أساتذة يشيدون بدور الرقمنة في زيادة التحصيل الدراسي
خلصت دراسة جامعية للطالبتين، ناريمان رقية حويو وسارة ضامن، حول موضوع استخدام الرقمنة في المدرسة الجزائرية، وتأثيرها على التحصيل الدراسي للتلاميذ، إلى أن الأساتذة وغالبية الأولياء يرون بأن التدريس باستخدام السبورة التفاعلية واللوح الإلكتروني ضروري في مجال التعليم لزيادة مخرجاته والارتقاء به إلى مستوى أفضل، كما أنهم يشجعون التدريس باستخدام التقنيتين المذكورتين، بينما اختلفت أجوبة الأساتذة حول فاعلية ذلك مقارنة بالتعليم الكلاسيكي، عكس الأولياء الذين ما زالوا يحنون إلى عهد السبورة العادية والكتاب.
وأما التلاميذ، فقد أظهروا مستوى تحكم كبيرا في استخدام اللوح الإلكتروني، بحسب استنتاجات مذكرة ماستر تخصص اتصال وعلاقات عامة محل حديثنا، بقسم علوم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية والإسلامية والحضارة بجامعة عمار ثليجي بالأغواط، كما أن السبورة التفاعلية واللوح الإلكتروني خلقت جوا تفاعليا بين التلاميذ لم يكن موجودا وقت الدراسة باستعمال السبورة العادية والكتاب.
وفي خضم كل ذلك، رأى الأولياء بأن التقنيات الجديدة لم تحسّن البتّة من مستويات أبنائهم، فيما تباين رأي الأساتذة حول هذه النقطة بالذات، ومع كل ذلك، يتفق الجميع على أن نجاح العمل بالتقنيات الجديدة التي أفرزتها تكنولوجيا الإعلام والاتصال يتطلب جهدا كبيرا ووقتا أطول.. وهو ما ذهبت إليه الأستاذة الدكتورة آيت قاسي ذهبية، المشرفة على العمل، منوهة بجهود الطالبتين اللتين نجحتا بحسبها في طرق الموضوع من بابه الواسع عبر مدرسة الشهيد قنان قدور بالأغواط، التي تعد من بين المدارس النموذجية في هذا الإطار وطنيا، وإن لم تكن الشروط التقنية والمادية والبشرية كافية لتطبيق نظام الرقمنة في هذه المؤسسة، بحسب نتائج الدراسة التي كان الهدف الرئيسي منها هو معرفة كيفية استخدام الرقمنة في المدرسة الابتدائية الجزائرية وتأثيرها على التحصيل الدراسي للتلميذ.
وانطلقت الدراسة من سؤال يبحث في كيفية تأثير استخدام الرقمنة في المدرسة الابتدائية الجزائرية على التحصيل الدراسي للتلميذ؟ لوحظ اختلاف رؤية عدد كبير من الأولياء مع الأساتذة حول كون التدريس باستخدام السبورة التفاعلية واللوح الإلكتروني بنفس كفاءة وفعالية التدريس باستخدام السبورة العادية والكتاب، فيرى الأساتذة بأن التدريس باستخدام السبورة التفاعلية واللوح الإلكتروني هو الأكثر كفاءة وفعالية، عكس الأولياء الذين لم يلاحظوا أي اختلاف في الاتجاه الإيجابي.
