-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاحتلال دمر 88 بالمئة من غزة و2483 عائلة مُسحت من السجل المدني

أرقام تقرع ضمير العالم… الحصاد المر للإبادة الجماعية في غزة خلال 600 يوم

أرقام تقرع ضمير العالم… الحصاد المر للإبادة الجماعية في غزة خلال 600 يوم
ح.م

نشر ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏المكتب الإعلامي الحكومي، الأربعاء، تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة لليوم 600 تواليًا، حيث يتعرض 2.4 مليون مواطن لحرب الإبادة والتهجير، رغم بلوغ نسبة الدمار 88 بالمئة، وأصبحت 77 بالمئة من المساحة تحت السيطرة الصهيونية.

36 النساء والأطفال في الصدارة… 36 ألف شهيد
بلغ مجموع أعداد الشهداء والمفقودين منذ بدء الإبادة الجماعية 63 ألف، فيما تم إحصاء 54 شهيد وصلوا إلى المستشفيات منذ بدء الإبادة الجماعية، فيما يتواجد أزيد من 9 آلاف مفقود، منهم شهداء مازالوا تحت الأنقاض، ومنهم مصيره مازال مجهولاً.
وتظهر الإحصائية العدد الكبير من الأطفال والنساء الذين كانوا ضحايا حرب الإبادة، كون أن 60 بالمئة من الشهداء من الأطفال والنساء والمسنين.
حيث بلغ عدد الأطفال الشهداء 18 ألف، وصل منهم للمستشفيات 16,854، وتؤكد المعطيات أن 932 طفل استشهدوا وكانت أعمارهم أقل من عام واحد، فيما 356 طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية.
أما عدد الشهيدات 12400، وصل منهن وصل منهن للمستشفيات 8968، أما عدد الأمهات الشهيدات 7950.
وعرجت الإحصائيات على الفئات المهنية المستهدفة، حيث سجل 1580 شهيداً من الطواقم الطبية قتلهم الاحتلال، و115 من الدفاع المدني، و200 صحفيا، إضافة إلى 754 شهيدا من شهيداً من شرطة وعناصر تأمين مساعدات.
تفيد الإحصائية، أن 14 ألف عائلة تعرضت للمجازر من الاحتلال الصهيوني، و2483 عائلة أُبيدت ومُسحت من السجل المدني بعدد 7,120 شهيداً، و 5620 عائلة أُبيدت ومُتبقي منها ناجي وحيد بعدد 10,151 شهيداً.
وفي حرب الإبادة، لا يستشهد الأبرياء بالقصف فقط، وعليه تم تسجيل 58 شهيداً بسبب سوء التغذية منهم 53 طفلاً، و242 حالة وفاة بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم أطفال وكبار سن، و26 حالة وفاة بين مرضى الكلى بسبب عدم توفر التغذية والرعاية الغذائية اللازمة، و17 شهيدا بسبب البرد منهم 14 طفلا.
وتؤكد الإحصائية مضي الاحتلال نحو تجويع سكان القطاع، خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة التي غلق فيها جميع المعابر، ومنع 50 ألف شاحنة مساعدات إنسانية ووقود منع الاحتلال دخولها، واستهداف 33 تكية طعام استهدفها الاحتلال في إطار فرض سياسة التجويع، و44 مركزاً لتوزيع المساعدات والغذاء استهدفها الاحتلال في إطار فرض التجويع.
ومع هذا الوضع المأساوي، يتواجد 70 ألف طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية والجوع ونقص الغذاء، و22 مريض بحاجة للعلاج في الخارج ويمنعهم الاحتلال من السفر، فيما منع 14 ألف مريض أنهوا إجراءات التحويل وينتظرون سماح الاحتلال لهم بالسفر، زيادة على 12500 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج، و350 ألف مريض مزمن في خطر بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية، و3 آلاف مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج، و60 ألف سيدة حامل مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية

42 ألف يتيم و14 ألف أرملة
خلف حرب الإبادة لحد الساعة، 123 ألف جريح ومصاب والمصابين الذين وصلوا للمستشفيات، منهم 17 ألف بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد،ومن بين المصابين 4700 مجموع حالات البتر، بينهم 18% أطفال.
تفيد الإحصائية كذلك، أن عدد المعتقلين بلغ 6633، بينهم 362 من الصحفيين، و26 من الدفاع المدني.
أما عن أرامل الحرب اللواتي استشهد أزواجهن فهو 14700 سيدة، ومجموع الأطفال الأيتام (أطفال بلا والدين أو أحدهما 42000.

القطاع الصحي… الهدف المحبب

بلغ عدد المستشفيات التي قصفها الاحتلال أو دمرها أو أخرجها عن الخدمة 38، فيما تعرض 82 مركزاً طبياً للقصف من الاحتلال بحيث دمره أو أخرجه عن الخدمة، زيادة على ذلك تم قصف 164 مؤسسة صحية تم تدميرها وأخرجت عن الخدمة.
هذا واستهدف الاحتلال 144 سيارة إسعاف استهدفها، وتعرضت 54 مركبة للدفاع المدني للقصف.

الاحتلال يشن حربا على العلم
دمر الاحتلال 149 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، كما دمر 369 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية دمرها الاحتلال جزئياً.
إنسانيا، استشهد 13 ألف طالب، و800 معلم وكادر تربوي، و150 عالما وأكاديميا وباحثا، فيما منع الاحتلال 785 ألف طالب من التعليم.

الإجرام يطال الموتى
الكيان الصهيوني وفي حرب الإبادة أظهر أسوء ما فيه من إجرام وسادية، حيث دمر 828 مسجداً بشكل كلي، و167 بشكل جزئي، و3 كنائس استهدفها، 19 مقبرة من أصل 60 دمرها، وسرق 2300 جثمان من الأموات والشهداء سرقها من القبور، وتم انتشال 529 شهيدا من المقابر الجماعية داخل المستشفيات.

البنية التحتية والزراعة.. تدمير شامل لمقومات الحياة
دمّر الاحتلال معظم مصادر المياه، الكهرباء، الطرق، والمرافق العامة، إذ دمر أكثر من 3,780 كم من شبكات الكهرباء، و719 بئرًا للمياه، و2.85 مليون متر طولي من الطرق. كما دمر 92% من الأراضي الزراعية، ما أدى إلى تراجع إنتاج الخضروات من 405,000 طن سنويًا إلى 49,000 طن فقط، فضلًا عن القضاء الكامل على الثروة السمكية.

جريمة بلا عقاب.. وصمت دولي قاتل
هذه الإحصائيات، التي يصعب تصورها في أي منطقة في العالم، هي خلاصة 600 يوم من العدوان المتواصل على قطاع غزة. ورغم وضوح الأدلة وجسامة الجرائم، لا تزال الجهات الدولية عاجزة، أو متواطئة، عن اتخاذ خطوات حاسمة لمحاسبة الاحتلال، التي تتحدى كل الأعراف والمواثيق، وتواصل حربها بشهية مفتوحة على الدم الفلسطيني.
ما يحصل في غزة ليس مجرد “حرب” بل إبادة جماعية، تُدار وفق خطة مدروسة هدفها كسر إرادة شعب بأكمله، واجتثاثه من أرضه. لكنها، كما أظهرت التجارب، لن تكسر عزيمته، ولن تمحو ذاكرته.
ما يقدمه تقرير المكتب الإعلامي ليس مجرد أرقام، بل وثيقة دامغة لجريمة العصر. وفي اليوم الـ600، لم تعد المسألة مجرد حصيلة عدوان، بل اختبار أخلاقي للعالم بأسره. فإما أن يتحرك لإنهاء هذا الكابوس، أو يسقط مرة أخرى في امتحان العدالة، تاركًا غزة تحترق، وأطفالها يُذبحون بصمت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!