-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

 بعد حظر أوكرانيا تصدير القمح.. هذه الدول العربية الأكثر تضررا    

الشروق أونلاين
  • 66029
  • 8
 بعد حظر أوكرانيا تصدير القمح.. هذه الدول العربية الأكثر تضررا    

قررت أوكرانيا، حظر تصدير القمح والشوفان وغيرهما من المواد الغذائية الأساسية التي تعتبر ضرورية لإمدادات الغذاء العالمية؛ فهل سيكون للقرار تأثير على الدول العربية؟  

ونقلت وكالة “الأسوشيتد برس” عن رومان ليششينكو، وزير السياسات الزراعية والغذائية الأوكراني، إن حظر التصدير ضروري لمنع حدوث “أزمة إنسانية في أوكرانيا”، وتحقيق الاستقرار في السوق و”تلبية احتياجات السكان في المنتجات الغذائية الهامة.

وبهذا القرار، أصبحت 11 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ أبرزها المغرب ومصر ولبنان واليمن وليبيا والعراق وتونس والأردن، فضلاً عن ماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش، مهددة بارتفاع أسعار الخبز.

وتُعرف أوكرانيا بـ”سلة الخبز في أوروبا”، وهي مسؤولة عن 10 في المائة من صادرات القمح في العالم، كما تعد أوكرانيا وروسيا من الموردين الرئيسيين لمصر، أكبر مستورد للقمح في العالم.

ومن شأن قرار حظر تصدير القمح إحداث أزمة في إمدادات الغذاء في دول إفريقيا والشرق والأوسط؛ حيث ستصبح أكبر المتضررين، فيما يدخل القمح في صناعة الخبز وأعلاف الحيوانات في تلك الدول وجميع أنحاء العالم، وأي نقص يمكن أن يؤدي إلى تهديد الأمن الغذائي في عدد من البلدان.

وحذر المحلل والخبير الاقتصادي الروسي، كارستين فريتش، من “أزمة جُوع” تهدد العديد من البلدان، قائلاً إن “سعر القمح يرتفع أكثر من أي وقتٍ مضى، وأزمة الجوع تلوح في الأفق في العديد من البلدان”.

هذا هو ترتيب الجزائر بين مستوردي القمح عالميا

تحتل الجزائر مرتبة متقدمة في قائمة أكبر الدول استيرادا للقمح وفقاً لبيانات موسم 2020- 2021، وتأتي في المرتبة الثانية عربيا بعد مصر والرابعة عالميا.

وتتصدر جمهورية مصر قائمة أكبر الدول المستوردة للقمح، تليها أندونيسا ثم تركيا وبعدهم الجزائر في المرتبة الرابعة عالميا بـ 7.7 مليون طن وجاء الترتيب كالتالي وفقا لموقع ستاتيستا:

1- مصر 12.1 مليون طن

2- إندونيسيا 10.4 مليون طن

3- تركيا 8.1 مليون طن

4- الجزائر 7.7 مليون طن

5- بنغلاديش 7.2 مليون طن

6- نيجيريا 6.6 مليون طن

7- البرازيل 6.4 مليون طن

8- الفلبين 6.1 مليون طن

9- اليابان 5.5 مليون طن

10- المكسيك 4.7 مليون طن

وقال موقع “ستاتيستا” إن أسعار القمح سجّلت أسعار في الأيام القليلة الماضية أعلى مستوياتها على الإطلاق، تماماً مثل الكثير من السلع الأساسية التي تتعرض للضغوط التضخمية الواسعة بما في ذلك آثار الأزمة الأوكرانية.

وتشكل روسيا وأوكرانيا  تقريبا ثلث إمدادات العالم من القمح، اندفعت أسعار العقود الآجلة المتداولة في بورصة شيكاغو، والتي تعد مقياساً دولياً، إلى 13.40 دولار للبوشل، وبلغت الأسعار في بورصة باريس 406 يورو للطن، وكلاهما مستوى قياسي.

وأنتجت بلدان الاتحاد الأوروبي “مجتمعة” نحو 127 مليون طن متري في موسم عام 2020- 2021، وفقاً لبيانات موقع “ستاتيستا” الإحصائي وهذه قائمة المنتجين العالميين:

1- روسيا 7.9 مليار دولار أميركي (17.6% من إجمالي صادرات القمح العالمية)

2- أميركا 6.32 مليار دولار (14.1%)

3- كندا 6.3 مليار دولار (14%)

4- فرنسا 4.5 مليار دولار (10.1%)

5- أوكرانيا 3.6 مليار دولار (8%)

وتوفر أكبر خمس دول مصدرة للقمح (روسيا والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وأوكرانيا) أكثر من ثلاثة أخماس (63.8% تقريباً) من إجمالي القيمة الإجمالية من صادرات القمح.

الأزمة الأوكرانية.. أسعار القمح تسجل أعلى مستوى لها منذ 2008

ويوم 2 مارس 2022، قفز سعر القمح في بورصة شيكاغو بأكثر من 7%  ليتجاوز 11 دولارًا للبوشل للمرة الأولى منذ 2008، بسبب مخاطر تعطل الإمدادات ونقص المحاصيل، نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وذكرت وكالة “برايم” أن سعر القمح صعد الأربعاء بأكثر من 7% وذلك بسبب مخاطر تعطل الإمدادات ونقص المحاصيل.

ووفقا للتداولات فقد ارتفعت العقود الآجلة للقمح لشهر ماي المقبل إلى 11.34 دولار للبوشل، وذلك لأول مرة منذ 25 مايو 2008.

وأسعار القمح آخذة في الارتفاع لليوم الرابع على التوالي، وخلال هذه الأيام نما سعر القمح بنسبة 34.5%، وبذلك تكون أسعار القمح قد نمت في الأيام الثلاثة الأولى من شهر مارس 2022 بنسبة أعلى من نمو القمح خلال شهر فبراير بأكمله، إذ نما القمح الشهر الماضي بنسبة 21.9% بينما بلغ النمو خلال 1 – 3 مارس الجاري نحو 22.2%.

وصعدت أسعار القمح بسبب مخاوف من تعصل الإمدادات، إذ تشحن روسيا وأوكرانيا أكثر من 25% من صادرات القمح العالمية.

وقالت وكالة “بلومبرغ” في تقرير لها: “أدت تداعيات العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا إلى تغيير جذري في الوضع مع الإمدادات عبر البحر الأسود، في حين أن المخزونات العالمية محدودة”.

الأزمة الأوكرانية تخلّف لهيبا في أسعار القمح ومخاوف من الإمدادات

وفي 24 فيفري 2022، ارتفعت أسعار القمح، لتبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من 9 سنوات، بسب الأزمة الأوكرانية، ما أثار مخاوف من تأثر الإمدادات العالمية.

وقفزت العقود الآجلة للقمح لشهر ماي في مجلس شيكاجو للتجارة 5.7 بالمائة إلى نحو 9.34 دولار للبوشل وهو أعلى سعر منذ جويلية 2021. بحسب وكالة رويترز.

وعلى الرغم من بُعد منطقة الاشتباكات الروسية الأوكرانية عن الشرط الأوسط، إلا أن العديد من الدول العربية تجد نفسها أمام تحد صعب يتمثل في تأثير الصراع على إمدادات المنطقة من القمح.

وينبع هذا التحدي من كون روسيا وأوكرانيا تحتلان مركزا هاما في سوق المواد الزراعية في العالم، حيث يبلغ إجمالي حصصهما من صادرات القمح العالمية نحو 25 %، وتوزع الغالبية العظمى من صادرات أوكرانيا من الحبوب عبر البحر الأسود.

ويرى محللون أنه التصعيد في أوكرانيا له “عواقب وخيمة للغاية على الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، والتي استحوذت على 40 في المائة من صادرات أوكرانيا من الذرة والقمح عام 2021.

أزمة القمح عقب توترات روسيا وأوكرانيا.. الجزائر الناجي الوحيد عربيا  

تعد الجزائر البلد العربي الوحيد الذي من المحتمل ألا يتأثر بتبعات الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث بات عدد من الدول في مأزق حقيقي نتيجة اعتمادها على القمح الأوكراني.

وحذرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية من وقوع أزمة غذائية حول العالم، خاصة في قارتي أفريقيا وآسيا، عقب التوتير الحاصل بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح التقرير أن جزءا كبيرا من الأراضي الزراعية إنتاجية في أوكرانيا يقع في مناطقها الشرقية، وهي المناطق الأكثر عرضة لهجوم روسي محتمل وتساءلت عما سيحدث  لدول العالم التي تعتمد على أوكرانيا للحصول على الغذاء في حالة الهجوم الروسي؟

وتستورد الجزائر حاجياتها من القمح من روسيا حيث بلغت 5ر363 ألف طن في السنة الزراعية الحالية، بزيادة عن صادرات العام السابق بواقع 13 مرة، وفقا لبيان من الخدمة الاتحادية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية (روسيلخوزنادزور).

وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن الجزائر تعاقدت في نوفمبر 2021 على استيراد 200 ألف طن من القمح الروسي.

وبالنسبة للدول العربية الأخرى تعتمد مصر بصورة كبيرة على القمح اوكرانيا وتعد مصر ثاني أكبر دولة استوردت القمح من أوكرانيا في العام المالي 2021/2020 والأولى عربياً تليها المغرب، ومعهما اليمن، تونس، ليبيا ولبنان.

وصدرت أوكرانيا نحو 18 مليون طن قمح من إجمالي 24 مليون طن ما يجعلها خامس مصدر للقمح على مستوى العالم، وتضم قائمة عملائها الصين والاتحاد الأوروبي، لكن دول العالم النامي يشكل أهم مصدر لواردات القمح الأوكرانية.

وقفزت أسعار القمح إلى أعلى مستوى لها في شهرين، بعد أن أثارت العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بشأن أوكرانيا المخاوف حيال الشحنات المستقبلية للحبوب، خاصة من أوروبا الشرقية التي تستحوذ وحدها على نحو ثلث الشحنات العالمية لهذه السلعة.

كما يهدد عدم تصدير القمح من الدول الرئيسية المنتجة له في حال اندلاع حرب، باشتعال أسعاره عالمياً ويضع الكثير من الدول العربية في مأزق حاد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • samir

    الجزائر أكبر مصدر للقمح في عهدة الجزائر الجديدة ان شاء الله

  • samir

    الجزائر أكبر مصدر للقمح في عهدة الجزائر الجديدة ان شاء الله

  • صويلح

    الجزائر تاريخيا كانت تصنف الأولى في مصدري القمح وليست من الأوائل في استيراد القمح .. كل انقلب في الجزائر وخاصة منذ الاستقلال

  • فريفط زكريا

    الجزائر سادس مستورد القمح في العالم ... حان الوقت الان للإتجاه لإنتاج القمح و الإكتفاء الذاتي.. كل الدول الان ستخطوا هذه الخطوة

  • فريفط زكريا

    عيب و عار نستود القبح ... و الجزائر بلد القمح منذ فجر التاريخ ... لو الجزائر تستثمر في مدينة تمنراست فقط أرض خصبة للقمح ..تغطي إحتياجات الجزائر و الدول العربية كلها

  • يوغرطة

    علي وزير الفلاحة الجزائري ( الكرة في ملعبه ) ان يشمر علي ذراعيه وان ينهي ازمة القمح المستورد في كل مرة من الخارج . علي الوزير ان يجتهد قليلا وان يضحي بوقته من اجل ايجاد حلول لمشكل القمح هذا المستورد من اوكرانيا واستراليا وفرنسا . لا بد ان نحققالاكتفاء الذاتي لوطننا مستقبلا يا سيادة الوزير . كونوا صادقين ولومرة في حياتكم القصيرة يا وزرائنا عاملين مجتهدين . التاريخ سيكتب ويسجل والسماء ستحاسب وتعاقب

  • Contrôleur

    سوف نرى!!!!

  • احمد العربي

    تصدير القمح الروسى الى بعض البلدان يخضع للسياسة والابتزاز . لان الامر يكمن فى امن الاجتماعى و استقرار البلدان المستوردة