-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سوداني يرفض الإستسلام

“أسد الونشريس” يُقاوم

علي بهلولي
  • 2577
  • 0
“أسد الونشريس” يُقاوم
أرشيف

يُبدي اللاعب الدولي الجزائري العربي هلال سوداني مقاومة شرسة، ضد الحظ العاثر الذي ظلّ يُلازمه في مشواره الكروي.

ومعلوم أن موسم العربي هلال سوداني انتهى قبل الآوان، بِسبب إصابته بِتمزّق الأربطة الصليبية للرّكبة اليمنى، في مباراة فريقه أولمبياكوس والمضيف أتروميتوس، مساء الأحد الماضي. ضمن إطار منافسة البطولة اليونانية.

ونزع المهاجم سوداني صورته من صفحته في موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، بعد تعرّضه لِهذا الإصابة الخطيرة. ونشر بدلا عنها صورة السبع سيّد الغابة، في تلميح إلى “أسد الونشريس” الشهيد والعقيد الجيلالي بونعامة، وكتب عليها بِالإنجليزية: “لا تتوقّف أبدا عن المحاولة…يجب أن يكون إيمانك مستمرّا…لا تيأس طوال حياتك…سيأتي يومك لا محالة”.

ويظهر جليا أن إبن الشلف (جزء من منطقة أو جبال الونشريس) – البالغ من العمر 32 سنة – يخوض معركة نفسية قاسية ضد سوء الطالع. ذلك أن نفس الإصابة لكن على مستوى الفخذ، تسبّبت في حرمانه من المشاركة مع المنتخب الوطني الجزائري، في نهائيات كأس أمم إفريقيا بِمصر، وأيضا التتويج القاري الغالي.

ولا يعدّ العربي هلال سوداني الوحيد الذي عانى من هذا المُشكل، فمواطنه وزميله المدافع فوزي غلام تراجع مستواه الفني بِشكل لافت، وفقد منصبه الأساسي مع فريقه نابولي الإيطالي وأيضا مع “محاربي الصحراء”، ونزلت أسهمه في سوق الإنتقالات، منذ تعرّضه لِإصابة خطيرة في الركبة مطلع نوفمبر 2017. وحرمت الإصابة الناخب الوطني السابق رابح ماجر أواخر الثمانينيات من التعاقد مع ناديَين كبيرَين وهما: بايرن ميونيخ الألماني والإنتر الإيطالي. ولجأ المدرب الوطني عبد الحميد كرمالي إلى الإستعانة بِخدمات المدافع مسعود آيت عبد الرحمان (لم يكن موجودا في القائمة، ولوائح “الكاف” تسمح بِذلك)، بعد إصابة زميله في نفس الخط رشيد أدغيغ، عقب خوض المنتخب الوطني جولتَين فقط من دور المجموعات لِنهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها بلادنا في مارس 1990. حيث لعب أدغيغ كامل أطوار مباراة الجولة الأولى أمام نيجيريا، وفي المشهد الثاني أمام كوت ديفوار، سقط في مطبّ الإصابة، بعد تسع دقائق فقط عن انطلاق اللقاء، وعوّضه المدافع كمال عجاس، وبعد نهاية المواجهة استُدعي آيت عبد الرحمان. واضطرّ نجم الكرة الهولندية ماركو فان باستن إلى الإعتزال مُبكّرا (31 سنة عام 1995)، بِسبب كثرة الإصابات وأيضا العمليات الجراحية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!