الثمانيني المختفي بخنشلة
مامن. ط
عُثر الثلاثاء، على جثة ثمانيني مفقود، بولاية خنشلة. وكان بلقاسم حقاص (87 سنة)، مفقودا منذ الأحد، حين غادر مسكنه في حي موسى رداح الشعبي بعاصمة الولاية، لأداء صلاة الفجر بالمسجد القريب، ولم يعد إلى منزله.
وأعقب ذلك حملات بحث مكثفة، قام بها أبناء حيه، كلّلت بالعثور عليه جثة هامدة، قرب مسقط رأسه دوار عين الكلبة. وجرى إبلاغ الجهات المختصة التي باشرت التحقيق في الواقعة، التي يحيط الغموض بظروفها، وإن كان يرجح أن لها علاقة بإصابته ببعض الأعراض في الفترة الأخيرة، ومنها كثرة النسيان.
ويعد بلقاسم حقاص، أحد أعيان المدينة، وله مواقف مشهودة في المجال الخيري، وإصلاح ذات البين.
…
حجز كيلوغرام من الكوكايين في عنابة
س. ك
أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الحجار بولاية عنابة الاثنين، بإيداع ثلاثة شباب متابعين في قضية تكوين شبكة إجرامية منظمة مختصة في المتاجرة بالمخدرات الصلبة، رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهم لاحقا، وكانت المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات بعنابة، قد أطاحت بالمشتبه فيهم، وحجزت كيلوغراما و150 غراما من المخدرات الصلبة أي الكوكايين، وهذا حسب ما جاء في بيان لمصالح الأمن. وأظهر التحقيق مع المشتبه فيهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 34 و39 سنة بيّن بأن نشاطهم لا يقتصر على ولاية عنابة، بل يمتد إلى ولايات عديدة في الوطن، وتوّج التوقيف بحجز هاتفين نقالين ومبلغ مالي من عائدات ترويج السموم إضافة إلى كمية الكوكايين.
…
تفكيك شبكة لنهب الآثار بالشلف
عبد الله. ن
مصالح أمن بوقادير بولاية الشلف وضعت حدا لنشاط شبكة إجرامية مختصة في التنقيب والاستكشاف المنجمي تتكون من ستة أفراد، مع حجز أجهزة حساسة وقطعة أثرية، حسب ما علم الاثنين لدى ذات الهيئة الأمنية.
وأفاد بيان لخلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية أن في إطار محاربة الجرائم الماسة بالاقتصاد الوطني، أوقفت عناصر شرطة بوقادير، خمسة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 30 و49 سنة وينحدرون من بلديات الولاية، كانوا ينشطون ضمن شبكة إجرامية للتنقيب والاستكشاف المنجمي.
واستنادا لذات المصدر، جاءت هذه العملية استغلالا لمعلومات حول نشاط أفراد الشبكة المشبوه، ليتم ترصد تحركاتهم ومداهمتهم بأحد الأماكن المستهدفة في التنقيب بمنطقة الدوايدية ببلدية بوقادير، غرب الشلف، وضبطهم متلبسين بصدد الحفر والتنقيب باستعمال جهاز كشف المعادن وأدوات أخرى.
وأسفرت التحقيقات والتحريات الموسعة التي باشرتها ذات المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة المختصة، عن توقيف مشتبه فيه آخر يبلغ من العمر 36 سنة على علاقة بالنشاط الإجرامي للموقوفين، فيما تم حجز الأجهزة الحساسة المستعملة في التنقيب مع استرجاع قطعة أثرية تتمثل في خنجر تقليدي مصنوع من مادتي الفضة والذهب، وفقا لذات المصدر.
…
الإطاحة بمجموعة إجرامية تستدرج ضحاياها عبر مواقع التواصل بالعاصمة
ق. م
تمكن عناصر الأمن الحضري لبابا علي بالجزائر العاصمة من الإطاحة بمجموعة إجرامية تستدرج ضحاياها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليتم الاعتداء عليهم وسلبهم ممتلكاتهم باستعمال أسلحة بيضاء محظورة، حسب ما أورده الثلاثاء بيان لمصالح أمن ولاية الجزائر.
وعن حيثيات القضية، أوضح المصدر ذاته أنه “تم فتح تحقيقات من طرف مصالح الأمن الحضري الثالث ببابا علي بأمن المقاطعة الإدارية بئر توتة بخصوص قيام مجموعة
إجرامية تتكون من ثلاثة أشخاص باستدراج العديد من الضحايا عن طريق عرض سلع بأسعار مغرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعند قدوم الزبائن يتم الاعتداء عليهم باستعمال أسلحة بيضاء محظورة والاستيلاء على ممتلكاتهم”.
وقد أدت التحريات إلى “تحديد هوية المعتدين الذين تبين أنهم مسبوقون قضائيا وتوقيفهم مع استرجاع مبالغ مالية من عائدات السرقة”، حيث تم “تقديمهم أمام وكيل الجمهورية المختص إقليميا عن قضية تكوين جمعية أشرار للإعداد لجناية السرقة بالتعدد متبوعة بالضرب والجرح العمدي بالأسلحة البيضاء”، وفقا للبيان ذاته.
…
بغية إنقاذ المدينة الأثرية من الاندثار
سكان القصبة في العاصمة يستحسنون شراء الدولة لبنايات الخواص
راضية مرباح
لقيت الحلول التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بشأن مستقبل المدينة الأثرية القصبة، من خلال إقدام الدولة على شراء العمارات التابعة للخواص، ومن ثم إعادة ترميمها وإنقاذها من الانهيار، استحسان الكثير من المواطنين وحتى القاطنين بالقصبة، على اعتبار أن مثل هذه الإجراءات بإمكانها حماية الإرث التاريخي لمنطقة مصنفة ضمن التراث الإنساني العالمي من طرف منظمة اليونسكو، لبنايات تتمازج ما بين المشكلة بطوابق وأخرى على شكل دويرات مسترسلة، متلاصقة ومتشابهة تعاني الانهيار في أية لحظة.
ونظرا للحالة السيئة التي تتواجد عليها القصبة، وتجنبا لفقدان هذا الإرث التاريخي الذي أصبحت بناياته تتآكل وتنهار في كل مرة لغياب المتابعة من طرف أصحاب البنايات التي اغلبها تابع للخواص يتم استئجارها للأفراد والعائلات منذ زمن ليس بالقصير، ما ضاعف من تردي الأوضاع بها، وهو ما يستدعي تدخل الدولة لإنقاذ مدينة “الكنز” التي تعادل السياحة بها في حالة الاهتمام بها وإعادة بريقها إلى مزار للسياح لا يستهان به واقتصاد من نوع آخر يضيف مداخيل معتبرة للخزينة العمومية سنويا ويعود بالربح على الحرفيين والتجار بالمنطقة وحتى المرشدين السياحيين الذين يزداد عددهم بها، على اعتبار أن مدينة القصبة – كما جاء على لسان رئيس الجمهورية تبون خلال متابعته لعرض حول النظرة الإستراتيجية لتطوير وعصرنة الجزائر العاصمة، المنظم الاثنين بقصر الثقافة – “روح وركيزة عاصمة البلاد، ومعالمها ملك لكل الجزائريين”.
وأشاد قاطنو القصبة، بالحلول التي تناولها رئيس الجمهورية هذا الاثنين، بشأن شراء الدولة لبنايات الخواص، وهو ما سيمكن من إعادة بريق المدينة التي أصبحت باهتة، مؤكدين بأنه قرار صائب ولا بد من تجسيده في أسرع الآجال، حفاظا على المدينة الأثرية من الاندثار، لاسيما وان اغلب البنايات بها تابعة للخواص، لا يهتم أصحابها لإعادة تهيئتها أو حتى طلائها، كونها معروضة للكراء كما أنها تابعة للورثة لا يمكن بأي حال من الأحوال التصرف فيها، وهي الأسباب التي شجعت على استمرار الوضعية السيئة للقصبة التي تنهار بناياتها في كل مرة.
وكان رئيس الجمهورية تبون، قد أكد في السياق، أنه مع مرور الزمن، تآكلت بنايات القصبة ولم يتم إيجاد حلول لمشاكلها منذ سنوات السبعينيات، مشددا على ضرورة إيجاد “حلول مستعجلة لإعادة بريق ولمعان هذه المدينة العتيقة”، مؤكدا “أن الحل يكمن في تدخل الدولة لشراء العمارات المملوكة للخواص على مستوى هذا الحي العتيق، لتصبح ضمن الأملاك الوطنية ومن ثم ترميمها وإعادة تهيئتها لاحتضان النشاطات الثقافية والفنية والسياحية والحرف التقليدية”.
يذكر أن، حوالي 80 بالمائة من النسيج العمراني للقصبة هش، حسب المعلومات الأولية للمعاينات التي قامت بها مصالح المراقبة التقنية أي ما يعادل حوالي 1300 بناية مصنفة ضمن الخانة الحمراء، تؤكد التصريحات التي كان قد أدلى بها رئيس بلدية القصبة السابق المرحوم زطيلي لـ”الشروق”.