أداء شاحب ومدرّب عاجز وإقصاء منطقي

ودّع المنتخب الوطني أشبال لِكرة القدم سهرة الأربعاء، بطولة إفريقيا لِصنف أقلّ من 17 سنة.
وخسر أشبال “الخضر” بِثلاثية نظيفة أمام نظرائهم من المغرب، لِحساب ربع نهائي “كان” النّاشئين.
واحتضن ملعب “محمد حملاوي” بِقسنطينة أطوار هذه المباراة، تحت إدارة حكم الساحة محمد المبروك من ليبيا، بِمساعدة زميلَين له من تونس وموريتانيا.
وتميّز الشوط الأوّل بِأداء باهت لِتلاميذ الناخب الوطني رزقي رمّان، مثلما كان الشأن في كلّ البدايات للمقابلات الثلاث السابقة، نَجَمَ عنه هدف مغربي في الدقيقة الـ 28، وبِخطأ دفاعي فادح للمدافع يونس بدني.
وفي الشوط الثاني، استمرّ الإيقاع السّلبي ذاته، وتلقّت شباك الحارس الجزائري ماتياس حماش هدفَين في الدقيقتَين الـ 57 والـ 86، وأيضا ومرّة أخرى بِسبب تهاون زملائه في الخطّ الخلفي.
ويجب الوقوف بعد هذه المباراة والخسارة والإقصاء، على افتقار الإطار الفني رزقي رمان للحلول التكتيكية، وعجزه ليس في صنع الفرجة فقط، بل في إلهام أشباله في رسم لقطات فنية بسيطة فوق المستطيل الأخضر، حيث عجزوا عن تشكيل جملة تكتيكية مفيدة، وكل الفرص أو التمريرات إمّا تُهدر أو تُقْطع، والأمر ينطبق كذلك على كلّ مقابلات دور المجموعات. هذا دون الخوض في التباعد بين الخطوط، والفتور سواء في المراقبة أو الضّغط على المنافس، وأمور أخرى.
وسيفتح هذا الإقصاء ملفّ منتخبات الفئات الصّغرى، الذي ما زالت “الفاف” لم تهتمّ به كما ينبغي، تاركة إيّاه رهينة الارتجال والعشوائية والترقيع.