أسئلة المفتشين تثير فتنة بالمدارس

واصل أساتذة التعليم الابتدائي عبر مختلف ولايات الوطن، مقاطعتهم لاختبارات الفصل الأول في يومها الثاني ، بالمقابل اضطر أساتذة آخرون “محتجون” إلى برمجة الامتحانات كرد فعل على المقاطعة لأجل إنقاذ الموسم الدراسي، بالمقابل أثارت مواضيع مفتشو التربية فتنة بالمدارس بسبب صعوبتها و عدم تطابقها و التدرجات السنوية.

وتميز اليوم الثاني من مقاطعة أساتذة التعليم الابتدائي لاختبارات الفصل الأول التي انطلقت رسميا في الفاتح ديسمبر الجاري، بمشاركة ولايات عديدة في المقاطعة على غرار الشلف، المدية، تيبازة، مسيلة، تبسة و خنشلة، الذين التزموا بتأجيل الاختبارات إلى غاية استجابة الوزارة لمطالبهم المرفوعة، بالمقابل رفض أساتذة آخرون الاستجابة لنداء المقاطعة رغم أنهم من فئة المحتجين، بحيث أقدموا على برمجة الاختبارات واضعين مصلحتهم فوق كل اعتبار لإنقاذ الموسم الدراسي الجاري.

ونقلت مصادر، أن بعض مديري التربية للولايات ،لجؤوا إلى اتخاذ إجراءات عقابية لردع الأساتذة المقاطعين للاختبارات، بحيث تقرر إحالتهم على مجالس تأديبية بحجة دخولهم في مناوشات و شجارات مع المديرين و المفتشين، بسيي تطبيق إجراءات الخصم من الرواتب.

وأضافت المصادر أن عديد التلاميذ اشتكوا من طبيعة المواضيع المطروحة عليهم و أنجزت من قبل مفتشي التربية، بحيث وردت-حسبهم – صعبة الفهم و لا تتلاءم و التدرجات السنوية بمعنى عدم تطابقها و وضعية تقدم الدروس على اعتبار أن واضعوها ليسوا أساتذة، بحيث طرحت عليهم أسئلة لدروس لم يتلقونها الأمر الذي أحدث فتنة و بلبلة بالمدارس الابتدائية و زاد في اتساع رقعة الاحتجاجات، أين وجد مديرو المدارس أنفسهم في مأزق.

وفي الموضوع، أكدت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، أن الأساتذة قد قرروا مواصلة حركاتهم الاحتجاجية من توقف عن العمل على مدار ثلاثة أيام، ومقاطعة الاختبارات، الامتناع عن تأطير التلاميذ بالأقسام التربوية، و عدم الالتزام بتصحيح الأوراق و بعقد مجالس الأقسام، بسبب رفض وزير التربية عبد الحكيم بلعابد التفاوض معهم و حضور لقاءات التشاور، مشددة بأنها رفضت التحاور مع ممثلين عن الوزارة مساء الأحد بسبب الشروط التعجيزية التي فرضتها الوزارة من قبل تعليق الإضراب.