-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بمعدل 0.3 بحث في السنة بسبب انعدام البيئة البحثية بعد ساعات العمل

أساتذة الجامعة في الجزائر الأقل بحثا في الوطن العربي

منير ركاب
  • 2940
  • 24
أساتذة الجامعة في الجزائر الأقل بحثا في الوطن العربي
أرشيف

أكد البروفيسور الجزائري، نوار ثابت، عميد كلية العلوم لجامعة الشارقة، أن وضع المنشورات والبحوث العلمية في العالم العربي “غير مريح”، مقارنة بما تنتجه أوروبا منذ سنة 1996، حسب قاعدة بيانات “آس جي آر” حيث أنتجت الجامعات العربية ما يقارب 3.7 منشورات علمية في السنة لكل ألف من السكان، بينما تنتج الجامعات الأوروبية ما يزيد عن 80 منشورا، إذ تحتل الصدارة، سويسرا بـ90 منشورا، بينما كل من فرنسا والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا في مؤخرة القائمة بمعدل 30 منشورا.

وسلط البروفيسور الضوء في مقال نشره عبر صفحته الرسمية ” فايسبوك”، على دول الخليج التي تتقدم حسبه عن غيرها في العالم العربي بمعدل 6 منشورات حيث تحتل مؤخرة القائمة كل من المغرب والعراق وليبيا والسودان واليمن والجزائر، مشيرا بأنها حقائق مؤلمة يمكن أن تفسر ولا تبرر، مضيفا في ذات السياق عدم الاستغراب من تقدم دول الخليج في تسجيل اكبر عدد من البحوث والمنشورات العلمية لاهتمامها بتطوير التعليم في كل مراحله من المدرسة الى الجامعة على غرار بناء بنية تحتية متينة للبحث لا يوجد مثلها في بعض الدول الغربية، لاستقطابها أساتذة وباحثين من كل أنحاء العالم.

وعرج عميد كلية العلوم بجامعة الشارقة إلى قاعدة بيانات سكوبس التي تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية، من أجل مقارنة أداء الجامعات الجزائرية بغيرها من الدول العربية في مجال البحث العلمي، حيث تم انتقاء جامعتين عربيتين كجامعة الملك فهد للبترول بالظهران، وجامعة الشارقة، ليتبين -حسبه- أن جامعات هواري بومدين بباب الزوار ، ووهران، وقسنطينة 1، وسطيف، وعنابة، نشرت في مجملها مابين 300 و500 بحث علمي خلال سنة 2020، في حين أنتجت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران في نفس السنة أكثر من 2000 بحث وجامعة الشارقة 1500 بحث.

ووجد البروفيسور في بحثه حسب معدل ما ينشره كل أستاذ في هذه الجامعات، أنه لا يتجاوز 0.3 منشور في السنة لكل أستاذ في الجامعات الجزائرية المذكورة، بينما معدل جامعة الشارقة 2.1، ومعدل جامعة الملك فهد 1.7 منشور لكل أستاذ. بمعنى أن الأستاذ في الجامعتين الخليجيتين، ينتج أكثر من ستة أضعاف، ما ينتجه الأستاذ في الجامعات الجزائرية المذكورة، مذكرا في ذات السياق، بأن هذه الأرقام لا يريد أن يطلع عليها من تولوا قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر منذ عقود، حيث تعكس -حسب قوله- الوضع الكارثي للجامعة الجزائرية في صورته العامة، حيث لا ينطبق الحكم على جميع الأساتذة.

وسجل نوار ثابت في منشوره عدة أساب قال إنها وراء تأخر جامعاتنا كانعدام البيئة البحثية التي تشجع الأستاذ على العمل في المختبر بعد ساعات العمل والتي تمكنه من إنجاز أبحاث بالجودة العالمية المطلوبة، حيث لايزال الباحثين وطلاب الدراسات العليا بالجزائر يسافرون إلى الشرق والغرب من اجل إجراء تجارب مختبرية بسيطة استحال عليهم القيام بها في الجزائر، لنبقى غير متحررين من التبعية وعدم الإنفاق على تطوير البيئة التحتية المحلية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
24
  • D. Bouhafs

    لماذا التركيز على الأجر فقط. الأساتذة و الباحثين في الدول اللتي ذكرها الأستاذ ثابت، أجو رهم تتعدى 80 مليون في الشهر. المشكل أن البحث غير مدرج في سياسات الحكومة أصلا. لا توجد أي استراتيجية لدعم البحث و الباحثين. التعيينات في الجامعات و مراكز البحث لا تعتمد على المؤهلات العلمية. كل شيء أصبح حطام في الجامعات أو في مراكز البحث. كفانا كذبا.
    نحتاج إلى وقت لإصلاح ما أفسدته 30 سنة من الإهمال.
    حتى و لو نحسن الأجور إلى 100 مليون فلن تحل مشكلة إنحطاط المستوى العلمي و التكنلوجي في بلد سياسته محصورة في الاستيراد بدولار ات البترول و الغاز.

  • طارق الجزائري

    وضعية الاستاذ الجامعي في الجزائر لا تساعده إطلاقا في الإبداع والبحث العلمي، فأجره زهيد ومحط سخرية في الداخل والخارج ومطالب فوق التدريس بأعمال أخرى ضف إلى ذلك انشغالاته العائلية، وتريدون أن يكون هناك بحث علمي، وعلى فكرة الجامعات الخليجية يؤطرها عدد كثير من الجزائريين الذين وجدوا البيئة الملائمة للبحث.

  • Lounis ali

    بالفعل قد تكون هذه الحقيقة و لكن انظر الى حالة الاساتذة الجامعين الجزائرين بكل الرتب لا الاجر مناسب من 2018لم يتغير رغم تغير القدرة المعيشة و لا ظروف العمل لا توجد مكاتب للاساتذة و لا ظروف مادبة تنظيمية للعمل الاجود و لا تحفيز او تشجيع في ظل استمرار اللوبيات والعصابة و البروقرتطية ضف الى ذلك مشكل السكن الذي مازال استاذ تعليم عالي يسكن شقةبغرفة واحدة مع اسرته ووووو و يطرح السؤال لماذا منتوج الاستاذ الجامعي الجزائري ضعيف بالله عليكم و كانكم لستم في الجامعة الجزائرية
    اذا اردتم الجودة و التميز الاولى بالمسؤولين على القطاع الاطلاع و التواصل مع اساتذة الظل في الجامعة مباشرة.

  • L Arbitre

    السبب هو الإدمان على الريع و التنافس على تحصيل المال بدون مجهود او عمل. كذلك توزيع شهادات الدكتوراه بالتزكية عن طريق 4 شهود زور مثل شهادة المجاهدين المزورة او بتزكية شاهدين.

  • خالد

    هذه هي نتيجة سنوات من سياسة التعليم الفاشلة واعلام التبليد وتشجيع الريع و ملئ العقول بالتفاعلات مند اجيال من حرت شيئا وجده

  • elgarib

    يا منير ركاب، أنت تعلم جيدا و الشعوب العربية لماذا لا يقوم العرب بالبحوث ؟ سببه واحد ; هو كل الدول العربية العلمانية و الإلحادية تضغط علي طلابها أن يذهبوا إلي الخارج بطريقة خفية و قهرية و تستفيد منها الدول الغربية.

  • Tadj

    علما ان اجر الاستاذ الجامعی فی الشارقه والظهران یساوی عشر مرات اجر الاستاذ الجزاٸری علی الأقل ونفس الشٸ بالنسبه للامكانیات. وباغینه یجیب اكتر؟ البركه فی القلیل.

  • استاذ

    ادارة فاسدة + تنظيمات طلابية + نظام ل م د + ماستر للجميع و تريدون البحث

  • نمام

    هناك اكراهات تعيق البحث منها عدم وجود فرق خاصة بالباحثين ونظام الحكم الذي يضع يده حتى على الباحثين فالنافذين في الدولة قد يفرضون نظرتهم على الباحث عدم تلقي الدعم عدم التمكن من حضور المؤتمرات المساعدة على البحث صعوبة التواصل مع مراكز البحث ضعف الدوريات و ندرتها وخاصة المجلات الاجنبية قلة المراجع و المصادر و ربما ثقل كاهل الباحث بمسؤوليات تحد من تفرغه لقلة الوقت وقلة الحوافز صعوبة الوصول للمعلومة بحجج واهية لتغطية الفشل و العجزو التقصير مثل المستشفيات والمراكز التعليمية هجرة الكفاءة للخارج تضييقا وحرمانها من التوظيف عدم الثقة اذ يرى الناس الحلول لا تتطلب بحثا عدم الاستفادةمن البحث ورميه

  • حماده

    الذين ينشرون البحوث في الجامعات الخليجية ليسوا منها بل هم من الجزائر وتونس وغيرها وهاجروا إليها لأجل جني الأموال التي لا يجدها هنا لأن الاستاذ الجامعي في الجزائر ومصر هو الأقل أجرا بين باقي الدول العربية

  • جزائر دزلقدام أبوعلام

    يا ولدي علاه يبحثوا ونتيجة بحثهم يعلمونها مسبقا أن ماأالها البوبالة (سلة المهملات). المشكلة في المشرفين على البحوث لمن يعملون ولمادا دوما يرمون بجهود الأخرين في الزبالة فكم من باحث وبحث هاجر (حرق) بسبب هدا السبب .

  • خالد

    أنظر أيها الأستاذ ما تنفقه الجزائر على البحث العلمي وأنظر الى مكانة الأستاذ الجامعي الذي يتقاضى أقل دخل في العالم...وأنظر الى عدم وجود المجلات العلمية للنشر... وووو أنا عن نفسي طالب فقط في 3 اشهر أنجزت 4 مقالات علمية... ولكن أين أنشرها نشرت واحد تم رفضه في الجزائر وتم قبوله في أكبر الجامعات في العالم وتلقيت بسببه 12 طلب مشاركة من جامعات امريكية وأوربية...فلمذا لا تتكلمون عن هذا ضف لعلمك أن المخابر التي تتكلم عنها ليس فيها حاسوب يصلح للدراسة ولا مقعد يصلح للجلوس..وضف الى علمك أني أعمل أجير عند مقاول.. ولا أتقاضى دينار واحد من الدولة ..انتقادك ليس في محله

  • حمة لولو

    حتى الأطفال يعرفون هذا و أكثر، الناس تعرف تعرف انحطاط الجامعة من أساتذتها و مسيروها، لكن لمن تقرأ مزاميرك يا داوود؟ السلطة تعرف أكثر من هذا ولكن لا تحرك ساكنا لأن لو كان مستوى التعليم في الجامعات جيد لحارب الطلبة الفساد الذي يراد له البقاء و الاستمرار

  • المجد والشموخ للحجاب

    نعم الاستاذ الجامعي لا يقدم شيئا لطالب ابدا اذهبو وانضروا الى كراريس الطلبة ودروسهم ستجدونها كلها مسروقة من الانترنات وياريت لو عدلو فيها ولو قليلا كل شيء نسخ لسق هذا بالنسبة للاستاذ المجتهد
    اما الاستاذ العادي في الجامعه لا يكتب حتى الدروس اصلا يقول كلمتين بالفرنسية ويذهب لايكتب درس ولا اي شيء اصلا الاساتذة الجامعيون لا يقدمون شيئا مهما لطلبه ابدا ولاكن للاسف لا حسيب ولا رقيب عليهم ابدا افعلو ما تشاؤ ودرسو كما تشاؤ ينشرون للاسف لاتوجد منضومة تعليمية بالجزائر

  • غريب في وطنه

    هل هذا الأستاذ قارن أيضا بين ما يتقاضاه الجزائري و كيف هي بيوتهم و هل فيها ماء و غاز و ما موقع الإدارة المسيطرة بدون أن أتكلم على أبسط الحاجيات العلمية و عن المعرفة و تسلط من يرون أنفسهم سادة على زملائهم و ....

  • كل شئ بالمقلوب

    إحترامي لبعض الأساتذة الأكفاء والمخلصين
    السؤال الصحيح، هو لماذا أساتذة الجامعة في الجزائر هم الأقل بحثا في الوطن العربي؟
    ببساطة، العيب في حكامهم الذين نصَّبوا الفاشلين ونفخوهم، وهجروا الأكفاء. ماذا تنتظر من شخص يقول : لا نحتاج لجائزة نوبل.
    الإنسان ذو الكفاءة والإخلاص، يحتاج دائماً لباحثين بارعين في العلم والبناء والتقدم. وهذا سيستمر ويقوى.
    أما الإنسان الفاشل الذي يحتاج لباحثين في بيع الوهم والتلهية والمكر ليقودهم ، لا ينجح ويفشل.

  • محمد بلعيدي

    و الأقل أجرا في العالم

  • محمد علي

    الجريدة المحترمة الشروق تقول في مقالها هذا ان اساتذة الجزائر هم الاقل بحثا ولا تقول انهم الاقل اجرا في العالم ككل حتى مع الدول المنكوبة ودول افريقيا الفقيرة .رغم ذلك يحاول أساتذة البحث الجزائريين اداء ما عليهم في مجال البحث العلمي رغم ما يعيشونه من ظروف مزرية و امكانيات شبه معدومة، ورغم ان كل دول العالم تخصص ميزانية ضخمة للبحث العلمي وتكافئ كل من كان له منتوج علمي ماديا ومعنويا.

  • سليم خيراني - أستاذ جامعي

    إن الظروف المحيطة بالأستاذ غير مشجعة على التأليف، فالأستاذ محاصر بتحضير الدروس والمحاضرات والأعمال الموجهة والإشراف على مذكرات التخرج ومراقبة الامتحانات وتصحيح أوراق الإجابة وتصحيح البحوث الفصلية ومناقشة الرسائل الجامعية وحضور اجتماعات اللجنة العلمية والمجلس العلمي ووو ناهيك عن الراتب الزهيد و مشاكل الكراء والقدرة الشرائية ومصاريف العائلة المختلفة ومتاعب النقل بالنسبة للأساتذة الذين لا يمتلكون سيارات وووو، فهذا المناخ غير مشجع على التأليف، وأقول كما قال يعقوب عليه السلام " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله "

  • استاذ

    الاستاذ الجزائري يلقي الدروس ويقوم بالاعمال الموجهة والتطبيقية
    وعندما يضحي بوقته للبحث لا يجد الظروف المناسبة وليست له منحة البحث كل من ينتمي الى مخبر بحث !!!!! و اشياء كثيرة تعرقله
    مثلا عندما يطلب ادوات البحث لا يستمع اليه احد فباي وسائل يبحث مع طلبته ؟؟؟؟

  • استاذ

    السبب لأن ميزانية البحث النظرية 2% ما شاء الله من الدخل الوطني لكن العملية الحقيقية 0.00001%
    لا تصرف في غالب الاحيان لدي طالبة ماستر اجرت تحليل الكروماتوغرافيا بمالها الخاص عند كرابسي CRAPC
    أجهزة مخابرنا معطلة تجديدها يعطل من طرف الادارة والبيروقراطية وملفات وملفات ووعود كاذبة
    باختصار البحث العلمي ليس اولوية في بلدنا

  • شعيب الشلف

    من مدة لم أطالع مقال موضوعي و مدعم بالارقام مثل هذا المقال في الجرائد الجزائرية.
    بغض النظر عن البيئة البحثية التي تحدث عنها المقال و سلط عليها الضوء من جهة توفر الوسائل المادية للتجارب ، يوجد مشكل آخر و هو انعدام تحفيز البحث و ذلك أن الاستاذ الباحث و غير الباحث يتحصلون تقريبا على نفس الأجرة بفارق بسيط ،

  • U

    نسيت حياة الأستاذ و حاله.
    في الخليج الأجور فوق الخمسين مليون
    راجع اامقتل

  • CDVH

    هذه الحقيقة معروفة، والسبب واضح عدم الاهتمام بالبحث و عدم تشجييع الباحثيين المتمييزين، بل تعمد التضيق عليهم. انظر مثلا الى معايير التوظيق قي بلادنا لا يعطون اي قيمة للمنشورات بل لا يفرقون بين النشر في المستوى العالي و الادنى حيث يتم تنقيط كل منشور ب 0.5 مهما كان مكان النشر. يعني بمعايير التوظيف الموجودة في بلادنا، لن ينجح حتى انشتاين في الحصول على منصب، لانه سياتك بمئة منشور في المستوى العالي فسيحصل على نقطتين فقط. النشر في المستوى العالي هو المعيار الاساسي للحصول على المناصب في الجامعات الكبرى.