أخبار الجزائر ليوم السبت 16 سبتمبر 2023

إيمان عياد وعمار السي فوضيل يعطيان إشارة انطلاق “مسابقة الخلخال الذهبي”

زهية. م
انطلقت المنافسة الرسمية على جائزة الخلخال الذهبي للأفلام القصيرة، أول أمس، بقاعة السينما دنيا زاد بسعيدة، بحضور المخرجة إيمان عياد، التي قدمت أول تجربة إخراجية لها، بعد مسيرة مهينة كمساعدة في عدة أعمال.

 يتوقف فيلم إيمان عياد “قلب اللوز القديم”، عند قصة رجل من جيل معين “الراحل أحمد بن عيسى في الفيلم”، الذي يعيش تقاطعات ذكرياته مع مدينة الجزائر التي تغير فيها الكثير، حيث تنتقد عياد في فيلمها عدة وضعيات وظواهر اجتماعية مستندة لأغنية عبد المجيد مسكود كخلفية. وتتخذ المخرجة في هذا الفيلم من الحلوى المشهورة شعبيا “قلب اللوز”، خيطا يتواصل عن طريقه بطل العمل مع حفيده.

كما دخل عمار السي فضيل المنافسة الرسمية للمهرجان بفيلمه “بنت الحومة”، العمل يروي قصة شاب يعمل كحارس حظيرة في حي شعبي، يقع في حب جارته الشابة، لكنه لا يملك جرأة التصريح بحبه، فيما الشابة تغرم بشخص آخر، وتحمل منه في علاقة خارج الزواج، وتقوم بإسقاط الجنين. ويظهر الفيلم التناقضات الاجتماعية، التي قد نصادفها في المجتمع الجزائري، من خلال قصص وأقدار شخصيات الفيلم.

وقد عرف اليوم الثاني من المهرجان عرض فيلمين خارج المنافسة، هما فيلم “حليم الرعد” لمخرجه محمد بن عبد الله، الذي تطرق إلى مرضى التوحد ومخلفات الاعتداءات الجنسية على الأطفال. وعبر هذه القصة، يسلط المخرج الضوء على معاناة النساء المطلقات والتحرش بالنساء في المجتمع الجزائري، وغيرها من الظواهر الاجتماعية.

وفي الإطار ذاته، قدم المخرج كمال عزوز فيلمه الوثائقي “الزيتونة المتوحشة”. وهو العمل الذي يروي من خلاله قصة “الملهى المتوحش”، في فرنسا، الذي أسسه مهاجر جزائري يدعي مزيان. ويتتبع هدا الوثائقي قصة هذا الملهى، الذي يرتبط بجيل كامل من المهاجرين، ودوره كمكان للفن والموسيقى في التبادل الثقافي والإنساني بين مختلف الجنسيات التي جمعتها فرنسا.

—

جميلة رحال تتوقف عند دور الجزائريين في تحرير فرنسا ومليكة شيتور تتحدث عن “ألدورادو الجزائر”

زهية. م
في إطار فعاليات الدورة السادسة لمهرجان أدب وسينما المرأة، الذي تستمر فعالياته بسعيدة، احتضنت دار الثقافة مصطفى خالف لقاء أدبيا، جمع كلا من جميلة رحال التي قدمت روايتها “أنت أكثر حرية من جلادك”، وجميلة شيتور داودي، التي تحدثت عن أول أعمالها، “لكافرادو بداية جديدة”، والعنوانان صادران عن منشورات القصبة.

 الندوة التي جمعت بين الكاتبتين كان القاسم المشترك فيها هو التاريخ، لكن اختلفت وجهة النظرة التي تمت بها معالجة الموضوع. فجميلة رحال فضلت الحديث عن الحقبة التاريخية التي سبقت اندلاع الثورة التحريرية مركزة خاصة على دور الجزائريين، خاصة، والأفارقة عموما، في تحرير فرنسا إبان الحرب العالمية، بينما لم يجد هؤلاء غير الجحود والنكران. وأشارت جميلة رحال خلال مداخلتها في تقديم الرواية إلى أن عملها هذا استغرق سنتين من البحث التاريخي، مشيرة إلى كون روايتها ليست تاريخا، لكنها تستنبط من التاريخ. وركزت المتحدثة خلال مداخلتها على أهمية التطرق إلى هذه المرحلة، التي لا يتم الحديث عنها عادة، ولكنها كانت مقدمة للثورة التي انتهت بالاستقلال.

وقالت الكاتبة في هذا الصدد: “عادة، نتجاهل هذه المرحلة، وكأن تاريخ الجزائر يبدأ من 1954. وخلال حديثها عن تجربتها في الكتابة، قالت المتحدثة إنها اشتغلت في عملها هذا على بيئتها في تلمسان، اعتمادا على مرويات الآباء والأجداد وما عاشوه في أثناء التجنيد الإجباري وأحداث الثامن ماي 1954. وأطرت حكايتها بأبحاث توقفت عند أهم الأحداث التاريخية في تلك الحقبة.

من جهتها، وفي ذات الجلسة، تحدثت مليكة شيتور في روايتها “لا كافرادو.. بداية جديدة” الصادرة عن منشورات القصبة، التي حازت جائزة أفضل رواية مكتوبة بالفرنسية لسنة 2023، في المسابقة التي أطلقها قسم اللغة الفرنسية بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة.

وقالت مليكة شيتور إن روايتها تروي قصة الشابة فرانشيسكا، التي تنحدر من صقلية، التي فرت هروبا من قصة حب فاشلة، وتأتي لتستقر في عنابة مع صديقتها الجديدة دراتو، وهي جارية تبنتها بعد شرائها. ستحصل في مدينتها الجديدة على عقار كبير ستطلق عليه اسم كافرادو، وهو عبارة عن مجموعة من الأحرف الأولى من الشخصيات التي أصبحت قريبة منها. وقالت الكاتبة إنها تطرقت إلى فترة كانت فيها الجزائر “إلدورادو الضفة الأخرى من المتوسط”، حيث جمع هذا العمل الروائي بين عدة ثقافات وأعراق من حوض المتوسط، قالت كاتبته إنها استغرقت فترة في كتابة البحث، بحيث كانت تكتب على هاتفها النقال كل يوم 11 ورقة. وقد عاشت هذا العمل بكل جوارحها.

الحديث عن الرواية كان فرصة أمام طبيبة العيون للحديث عن تجربتها الأدبية، التي قالت عنها إنها حلم طفولة قديم عملت على تحقيقه مستغلة في ذلك إرثا من المطالعة، الذي تعودت عليه منذ سنوات الدراسة الأولى.

—

مرسوم وزاري وقعته مولوجي.. استحداث مهرجان للشعر الشعبي بالجلفة

وقعت وزيرة الثقافة والفنون، صورة مولوجي، مرسوما وزاريا، صدر في الجريدة الرسمية، يقوم على استحداث مهرجان جديدة بولاية الجلفة تحت مسمى عكاظية الشعر الشعبي، ينظم سنويا. ويضاف هذا المهرجان لسلسلة المهرجانات والتظاهرات الثقافية التي تشرف عليها الوزارة ويعنى بالشعر الشعبي.

للإشارة، سبق وتم إطلاق مهرجان أو عكاظية الشعر الشعبي، خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية في 2007 كما نظم حدث مماثل في 2009 وخصص للقدس في ضمير الشعر العربي احتضنتها ولاية بومرداس، كما نظمت أيضا عكاظية في غرداية جانفي الماضي حضرها أزيد من عشرين شاعرا.

—

حبس عصابة أحياء أثارت الرعب وسط السكان في سكيكدة

إ. بوشليق
أودع، نهاية الأسبوع المنقضي، قاضي التحقيق لدى محكمة الحروش، جنوب ولاية سكيكدة، 10 أشخاص، أعمارهم تتراوح ما بين 27 و33 سنة، الحبس المؤقت بعد تورطهم في إنشاء عصابة احياء ظلّت تزرع الرعب والفزع في أوساط المواطنين باعتداءاتها وافتعالهم للشجارات المتكررة في الساعات المتأخرة من الليل.

المزوقوفون العشرة تمت الإطاحة بهم من طرف قوات الشرطة، إثر تلقي مصالح الامن الحضري الخارجي لبلدية صالح بوالشعور نداء استغاثة من طرف مواطنين مفاده وقوع شجارات عنيفة بين مجموعة من الأشخاص يستعملون فيها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء على مستوى وسط المدينة في أوقات متقطعة من الليل في شكل حرب شوارع غالبا ما تتسبب في تحطيم ممتلكات المواطنين وسقوط جرحى، لتقوم على إثر ذلك مصلحة المناوبة وبالتنسيق مع الوحدات العاملة في الميدان.

 بتأطير عملية التدخل الفوري مدعومة بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لدائرة الحروش، من خلال اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لوحدات الشرطة وذلك بالتنقل إلى عين المكان، أين فرّ أفراد العصابة بمجرد وصول قوات الأمن الوطني، وبعد تكثيف الدوريات والأبحاث تم العثور على بعض السيارات المحطمة جزئيا مركونة في بعض الأحياء الشعبية، ليتبين بأنها تعود لأفراد هذه العصابة التي تفتعل الشجارات والمعارك، كما تبين بأن تلك السيارات استعملها أفراد العصابة في تنقلاتهم.

 وعليه قامت الفرق العملياتية بعملية تمشيط واسعة للمكان وبسط الأمن في المكان مع تكليف الأفواج العملياتية لتشخيص وتوقيف المتورطين، حيث كللت العملية بتشخيص والتعرف على هوية جل عناصر العصابات المشاركة في الشجار والبالغ عددهم عشرة أشخاص والذين تم تحويلهم إلى مقر الأمن، ليتم فتح تحقيق في القضية بالتنسيق مع النيابة المختصة لدى محكمة الحروش، والذي انتهى بتكوين ملف قضائي ضدهم عن تهم خطيرة تتعلق بإنشاء وتنظيم عصابة أحياء، الانخراط في عصابة أحياء، والتحطيم العمدي لملك الغير والتهديد، حيازة أسلحة بيضاء دون مبرر شرعي، الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض، تم بموجبه تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحروش والذي أحالهم ‘لى قاضي التحقيق الذي أمر بدوره بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت، في أنتظار محاكمتهم بالتهم المنسوبة إليهم.

—

ميلة تستفيد من مشاريع لتخزين الحبوب مع نهاية السنة

نسيم. ع
دفع مشكل ضعف طاقة تخزين الحبوب بولاية ميلة، وتزايد ظاهرة الاكتظاظ والطوابير الطويلة للجرارات والشاحنات لتفريغ حمولتها، أمام تعاونيات الحبوب والبقول الجافة المنتشرة عبر الولاية، لاسيما خلال العامين الأخيرين، وقضاء الفلاحين ساعات طويلة في هذه الطوابير، السلطات المعنية لبرمجة مشاريع لانجاز 9 وحدات جوارية للتخزين بسعة تقدر بـ 50 ألف قنطار لكل وحدة.

وتعتبر ميلة ولاية فلاحية بامتياز وتشتهر بإنتاج مختلف أنواع الحبوب والبقول الجافة، حيث وصل إنتاج الحبوب بالولاية سنتي 2018 و2019 إلى قرابة 3 ملايين قنطار، وهو رقم قياسي لم تبلغه الولاية منذ عقود، أجبر القائمين على التخزين، على ترك المنتوج في الهواء الطلق، نظرا لضعف طاقة التخزين وتحويل الكثير منه نحو ولايتي برج بوعريريج وسطيف، ولتدارك الوضع، استفادت ميلة مؤخرا من مشروع انجاز صومعة إستراتيجية ببلدية شلغوم العيد بسعة تصل إلى 1 مليون قنطار من شأنها استقبال منتوج الحبوب من البلديات الجنوبية القريبة من شلغوم العيد، على غرار المشيرة، أولاد خلوف، وادي العثمانية، عين الملوك، بوحاتم وغيرها. كما استفادت الولاية أيضا من مشروع أخر ببلدية تاجنانت ويتعلق بالوحدة الجوارية التي ستسلم قبل نهاية السنة الجارية، بسعة تقدر بـ 200 ألف قنطار، حيث ستساهم في رفع الضغط عن وحدات التخزين بالجهة الجنوبية المعروفة بإنتاج مختلف أنواع الحبوب.

هذه المشاريع – حسب مصادر من مديرية الفلاحية بولاية ميلة- ستسمح برفع طاقة التخزين من 1.9 مليون قنطار حاليا إلى 3.5 مليون قنطار، مما يعني أن الولاية بإمكانها تخزين منتوجها من الحبوب دون اللجوء إلى الولايات المجاورة مستقبلا إن تحسنت الظروف المناخية، حيث لم تسجل الولاية إنتاجا فاق الـ 3 ملايين قنطار منذ أعوام مضت.

وتضيف مصادر “الشروق اليومي” أن سبب الاكتظاظ الذي كانت تشهده تعاونيات الحبوب لجمع المحصول الفلاحي بالولاية خلال السنوات الفارطة، يرجع إلى أن اغلب الفلاحين يباشرون عملية الحصاد والدرس في وقت واحد، ما خلق ضغطا كبيرا أمام مخازن الحبوب، إضافة إلى ارتفاع حظيرة الولاية إلى أكثر من 760 حاصدة و5000 جرار فلاحي.

ولكون ولاية ميلة رائدة في إنتاج الحبوب وفي ظل التراجع الكبير الذي عرفته خلال السنتين الماضيتين، جراء شح الأمطار والجفاف، وجب التفكير في توسيع مساحات السقي التكميلي من سد بني هارون إلى البلديات الجنوبية كلها، مع إضافة البلديات الشمالية والغربية المعروفة بوفرة الإنتاج كبلديات أحمد راشدي ووادي النجاء، فرجيوة، يحي بني قشة، تيبرقنت، ميلة، زغاية وغيرها لاستعادة مكانة ميلة بعد التغير المناخي الذي عرفته الجزائر خلال العامين الماضيين.

—

ترحيل متضرري انفجار الغاز بعمارة سكنية في البوني إلى شقق جديدة بعنابة

عصام بـن منية
شرعت نهار السبت، السلطات المحلية بولاية عنابة، في عملية ترحيل متضرري انفجار الغاز بالعمارة رقم 5 بحي 1320 مسكن ببلدية البوني، نحو شقق جديدة بحي 400 مسكن بالمقاطعة الإدارية بذراع الريش.

وكان قرار ترحيل العائلات المتضررة قد اتخذه والي ولاية عنابة بالتنسيق مع ختلف الهيئات الأخرى، جرّاء الأضرار التي لحقت بالشقق جرّاء الانفجار العنيف الذي هزّ في الثاني من شهر سبتمبر الجاري، أرجاء شقّة متواجدة في الطابق الرابع، من العمارة، ما خلّف وقتها إصابة 12 شخصا بحروق وغصابات متفاوتة الخطورة، انتهت بوفاة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بعد أيام من مكوثهم في المستشى ويتعلق الأمر بكل من صاحب الشقة الياس لشخب وزوجته وابنهما أسامة البالغ من العمر 11 سنة والذي لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى “سنتيرز” بعنابة، متأثرا بالحروق الخطيرة التي أصيب بها في أنحاء مختلفة من الجسم، مكث على إثرها بمصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى. في وقت لازال الطفلين معاذ وشقيقته أسماء يرقدان بالمستشفى. وقد تسبب الانفجار العنيف ايضا في سقوط جدران شقق الطابق الرابع وحدوث تشققات وشروخ عميقة في جدران وأسقف الشقق الأخرى من العمارة المتضررة والتي أضحت فيها الإقامة مستحيلة، وتشكل خطرا على سلامة وحياة السكان.

وقد عاش السكان لعدة أيام في الشارع في انتظار حلول السلطات المحلية ورأي اللجنة التقنية التي أكدت في تقرير الخبرة المجراة على البناية بأنها لم تعد صالحة للسكن، ليقرر إثر ذلك والي الولاية بالتنسيق مع مختلف المصالح المركزية والمحلية ترحيل المتضريين إلى شقق جديدة بالقطب الحضري بذراع الريش. فيما لازالت مصالح أمن دائرة البوني تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لمعرفة ظروف وملابسات وقوع هذا الإنفجار بتعليمات من نيابة الجمهورية التي أمرت بالتحقيق في الحادثة لحظة وقوعها.

—

مسبوق يخزّن 11 ألف قرص مهلوس في دورة مياه منزله بتبسة

ب. دريد
تمكّن، نهاية الأسبوع الماضي، عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية عين زروق بأمن ولاية تبسة، من الإطاحة بشخص مبحوث عنه من طرف الجهات القضائية، مختص في ترويج الأقراص المهلوسة والمخدرات، حيث تم ضبط كمية معتبرة من المهلوسات ذات المفعول القوي.

وجاءت العملية بناء على معلومات حول النشاط المشبوه للمبحوث عنه، البالغ من العمر حوالي 40 سنة، والمطلوب لدى الجهات القضائية، بتهم متعلقة بالإتجار غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، ليتم توقيفه بعد نصب كمين، وبعد تفتيش منزله، عثر بدورة المياه على كمية معتبرة من المؤثرات العقلية تتمثل في 10800 قرص مهلوس، من نوع “بريغابلين 300 ملغرام” مخبأة بإحكام، ليتم تحويله إلى مقر الفرقة وسماعه على محضر رسمي وإنجاز ملف قضائي ضده، عن تهمة جناية استيراد والحصول والحيازة، لغرض المتاجرة ضمن جماعة إجرامية منظمة وعرضها للبيع، تم بموجبه تقديمه أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإحالته على قاضي التحقيق، والذي أمر بايداعه الحبس المؤقت إلى حين استكمال إجراءات التحقيق القضائي قبل محاكمته.

—

التماس الحبس لشقيقين اعتديا على والدتهما وهدداها بالقتل!

مريم. ز
تابعت محكمة الجنح بالدار البيضاء في العاصمة، السبت، شابين بتهم التهديد والسب ومحاولة الاعتداء على الأصول، التي راح ضحيتها والدتهما، بعدما قاما بتهديدها بالقتل والذبح، وتوجيه عبارات السب والشتم لها عقب خلافات عائلية نشبت بينهم.

وبحسب جلسة المحاكمة، نهاية الاسبوع، فقد تم توقيف المتهمين، وتعلق الأمر بكل من “ب. س” و”ب. ع”، بعد شكوى قيدتها الضحية لدى مصالح الدرك الوطني، تفيد بتعرضها للسب والتهديد من قبل ابنيها، أين جرى توقيفهما مباشرة وتحويلهما إلى المحاكمة بموجب إجراءات المثول الفوري، ومواجهتهما مع الضحية التي أكدت خلال الاستجواب تعرضها للعنف اللفظي من قبل ابنيها، اللذين يقيمان بنفس المنزل، كما أنهما حاولا عدة مرات الاعتداء عليها وسبها بأبشع الألفاظ وتهديدها بالقتل ذبحا والتصفية الجسدية، في أثناء عراكات وشجارات يومية كانت تنشب بين أفراد العائلة، وأضافت الضحية أن ولديها تناوبا على شتمهما بعبارات لم تتمكن من ذكرها أمام الحضور وذلك بسبب خلافها مع زوجتيهما.

بالمقابل، فند المتهمان الموقوفان كل ما نسب لهما من تهم على لسان الضحية الأم، وحاولا استفزازها داخل قاعة الجلسات، قبل أن يوقفهما القاضي ويطلب منها الصمت، فيما صرح المدعو “ب. س” بأنه لم يكن متواجدا بالمنزل لحظة الوقائع، وقبل التماس عقوبة سالبة للحرية في حقهما تنازلت “الأم” عن الشكوى ردا على استفسار القاضي بخصوص إمكانية الصفح عنهما.

—

روث المواشي والجير لتحضير “الشمة المقلدة”

ع. تڤمونت
أضحت مادة التبغ المقلدة، التي تعرف بـ”الشمة” أو “النفة” تهدد صحة المواطن الجزائري، في ظل لهث العديد من أصحاب الورشات السرية وراء الربح السريع، ولو كان ذلك على حساب صحة الغير، والغريب، أن الشمة المقلدة باتت تعرض علنا وجهرا بالأسواق والأكشاك والمقاهي وعلى قارعة الرصيف، من دون حسيب ولا رقيب، ليتم استهلاكها من قبل فئات مختلفة من المجتمع، رغم خطورتها، وذلك بعدما اتضح أن بعض منتجي هذه السموم أضحوا “بتفننون” في إضافة بعض المواد الخطيرة إلى خلطاتهم، هذه الأخيرة التي تشكل- حسب الأطباء- عدة أمراض وأخطرها السرطان خاصة عندما تكون الشمة المقلدة تحتوي على مواد مسرطنة كالرصاص والجبس بل ووصل المر إلى خلطها بروث الحيوانات، وغيرها من المواد.

وفي الموضوع، تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لتيشي في بجاية، بحر هذا الأسبوع، من اكتشاف ووضع حد لنشاط ورشة سرية لصناعة مادة الشمة المقلدة، وذلك بعد الاستغلال الجيد للمعلومات الواردة إلى أفراد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لبجاية، وبعد استفاء جميع الإجراءات القانونية، تم مداهمة الورشة، ما سمح بحجز 12 قنطارا من مادة الشمة المطحونة، جاهزة للبيع والتسويق بالإضافة إلى قنطارين من مادة الرماد وآلتين كبيرتين تقليدية الصنع، تستعملان في عملية رحي المادة الأولية بالإضافة إلى حجز 4 أكياس من مادة الجير وغيرها من الأدوات المستعملة في العملية.

وقد تم ضبط شخص يبلغ من العمر 65 سنة في المكان مع مواصلة التحقيق وذلك في انتظار إنجاز ملف قضائي في القضية وتقديم المعنيين أمام الجهات القضائية.

وأضحت صناعة الشمة المقلدة بحاجة إلى محاربة أو إلى تنظيم وذلك بهدف حماية صحة المواطن، خاصة المعوزين منهم الذين لا تسمح لهم إمكانياتهم بشراء الشمة الأصلية جراء الغلاء الذي مس هذه الأخيرة، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في أسعارها جراء الفارق الكبير بينها وبين الشمة المقلدة التي أضحت تعرض بأسعار منخفضة، لكن أغلب مستهلكيها يجهلون حتما مكوناتها علما أن مصالح الأمن قد سبق لها أن ضبطت ورشات سرية لصناعة الشمة المقلدة أين يتم إضافة الرماد الذي يعد أشبه بمادة أولية إلى جانب أوراق التبغ، وإن تعذر على البعض العثور على رماد من الصنف الجيد، على غرار رماد أغصان التين أو البلوط، فإنهم يلجؤون إلى حرق روث الأغنام بل ويقوم بعض “المجرمين” بإضافة بعض مواد البناء منها الجبس، إلى خلطاتهم التي أضحت بمثابة سموم.

—

سحب حق الامتياز من مستثمرين وهميين بولايات عدّة

ب. يعقوب
سرّع، ولاة الوطن، وتيرة استرجاع الملك العمومي، من اشباه المستثمرين، بفرض تقليد إداري جديد، يرتكز على إسقاط حق الامتياز عن مستثمرين غير فاعلين في الحياة التنموية وشطب أسمائهم من البطاقية الوطنية للمستثمرين، وذلك تنفيذا لمخطط الحكومة الرامي لاسترجاع العقار غير المستغل بكافة أنواعه، من أجل تطهير هذا الملف ووضع حد لظاهرة المضاربة، التي تعاظمت على حساب الاستثمار الحقيقي الذي تنشده الدولة الجزائرية، لجذب رؤوس الأموال ودعم الاقتصاد المحلي والوطني.

وقرر في هذا الصدد، الوالي الجديد لولاية مستغانم أحمد بودوح، اعتماد مقاربة جديدة في منح العقار العمومي، تقوم على المتابعة والمراقبة في منح عقارات الدولة، وتنفيذا لهذه الإجراءات، كشف بيان ولاية مستغانم على الفيسبوك، عن فسخ عقد شركة خاصة عهدت إليها تهيئة منطقة النشاطات ببلدية الحسيان، بسبب إخلالها بالالتزامات التعاقدية في تسليم مشروع تهيئة أشغال منطقة تتربع على مساحة 14 هكتارا منذ سنة 2016.

وأبدى بودوح استغرابه حيال هذا التأخر غير المبرر في تفعيل استثمارات مسجلة على الورق فقط، دون قيام السلطات المحلية في اتخاذ إجراءات قانونية في حق الشركة التي استلمت وثيقة بدء الأشغال منذ 7 سنوات دون أن تنجز المشروع ذاته، كما قرر في اجتماع عمل عقده مساء الخميس، بحضور مسؤولي السلك التنفيذي ورؤساء الدوائر، بإنهاء التعاقد مع خمسة مستثمرين غير جادين لتأخرهم في تنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع، معلنا عن إسقاط حق الامتياز بحقهم ومباشرة إجراءات وضعهم ضمن البطاقية السوداء للمستثمرين غير الفاعلين.

وأضاف بودوح، أن الجدية التي يريدها في خارطة طريق عمله، تعني “تشجيع الفاعلين الاقتصاديين، وقطاع الاستثمار والإنتاج والأعمال”، في المقابل، محاربة كل ما له صلة بـ “الريع العقاري” والاستثمارات الوهمية، التي بسط أصحابها السيطرة على عقارات عمومية منذ ما بين 3 إلى 5 سنوات دون أن يتموا مشاريعهم، مشددا على أن الجدية كمنهج متكامل تقتضي، جرد حقيقي للعقار الصناعي والسياحي ومنحه لمن يعطي إضافة إلى التنمية المحلية.

وبحسب ما أفاد به بيان الولاية، فإنه تقرر أيضا في سياق تطهير العقار الموجه للاستثمار، توجيه 5 إعذارات لمستثمرين آخرين لم تنطلق مشاريعهم منذ سنة 2020 بمنطقة النشاطات بعايزية لعوج في بلدية الحسيان، مع منح آجال محددة لدفعهم على الانطلاق في الأشغال قبل الفاتح أكتوبر القادم أو المرور إلى إجراءات قانونية،تحت طائلة إسقاط حق الامتياز.

وتفاجأ الوالي بودوح بعلمه أن هناك شركة واحدة فقط تشتغل على مساحة 2,5 هكتار، بينما تبقى العديد من الشركات تستغل العقار دون إحالة مشاريعها إلى واقع حقيقي، موجها تعليمات هامة إلى مصالحه خلال جلسة الأعمال بالعمل الجاد ضمن هذه المقاربة الجديدة بتطهير العقار الصناعي من الممارسات الطفيلية، تجسيدا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية، التي تحث الولاة بتسوية الوضعية القانونية لكل الأملاك التي لا تتوفر على سند قانوني للملكية، مع إجراء إحصاء للأوعية العقارية غير المستغلة وإعادة توزيعها على من يساهم في دفع الحركية الاقتصادية.

استرجاع 120 هكتار بالمسيلة

في سياق ذي صلة بموضوع استرجاع أوعية عقارية، وإسقاط عقود الامتياز الممنوحة لرجال أعمال في وقت سابق، تم إلغاء أزيد من 22 عقد امتياز في ولاية المسيلة، بحسب ما أكدته الصفحة الرسمية لذات الولاية، ومكن ذلك من استرجاع 120 هكتار من العقار الصناعي بمنطقتي نشاطات جباحية وسيدي عيسى.

وجاء هذا القرار المتعلق بإلغاء هذه العقود لعدم احترام المستثمرين لدفاتر الشروط المتفق عليها، وتأخرهم في الانطلاق في إنجاز المشاريع الصناعية. ومكنت هذه العملية من استرجاع وعاء عقاري قدره 120 هكتار، سيتم وضعه تحت تصرف المستثمرين الجادين والراغبين في إنجاز مشاريع مماثلة، تسهم في خلق الثروة وتوفير اليد العاملة.

في إطار الحرب المستمرة على الاستثمارات الوهمية، قرّر والي سيدي بلعباس سمير شيباني اتخاذ قرارات عاجلة بتاريخ 11 سبتمبر الجاري، بإعلانه عن سحب 5 مشاريع دفعة واحدة من مرقين عقاريين واستعادة عقارات الدولة منهم، لتأخرهم في انطلاق أشغال إنجاز 350 وحدة سكنية، ينتظرها أصحابها منذ سنة 2021. وبدا لافتا من خلال مجموع الإجراءات المذكورة، أن محاربة “الاستثمارات الوهمية ستمضي إلى غاية اجتثاث آفة تحويل عقارات الدولة إلى مادة للمضاربة.

—

صفقات كورونا مجدداً أمام مجلس قضاء وهران

ب. يعقوب
تفتح، مجدداً، محكمة الاستئناف لمجلس قضاء وهران، بتاريخ 19 سبتمبر الجاري، ملف شبكة الصفقات العمومية المشبوهة، التي يتابع فيها 23 شخصا من مسؤولين ومنتخبين سابقين في بلدية وهران للعهدة الانتخابية الفائتة.

وتشكل محاكمة هذا العدد من الأشخاص الذين مارسوا مسؤوليات مختلفة في بلدية عاصمة الغرب الجزائري، حدثا بارزاً على مستوى مجلس قضاء وهران، الذي قرر برمجة عدة قضايا فساد وذلك بعد العطلة القضائية، حيث عادت عجلة القضاء لتدور من جديد، والكل يترقب التطورات التي يمكن أن تعرفها محاكم الاختصاص المحلي على مستوى هذا المجلس مباشرة بملفات مرتبطة بالفساد على مستوى بلدية وهران للعهدة 2017/2021 وقضايا منح تراخيص بناء غير مشروعة لأشخاص منتسبين لنشاط الترقية العقارية وقضايا الاحتيال العقاري بالنصب على عشرات المواطنين الراغبين في الحصول على السكن الترقوي.

وبالعودة إلى قضية الحال، استأنف 20 شخصا الأحكام الابتدائية الصادرة عن محكمة فلاوسن في 13 جويلية الماضي بالحكم خمس سنوات في حق سبعة موقوفين وعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا ضد خمسة غير موقوفين وتسليط 18 شهرا حبسا نافذا في حق ثمانية أشخاص ويتعلق الأمر بأعوان وعمال بلديين، بينما التمس ممثل الحق العام في جلسة محاكمة الجميع، توقيع عقوبات تتفاوت بين 5 و7 سنوات حبسا نافذا في حق الموقوفين وغيرهم، فيما حصل ثلاثة آخرين على البراءة لخلو ملفاتهم من فساد .

ويتابع المحالون أمام محكمة الاستئناف، بتهم تخص جنحة تبديد أموال عمومية، إبرام صفقات مخالفة لأصول التشريع، تضخيم فواتير لغرض الحصول على مزايا غير مستحقة، سوء استغلال الوظيفة، لحصولهم على صفقات بجمع وتطهير النفايات المنزلية في 2021/ 2020، واقتناء معدات خاصة بقسم النظافة لبلدية وهران من دون الاحتكام إلى قانون الصفقات العمومية.

ويتابع في القضية المطروحة أمام الغرفة الجزائية، عدة كوادر في المخزن البلدي والحظيرة في وقت سابق، إلى جانب متعاملين خواص في ملف فساد مالي، كان انفجر في أوت 2021 أي في عز أزمة جائحة كورونا، طال صفقات اقتناء معدات تطهير النظافة وحاويات قمامة، قطع غيار السيارات، بودرة الحليب لفائدة عمال الحظيرة ومواد التعقيم الخاصة بكورونا، حيث كانت بعض الإدارات العمومية، تقتني مستلزمات التنظيف والتعقيم في تلك الظروف الوبائية الخاصة، بطرق ارتجالية اتسمت بالدوس على قانون الصفقات العمومية تحت مبرر “اقتضاء الضرورة”.

أربعة ملفات منفصلة أمام العدالة

وحققت الجهات الرسمية في وهران، مطولا في ملف الحال ، الذي حركه والي وهران شخصيا بتقييد 4 شكاوى رسمية بحق منتخبين ومسؤولين سابقين أمام نيابة الجمهورية، وتوجيه أصابع الاتهام إلى أطراف رسمية بهدر المال العام وخرق لوائح تنظم قانون الصفقات العمومية.

وتزامنت قضية الساعة مع تحضيرات السلطات العمومية في وهران، للنسخة الـ19 من الألعاب المتوسطية، حيث ارتأى والي وهران إيفاد المفتشية العامة للولاية إلى بلدية وهران، للنبش في شبهات فساد، على إثر ورود تقارير إخبارية تفيد بوجود تجاوزات في إبرام تعاقدات مع خواص في رفع النفايات المنزلية واقتناء مواد تعقيم جائحة كورونا. وتحدث الوالي وقتذاك عن خسائر نتجت عن إبرام 13 صفقة استشارة بدون التقيد بقانون الصفقات العمومية.

وفي جلسة محاكمة الجميع أمام المحكمة الإبتدائية، رافع الطرف المدني، لأجل تعويض مادي قدره 1.5 مليار سنتيم، نظير الضرر المادي الذي لحق بخزينة الدولة، فيما طالب ممثل الخزينة العمومية، هو الآخر بنفس التعويض المادي عن خسائر وقعت نتيجة تعاقدات غير مشروعة.

وأبرزت التحقيقات المبدئية، أن الصفقات كافة التي منحت لثلاثة أشخاص دون سواهم من أصل 13 صفقة توريد وجمع وتطهير النفايات المنزلية من شوارع وأحياء وهران، تمت بطرق غير مشروعة، بدليل أن الواقع أثبت أن كل الصفقات لم تتخط قيمة 1.1 مليار سنتيم، بينما كانت فواتير الصفقة الواحدة حوالي 1.5 مليون دينار جزائري.

وأزاح دفاع الطرف المدني، النقاب عن خروق، تخص استفادة المتعامل الواحد من صفقتين إلى ثلاث صفقات متنوعة بطريقة أشبه باحتكار لهذا المجال، بدون اللجوء إلى القانون الذي يشدد على تحديد مبلغ لكل استشارة وعدم الخلط بين ما هو استشارة وصفقة عمومية.

الطرف المدني يتمسك بالتعويض

كما تمسك الطرف المدني، بمشروعية مطالبه والتأكيد على موقف والي وهران في محاسبة المسؤولين والمنتخبين السابقين المشتبه بتورطهم في قضايا فساد، خاصة الجهات التي كانت تحاول بشتى الطرق لإفساد العرس المتوسطي، الذي احتضنته “الباهية” في 26 جوان إلى 5 جويلية 2022.

ورافقت متابعة هؤلاء الأشخاص قضائيا، تصريحات خطيرة للغاية، أدلى بها الوالي عشية انعقاد الألعاب المتوسطية في وهران، مفادها تمسكه بمقاضاة منتخبين ومسؤولين سابقين، تسببوا في هدر المال العام والتلاعب بفواتير رفع القمامة واقتناء مواد تعقيم وتنظيف خاصة بقسم النظافة والتطهير  .

وكشف الوالي أنه قرر تقييد 4 شكاوى رسمية أمام القضاء لاستعادة الأموال المهدورة، إلى درجة أن هناك تجاوزات خطيرة حققت فيها المصالح الأمنية تخص فسادا حقيقيا ساد في العهدة الانتخابية السابقة 2017/2021، وطُرق هدر المال العام في مشاريع هامشية لا طائل من ورائها، بدليل أن المنتخبين السابقين، حسبه، أنفقوا 10 ملايير سنتيم على القهوة والشاي، إضافة إلى تسديد فواتير من دون تسجيل أشغال حقيقية لاسيما في قطاع النظافة على حد قوله .

—

العثور على جثتي طفلين بواد الطويل ببلدية سرقين في تيارت

لوز محمد أمين
إهتزت، مساء السبت، بلدية سرقين بولاية تيارت، على وقع خبر وفاة طفلين غرقا بمنطقة العبازيز على طول واد الطويل، بينما لا يزال الطفل الثالث في العناية المركزة. الضحايا من عائلة مرجاني كانوا برحلة استجمام بالقرب من أحد المجمعات المائية القريبة من الوادي، قبل أن يتعرضوا للغرق بسبب الأوحال المتواجدة به وهم من أبناء العمومة.

 وحسب شهود عيان، فإن الأطفال الثلاثة قدموا من منطقة الحجر ببلدية سرقين للسباحة، ولم يتم التفطن لهم إلا بعد فوات الأوان، للعلم، فإن الضحية الأول طفل (م. طيب) البالغ من العمر 10 سنوات انتقل إلى السنة أولى متوسط، فيما انتقل الضحية الثانية، البالغ من العمر تسع سنوات، إلى السنة الخامسة ابتدائي وهو طفل (م. بلحاج)، بينما تم إنقاذ الطفل الثالث من الغرق وهو بين الحياة والموت، وهي الحادثة التي خلّفت حزنا كبيرا لدى أهاليهم ولعائلة مرجاني الذين لم يصدقوا الحادثة، فيما لا يزال الأمل قائما لنجاة الطفل الثالث الذي لا يزال بمصلحة العناية المركزة بالمستشفى إلى غاية كتابة هذه الأسطر، فيما دخل أولياؤهم في صدمة عنيفة جراء تلقيهم للخبر المؤسف.

—

ليلة رعب.. نشوب حرائق مهولة في غابات بجاية

ع. تڤمونت
عاشت بجاية، الجمعة، ليلة من الرعب، إثر الحرائق المهولة التي شبّت بغاباتها الأمر الذي أحدث طوارئ حقيقية لدى السكان ورجال الإطفاء على حد سواء، ولسوء الحظ، فقد حال الظلام الدامس دون تدخل أسطول الإطفاء الجوي فيما ساهمت الرياح العاتية في انتشار اللهيب، الذي كان أعلى من الجبال، بشكل سريع ومخيف في الوقت ذاته، وقد سجلت أخطر هذه الحرائق بالجهة الغربية لمدينة بجاية، كما كان الحال بالساكت وبوليماط وتالة ييلف وعش الباز، بالإضافة إلى تسجيل حريق مهول جد خطير بمنطقة هرسوس عند المدخل الشرقي لبلدية تيشي، مكان تواجد مفرغة عمومية، مع تسجيل حرائق أخرى بكل من تيزي نبربر ودرقينة وغيرهما، حيث أحصت الحماية المدنية، في هذا الصدد، نشوب ما يقارب الـ20 حريقا بإقليم الولاية.

وشهدت بجاية، صبيحة الجمعة، موجة حر استثنائية فيما ظلت سماؤها مغيمة مع تهاطل بعض القطرات من المطر، وذلك قبل اشتداد الحر خلال الفترة المسائية، مع بداية تصاعد أعمدة الدخان من كل جانب، الأمر الذي استوجب الاستنجاد بأسطول الإطفاء الجوي والأرتال المتنقلة لعدة ولايات، بمساعدة المواطنين وعديد المتدخلين، وذلك قبل أن يتم السيطرة على أغلب الحرائق، لكن سرعان ما شبّت حرائق جديدة بمجرد إسدال الليل لستاره مع هبوب رياح قوية ساهمت في انتشار الحرائق بشكل سريع، كما كان الحال بالساحل الغربي لمدينة بجاية أين شبّ حريق مهول اجتاح غابات الساكت وبوليماط وتالة ييلف وصولا إلى عش الباز أين الرعب كان حاضرا، ما استوجب إجلاء وإخلاء المنازل المهدّدة من ساكنيها نحو أماكن آمنة وذلك حفاظا على الأرواح، فيما شهد الطريق الوطني الساحلي رقم 24 الذي يربط بجاية بولاية تيزي وزو، ازدحاما مروريا رهيبا مع وصول اللهيب إلى حدود محطة للوقود بمنطقة تالة ييلف وانقطاع التيار الكهربائي بالساكت.

وبالنظر إلى خطورة الوضع، مع توقف عمل أسطول الإطفاء الجوي ليلا، فقد تطلب الأمر تنسيقا محكما بين مختلف المتدخلين برا، من خلال الاستنجاد بأربعة أرتال متنقلة، منها ثلاثة قادمة من ولايات: البويرة وسطيف وبرج بوعريريج فيما جنّدت محافظة الغابات جل إمكانياتها كما كانت صهاريج “الجزائرية للمياه” والبلديات حاضرة،  إضافة إلى الدعم المميز للمواطنين، الأمر الذي سمح بتفادي الكارثة وذلك بعدما تمكّن فريق التدخل البري من محاصرة الحرائق إلى غاية طلوع الفجر، أين عاد، صبيحة السبت، أسطول الإطفاء الجوي إلى النشاط، ما سمح بالسيطرة على جل الحرائق ووضعها تحت المراقبة تفاديا لاشتعالها من جديد، خاصة مع تواصل موجة الحر التي سيطرت على الأجواء بالولاية.

وأتت نيران الخريف على ما تبقى من الغطاء الغابي الذي كانت تزخر به ولاية بجاية وذلك بعدما التهمت نيران الصيف مساحات شاسعة منه، حيث عاشت الولاية في هذا الصدد، أسوأ سيناريو بعد تفحم آلاف الهكتارات من الغطاء الغابي، في انتظار الإعلان عن الرقم النهائي، مع تسجيل خسائر فادحة في الممتلكات والزرع والغرس والثروة الحيوانية، أليفة وبرية، بالإضافة إلى تسجيل، للأسف، خسائر في الأرواح.

—

امرأة تقود شبكتين للتزوير وترويج المخدرات بعنابة

عصام بن منية
أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الحجار بعنابة، نهاية الأسبوع المنقضي، بإيداع ثلاثة اشخاص من بينهم امرأة، رهن الحبس المؤقت، بعد تأسيسهم لشبكتين إجراميتين مختصتين في تزوير مختلف الوثائق الإدارية وترويج المخدرات يمتد نشاطهما عبر مختلف ولايات الوطن. الشبكتان تم اكتشاف نشاطهما من طرف فرقة التفويضات القضائية بأمن ولاية عنابة، التي فككت الشبكة الإجرامية المختصة في ترويج المخدرات، والمتكونة من المشتبه فيهم الثلاثة والذين تتراوح أعمارهم بين 29 و36 سنة، والذين توجد من بينهم امرأة، ما مكّن من حجز قرابة 10 كلغ من الكيف المعالج، وتحديد 9.170 كلغ، بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر بـ50 مليون سنتيم، من عائدات ترويج المخدرات بالإضافة إلى سيارتين سياحيتين تستعملان في نقل المخدرات بين الولايات.

التعمق في التحريات والتحقيقات بشأن هذه القضية، مكّن المحققين بالفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية عنابة، من اكتشاف نشاط شخصين من الموقوفين الثلاثة ينشطان ضمن شبكة مختصّة في قضايا تزوير مختلف الوثائق الإدارية التي تصدرها الإدارات العمومية باستخدام أختام مقلدّة، واستعمالها، في مختلف العمليات التي تسهل على أفراد الشبكة القيام بنشاطهم الإجرامي، حيث تم خلال التحقيقات حجز مجموعة من الوثائق الإدارية المزورة حتى تلك البيومترية منها، وتتمثل في جواز سفر بيومتري وبطاقة تعريف وطنية بيومترية بالإضافة إلى رخصتين للسياقة مزورتين إحداهما بيومترية وأخرى عادية، كما تم حجز دفتر عائلي مزوّر، بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق الإدارية الأخرى المزورّة.

—

حرائق متفرقة خارج المحيط الغابي بولايات شرقية

عصام بـن منية
شهدت بعض ولايات الجهة الشرقية للوطن، منذ مساء الجمعة، اندلاع بعض الحرائق المتفرقة، والتي لم تخلف خسائر في الغطاء الغابي، حيث اندلع مساء الجمعة، حريق في الأعشاب وبعض الأشجار المتواجدة في محيط محطة النقل البري للمسافرين بمدينة جيجل، وقد مكّن التدخل السريع لفرق الإطفاء للحماية المدنية من التحكم في ألسنة النيران المشتعلة وإخماد الحريق ومنع انتشاره. وبالتزامن مع ذلك، اندلع حريق آخر في أحراش وقصب على جانب الطريق الوطني رقم 43 بواد منشة بمدينة جيجل، بدون ان يتم تسجيل أية خسائر بشرية، حيث تمكنت فرق الحماية المدنية من إخماده ومنع انتشاره إلى مخزن للأعلاف واسطبلات لتربية الدواجن قريبة من مكان اشتعال النيران.

وفي ولاية قالمة، كان في مساء نفس اليوم قد شبّ حريق مهول، في حزم التبن التي كانت مخزنّة داخل مستودع بمزرعة في المكان المسمى مشتة بن سعد الله ببلدية عين مخلوف، أين التهمت ألسنة النيران المشتعلة 2000 حزمة من التبن وتسببت في انهيار جزئي لحائط المستودع، قبل ان تتمكن فرق الإطفاء من التحكم في النيران المشتعلة وإخمادها، ومنع انتشارها إلى باقي ارجاء المزرعة، ما مكّن من حماية الممتلكات الأخرى المتمثلة في مستودع لركن مختلف العتاد الفلاحي للمزرعة وخزان بسعة 1000 لتر مخصص لتخزين دواء خاص بمعالجة مختلف الأعشاب الضارة. وفي ولاية تبسة تدخلت فرق الإطفاء لإخماد حريق شبّ في صناديق خشبية داخل مزرعة، دون أن يتسبب في خسائر مادية أو بشرية.

—

ربط 9 مؤسسات تربوية جديدة بالكهرباء والغاز بومرداس

س. م
تعكف مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبومرداس حاليا على تنفيذ مشروع ربط تسع مؤسسات تربوية جديدة عبر الولاية بالكهرباء والغاز، تحسبا للدخول المدرسي 2023/ 2024، بحسب ما علم من المؤسسة.

وأوضحت المكلفة بالإعلام لذات المؤسسة، كريمة حمداش، أن عملية الربط تندرج في إطار برنامج التحضيرات للدخول المدرسي الجديد، حيث تم الرفع من وتيرة الإنجاز لتسليم المرافق التربوية المعنية مع الدخول المدرسي القادم.

وتتمثل المؤسسات التربوية المستفيدة من هذه العملية في كل من خمس ابتدائيات وثلاث متوسطات وثانوية واحدة، توجد جميعها عبر بلديات بومرداس وبني عمران وأولاد موسى وخميس الخشنة وحمادي.

كما شرعت المؤسسة مؤخرا في تجسيد برنامج خاص بصيانة نحو 60 محولا للغاز على مستوى المؤسسات التربوية والإقامات الجامعية ومراكز التكوين المهني عبر الولاية، الذي يتواصل إلى غاية بداية الفترة الشتوية من أجل ضمان نوعية جيدة للخدمات واستمرارية في التموين بهذه المادة الحيوية.

وبالموازاة مع ذلك، كشفت السيدة حمداش، أن مؤسسة توزيع الغاز والكهرباء بالولاية، قامت خلال السنة الماضية، بربط 17700 منزلا بشبكة الغاز الطبيعي عبر 111 منطقة نائية عبر الولاية، إلى جانب ربط قرابة 13900 وحدة سكنية عبر الولاية بشبكتي الغاز والكهرباء منهم قرابة 13200 منزلا تم ربطه بشبكة الغاز الطبيعي.

وتقوم المؤسسة حاليا بتزويد أكثر من 220 ألف زبون بالطاقة الكهربائية عن طريق تسيير شبكة طولها 6578 كلم انطلاقا من 4 مراكز تحويل رئيسية، إضافة إلى شبكة لنقل الغاز تغطي 98 بالمائة من احتياجات الولاية في المجال.

—

تكريم المتفوقين في “البكالوريا” و”البيام” بقرية ابهلال بالبويرة

فاطمة عكوش
نظمت الجمعية الاجتماعية الثقافية ثدارث ابهلال بلدية اغبالو بالبويرة، ليلة أول أمس، حفلا مميزا من أجل تكريم الناجحين في الامتحانات الرسمية شهادة البكالوريا وشهادة نهاية مرحلة التعليم المتوسط بحضور العائلات والأولياء وأساتذة المنطقة.

وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية من طرف رئيس الجمعية، حسيني يوسف، عرض فيها برنامج السهرة ليحيل الكلمة بعدها إلى ممثل البلدية توفيق بورياح، الذي شرح أسباب تأخر تنظيم هذا الحفل التكريمي المفترض أن يكون مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الامتحانات، لكن مؤسسات القرية المزمع تنظيم الحفل بها استفادت من مشاريع الترميمات وجرت بها الأشغال إلى غاية بداية سبتمبر .

وبدأ الحفل بباقة من الأغاني أمتعت الحاضرين من أداء لحسن نفراس ابن قرية أث حمدون، ومجموعة صوتية تابعة للجمعية تفاعل معها المدعوون بالأهازيج والتصفيقات، ليمضي بعدها أعضاء الجمعية إلى تكريم الناجحين بدءا بالمتحصلين على شهادة نهاية مرحلة التعليم المتوسط بدعوتهم لاستلام الجوائز من طرف بعض الأساتذة والأولياء في جو بهيج .

للإشارة، فإن لجمعية الاجتماعية الثقافية لابهلال تنظم كل نهاية السنة الدراسية حفلا تكريميا لفائدة الطلبة المتحصلين على الشهادات من خلال جمع التبرعات ومساهمات المحسنين لغرض تحفيز الطلبة على الجد والتفوق في مسارهم الدراسي، كما أن الجمعية تسجل حضورها في عدة مناسبات أخرى ذات الطابع الاجتماعي أو الثقافي أو الديني، ولها موعد في الأسبوع القادم بالقيام بعملية تضامنية بتقديم اللوازم المدرسية إلى فئة التلاميذ المعوزين المتمدرسين في الابتدائيات الثلاث والمتوسطة التابعة لقرية ابهلال.