-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في تصريحات لنيويورك تايمز

أردوغان: قرارات ترامب ضد تركيا تضر بمصالح أمريكا وأمنها

الشروق أونلاين
  • 2219
  • 10
أردوغان: قرارات ترامب ضد تركيا تضر بمصالح أمريكا وأمنها

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لصحيفة نيويورك تايمز إن الخطوات أحادية الجانب التي تتخذها الولايات المتحدة ضد بلاده تلحق الضرر بمصالح أمريكا وأمنها فقط، ونشرت أقواله في مقال عنوانه “كيف ترى تركيا الأزمة مع الولايات المتحدة”.
وأضاف أردوغان أن على واشنطن أن تتخلى عن فكرتها الخاطئة وأن العلاقات بين الطرفين يمكن أن تكون مخالفة لمبدأ الند للند، وأن تتقبل وجود بدائل أمام تركيا.
وأكد أنه في حال لم يبدل المسؤولون الأمريكيون هذه النزعة أحادية الجانب والمسيئة، فإن بلاده ستبدأ بالبحث عن حلفاء جدد.
وبحسب وكالة الأناضول فإن أردوغان أوضح أن تركيا والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان وحليفان في الناتو منذ 60 عامًا، وأنهما جابها معًا الصعوبات المشتركة في فترة الحرب الباردة وما بعدها.
وأضاف: “هرعت تركيا لمساعدة الولايات المتحدة في كل وقت على مدى أعوام.. قواتنا قاتلت معهم في كوريا”، مشيرًا أن إدارة كينيدي تمكنت في 1962، من إقناع السوفييت بسحب صواريخهم من كوبا، مقابل سحب صواريخ جوبيتر الأمريكية من إيطاليا وتركيا.
وأشار أن بلاده أرسلت قواتها إلى أفغانستان من أجل إنجاح مهمة الناتو، عندما كانت الولايات المتحدة تنتظر أصدقاءها وحلفاءها من أجل الرد على من نفذوا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
من جهة أخرى، لفت أردوغان أن الولايات المتحدة لم تفهم مخاوف الشعب التركي، ولم تكنّ له الاحترام.
وبين أن الشراكة بين البلدين واجهت في الآونة الأخيرة اختبارًا لخلافات سببها الولايات المتحدة، وأبدى أسفه لأن جهود بلاده لتصحيح هذا التوجه الخطير ذهبت أدراج الرياح.
وتابع قائلًا: “إن لم تستطع الولايات المتحدة إثبات أنها بدأت باحترام السيادة التركية، وتفهم المخاطر التي يواجهها شعبنا، فإن شراكتنا قد تكون عرضة للخطر”.
على صعيد آخر، لفت أردوغان أن تركيا تعرضت لهجوم في 15 جويلية 2016، على يد عناصر منظمة “غولن” الإرهابية بزعامة فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا.
وأضاف أن عناصر المنظمة حاولوا تنفيذ انقلاب ضد الحكومة التركية، موضحًا أن الشعب تدفق إلى الشوارع في تلك الليلة، وهو يحمل المشاعر نفسها التي شعر بها الأمريكيون بعد هجمات بيرل هاربور و11 سبتمبر.
وأوضح أن 251 بريئًا، من بينهم صديقه المقرب أرول أولجوك وابنه، دفعوا ثمنًا باهظًا من أجل حرية البلد، مضيفًا: “ولو كُتب النجاح لسرية الموت التي جاءت لقتلي أنا وأسرتي، لكنت أنا أيضًا معهم (الذين استشهدوا في مواجهة الانقلابيين)”.
وأكد أن الشعب التركي طالب الولايات المتحدة بإدانة هذا الهجوم بلهجة صريحة، وإعلان تضامنها مع الحكومة التركية المنتخبة، إلا أنها لم تفعل، وكان موقفها من الحادث بعيدًا عن رضى الأتراك.
واستطرد قائلًا: “عوضًا عن الوقوف إلى جانب الديمقراطية التركية دعا المسؤولون الأمريكيون بلغة متحفظة إلى “استمرار الاستقرار والسلام في تركيا”. وكأن ذلك لم يكن كافيًا، ولم يتحقق أي تقدم في الطلبات التي قدمتها تركيا من أجل تسليم فتح الله غولن، بموجب اتفاقية بين البلدين”.
وأشار أردوغان إلى خيبة أمل أخرى في العلاقات التركية الأمريكية، وهي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لتنظيم “ب ي د/ ي ب ك” فرع منظمة “بي كا كا” الإرهابية في سوريا.
وبين أن واشنطن استخدمت في الأعوام الأخيرة 5 آلاف شاحنة وألفي طائرة شحن من أجل نقل أسلحة إلى “ب ي د/ ي ب ك”، بحسب تقديرات الحكومة التركية.
ولفت أردوغان إلى أن الحكومة التركية أعربت عن قلقها مرارًا وتكرارًا إزاء قرارات المسؤولين الأمريكيين بتقديم التدريب والمعدات لحلفاء “بي كا كا” في سوريا.
وأوضح أن الولايات المتحدة صمّت آذانها عن سماع النداءات التركية، وفي نهاية المطاف استُخدمت الأسلحة الأمريكية من أجل استهداف المدنيين الأتراك، والقوات الأمنية التركية في سوريا والعراق وتركيا.
وشدّد الرئيس التركي أن الولايات المتحدة أقدمت في الأيام الماضية على خطوات كثيرة من أجل تصعيد التوتر مع بلاده، متذرعة بحبس مواطنها أندرو برانسون المتهم بتقديم المساعدة لمنظمة إرهابية.
وأشار أنه نبه نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في الكثير من اجتماعاتهما ومحادثاتهما، إلى ضرورة احترام عمل القضاء، إلا أن الولايات المتحدة عوضًا عن ذلك نشرت تهديدات تتجاوز الحدود ضد شعب صديق، وفرضت عقوبات على عدد من الوزراء الأتراك.
وشدد أن قرار العقوبات غير مقبول ولا منطقي، ويلحق الضرر في نهاية المطاف بالصداقة طويلة الأمد بين البلدين.
وأكد أن تركيا ستلتزم بمبدأ عدم التدخل في عمل القضاء لأنه مخالف للدستور التركي وللقيم الديمقراطية المشتركة.
وقال إن تركيا حددت مهلة زمنية، وإن لم تصغِ الولايات المتحدة إليها، فإنها سوف تحل مشاكلها بنفسها، مضيفًا: “على الرغم من اعتراضات واشنطن دخلت تركيا جزيرة قبرص في السبعينات من أجل منع إبادة السكان ذوي الأصول التركية على يد الروم القبارصة”.
وأشار أن عدم تفهم واشنطن قلق تركيا بخصوص التهديدات القادمة من شمال سوريا على أمنها القومي، أدى إلى تنفيذ تركيا عمليتين عسكريتين قطعت بهما طريق وصول داعش إلى حدود الناتو، وأخرجت تنظيم “ي ب ك” من مدينة عفرين.
وأكد قائلًا: “وسنتخذ الخطوات اللازمة من أجل حماية مصالحنا القومية مجددا، كما حدث في تلك الحالات”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • أبى آمين الجزائري

    خبر عاجل قبل قليل الليرة 7.24 مقابل 1 دولار. مبروك لخليفة .......على الإنجاز الكبير. للعلم فقط تركيا لم تسدد كل ديونها كما روجت لها على قنوات الفضائية بل باع قردوغان العلماني ديون تركيا إلى البنوك المحلية و العالمية حتى أصبحت تركيا مستدانة أكثر مما كانت عليه و كل هذا التهريج و الكذب و الاحتيال لكسب ود المغفلين و أصوات الناخبين لعهدة ما بعدها عهدة عبقري جداً قردوغان الإطفائي. توتا توتا خلصت الحدوتة و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • TADAZ TABRAZ

    أمريكا ليست سوريا التي أنت السبب الرئيسي في تخريبهت يوم فتحت حدودك لعبور الاف الإرهابيين اليها من كل أصقاع العالم وامريكا ليست الأكراد الذين تريد إبادتهم والغريب انك لم تكتفي بمحاربة أكراد بلدك بل أعلنت الحرب أيضا على أكراد سوريا وقمت بغزو شمالها يوم تكاثرت عليها الأهوال ... واليوم إنبطحت وركعت كما ركعت أمام إسرائيل التي إغتالت 9 من مواطنيك في باخرة مرمرة واليوم تحولت الى أرنب أمام فيل يدعى ب united states وتحولت عملة بلدك الى ما يشبه عملة فنزويلا مما جعل ملايين الاتراك يتهافتون لشراء الاورو والدولار هروبا منها ... . حان الوقت لتدفع الثمن يا منافف

  • جزائر العجائب

    كغيره من المسلمين يتحول الى رامبوا في وجه الصغار والى ضفدع في وجه الكبار .
    إذا لقي البديل نكر الجميل وما يحدثه المسلمون اللاجئون والهاربون من جحيم بلدانهم في دول اروبا التي استقبلتهم ووفرت لهم الحياة الكريمة من جرائم و إرهاب والدوس على قوانين البلدان المستقبلة لهم... أحسن دليل

  • آوثم

    1 أحشم اعلى روحك رانا في 2018 ( لغة استحضار ارواح البلداء من البدائيين لم يبق لها وجود ) أمريكا هي من تقرر مصير تركيا وغيرها من البهلوانيين امثالك إن أرادت . من فضلك لا تتكلم بصفة جزائري حتى لاتحكم الشعوب بالبلادة على الجزائريين اجمعين

  • أبو : شيليا

    " وتلك الأيام نداولها بين الناس "، مافعلته في الشعب السوري والكردي ***ستفعله بك أمريكا أجلا أم عاجلا

  • جزائري

    لغة الأتراك لغة دبلوماسيّة و مهذّبة مع الأمريكان، ليتها تنتهج نفس اللغة مع جيرانها.

  • محمد☪Mohamed

    تلاحظ كذلك أمريكة قوية بالأجانب لرجعتهم أمريكين patriote
    مند 70 سبعينات عندنا طلب جزائرين أرغمو في وقت بومدين البقاء في أمريكة من طرف FLN2
    يشتغل في Aéronautique والطب نعم عندنا كدلك أطباء في أمريكة
    كانت الجزائر تكون من أعظم الدول اليوم لولا FLN2

  • محمد☪Mohamed

    أطلق دونالد ترامب حربًا تجارية مع الاتحاد الأوروبي و الصين و اليابان.
    وعقوبات ضذ إيران كوريا روسيا تركيا
    ترامب الاتحاد الأوروبي عدو ، بما يفعلونه لنا في مجال التجارة
    الوقت الحالي أمريكا منتصرة ولكن لمدة معينة صغيرة بمعنى ربح ترامب معركة ، لكن ليس الحرب التجارية
    غاذي يظهر حلفاء جدد وثقنيات فعال ضد أمريكة .

  • محمد☪Mohamed

    ترامب اليوم لا يهم لا ناتو و لا حلفائه هو يشتغل لإسرائيل التى تترقب خروج المسيح الذجال فقط
    لأنه تأخر كان من المرتقب يخرج في 2014 حسب خخمات تاعهم وناتنياهو يؤمن بذالك طبعا
    ترامب يشتغل لإرضاء إسرائيل فقط
    وكل من يعيق إسرائيل يلقى الإجابة من أمريكة
    وبمأن الجزائر ليس لنا اليوم زعيم ذكي و ثعلب أيي تصرف ضذ إسرائيل ممكن إدارة ترامب تبحث على طريقة تركيع الجزائر وهذا ممكن

  • جزائري

    ليست امريكا من تقرر مصير تركيا لكن الله هو من سيفعل وفقا للسنن الالهية المتعلقة بافعال الاتراك وليس اقوالهم. لست ادري ان كان اردوغان والاتراك تدخلوا في سوريا وساهموا في تدميرها ظاعة لله ام طاعة للدنيا. سنعرف ذلك بعد ايام!!!!!!