-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نجم الشاشة العربية نضال الشافعي للشروق العربي:

أشعر تجاه الشاشة الكبيرة بنوع من الانبهار يجعلني ضعيفا أمامها

طارق معوش
  • 901
  • 0
أشعر تجاه الشاشة الكبيرة بنوع من الانبهار يجعلني ضعيفا أمامها
تصوير:محمود إبراهيم صالح

من مشاهد قصيرة، شارك فيها نجوم الكوميديا لحظات البهجة، صنع النجم الشاب، نضال الشافعي، حكايته الخاصة، ونسج علاقة ثقة مع الجمهور، مؤكدا قدراته الفنية، التي تتنوع ما بين مختلف الألوان الفنية، وإن كانت تتألق أكثر في الكوميديا.. فهو فنان يمتلك هدفا ثابتا يسعى لتحقيقه، حال المجال الفني، يشغل تفكيره دائما، ويرغب في تحسينه وتغييره إلى الأفضل، يؤمن برسالته الكامنة خلف مهنته الصعبة، ويخطو دائما نحو أهدافه التي يسعى لتحقيقها، يرغب في إصابة قلب الجمهور بسهام أدواره الفنية، التي تخلد في ذاكرة المشاهد دائما، إنه الفنان نضال الشافعي.

أردنا بمجلتنا “الشروق العربي”، الخوض داخل كواليس أعماله الجديدة، ونتعرف أكثر على حياته وطموحاته وآماله التي يسعى لتحقيقها، فكان لنا معه الحوار التالي.

كيف ترى أصداء مسلسل “قيد عائلي”، الذي كان ملما بألمع نجوم الساحة الفنية للزمن الجميل؟

 أشكر الله على فضله وتوفيقه، وعلى الأصداء الرائعة التي وصلتني عن العمل، حيث إن من شاهدوا العمل عبر أغلب دول العالم العربي انجذبوا إلى الشخصيات الموجودة فيه وترتيباته، وأحداثه.. حتى إن الجمهور تعامل مع المسلسل على أنه مسلسل كبير. فحين أتقابل مع الناس في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، يكون هناك تجاوب كبير بيني وبين الجمهور. هذا، إلى جانب الاستقصاءات التي تقوم بها القنوات العارضة للعمل من أجل معرفة ردود الفعل، والحمد لله كانت إيجابية للغاية، وأنا سعيد بها.

جسدت أدوار الشر عدة مرات، أبرزها في مسلسلي “الشك” و”دلع بنات”.. ومؤخرا، “قيد عائلي”، ما السبب؟

لا أحب التصنيف أو الوضع في قالب فني واحد، حتى إذا كان المكسب هو زيادة شعبيتي أو جمهوري، وتكرار أدوار الشر غير مقصود ومتوقف على نظرية العرض والطلب، واختياري من ضمن الأدوار المعروضة علي.

شبهك الجمهور بالراحل عادل أدهم في طريقة أداء الشر.. ماذا يمثل لك ذلك؟

شرف كبير لي تشبيهي بغول التمثيل عادل أدهم، ولكننا مختلفان في بعض اللفتات، وكل منا لديه كاريزما خاصة، وأنا من عشاقه، وتأثرت بجميع نجوم السينما الأبيض والأسود، مثل زكي رستم، محمود المليجي، واستيفان روستي وغيرهم، فلكل منهم مدرسة تمثيل خاصة به.

ما الدور الذي تعتبره نقطة تحول فى حياتك الفنية؟

” الديلر ”، يعتبر نقطة تحول، ونقطة تحول ثانية فرقة ”ناجى عطلة”، مع عادل إمام، ومسلسل ”دلع بنات”، و”الشك”.. هذه كانت نقاطا مهمة فى تقديم أدوار الشر، و”دلع بنات” على وجه الخصوص بتقديم دور ”مروان أبو العرب”، الذي أعتبره شخصية صعبة “شوية” وشريرة “شويتين”، فكانت نقطة تحول حقيقية أن الناس تستثير مني اللغة الجادة وملامح الشرير أيضا، والحمد لله، رد الفعل كان عظيما. وتعتبر من نقط التحول الكبيرة في حياتي.

هل أخذتك الدراما من السينما؟

 أنا بدأت بمشاهد صغيرة في السينما؛ وأشعر تجاه الشاشة الكبيرة بنوع من الانبهار يجعلني ضعيفا أمامها، ولا يمكن أن تأخذني الدراما التلفزيونية منها إلا بشكل مؤقت؛ لكنني بعد أن انتهيت من فيلم (الورشة) للمخرج محمد حمدي، الذي كان نقلة ليس لنضال فقط أو للمشاركين في العمل، بل في اعتقادي نقلة للسينما المصرية بالكامل لمرحلة جديدة من الاحترافية، خاصة والعالم يعيش فقرا في جديد السينما، بسبب كورونا التي أوقفت حال الفن السابع ككل.

لست سياسيا بل فنان.. لذا أقدّم أعمالي بلغتي

هل أنت مقتنع بضرورة أن يتضمن الفيلم السينمائي رسالة سياسية أو اجتماعية؟

الفن غرضه المتعة في الأساس، لكن بعد ثورات الربيع العربي أصبحنا جميعنا مُسيّسين، والسياسة لم تعد بعيدة عن أي واحد فينا، وكل شخص أصبح له رأيه، ووسط هذه الحالة من الرغبة في التغيير لا يمكن أن يكون الغرض الأساسي للفيلم هو تقديم ساعة ونصف الساعة من التفاهة أو اللاشيء، ينبغي أن نراعي اهتمامات الناس الآن وما يشغلهم، وهو ما أحرص كفنان على الاقتراب منه في أعمالي.
لكن العبقرية ألا أقدم ذلك بشكل خطابي ومباشر، لأنني لست سياسيا بل فنان، لذا أقدّمه بلغتي، وأنا أعتقد تماما أن أكبر مكاسب ثورات الربيع العربي، أنها جعلت كل شخص سياسيا ويفهم في أمور السياسة، له أفكاره التي يحرص على نقلها إلى الآخرين.

هل تحب الكوميديا أكثر؟

أنا أحب التمثيل وأستمتع به، وإن كنت لا أنكر أن للكوميديا بريقا خاصا، وهذا طبيعي لأنها تخلق البهجة خصوصا في أجواء متوترة؛ كالتي نعيشها حاليا وعلى مدى سنوات.

ولهذا يراها أغلب الفنانين الطريق الأسرع إلى الشهرة؟

 بالتأكيد، الضحكة والابتسامة تفتح قلوب الجمهور؛ لكن يبقى المحك هو جودة العمل وليس نوعه؛ فالعمل الجيد سواء كان أكشن أم تراجيديا أم حتى رعبا، قد يتفوق على عمل كوميدي مصنوع بشكل سيئ.

هل تشعر بأنك مظلوم؟

من الجائز أن أرى نفسى في منطقة أكبر من التي أنا فيها حاليا، ولكنني أشعر بالراحة والاستقرار النفسي لإيماني التام بأن الله يقسم الرزق ويكتب لكل شخص مستقبله، فأنا أعترف باعتذاري عن أعمال كثيرة، لكن ذلك بسبب وجهة نظري في أن الأعمال التي أقبلها قمت باختيارها جيدا وبمنتهى الوعي، وأنها تحدث فارقا هاما معي، وأذكر أن أحد الشخصيات الهامة أخبرني ذات مرة قائلا: “سامحني لأنني تأخرت عليك ولم أساعدك من زمان”، ومعنى هذا أنني وصلت إلى ما أنا فيه بمجهودي، ولم يكن يقف أحد إلى جانبي، وكان باختياري أن تكون خطواتي متأنية رغم البطولات المطلقة التي عرضت علي بعد مشاركتي في مسلسل “دلع البنات”، لأنني لا أحب الاستعجال، بالإضافة إلى عدم اعتقادي بأهمية المحسوبية في إنجاح الفنان، لأن المنتج رغم كل شيء يستحيل أن يعرض نفسه للخسارة، صحيح من الممكن أن يجامل، ولكن ليس على حساب أمواله ومكاسبه وكرامته أيضا.

فيلم زنزانة 7 هو إعادة الحقوق إلى أصحابها.. والانتقام من رجال أعمال فاسدين

إلى أين وصل قطار فيلم “زنزانة 7″؟

الفيلم أصبح جاهزا للعرض، فقط ظروف انتشار فيروس كورونا جعلت من المنتجين يؤجلونه. حيث انتهينا من المشاهد الأكشن الأخيرة مع شهر أفريل، الخاصة بالمطاردات والتفجيرات، واستعنا فيها بخبراء عالميين. فالفيلم ينتمى إلى الأكشن، ويعتمد على الحركة والمفاجآت المتتالية، التى أبدع كاتب السيناريو، حسام موسى، في رسم شخوصها وتفاعلهم، كما قدم المخرج، إبرام نشأت، أفضل ما لديه في إخراج الصورة والحركة بشكل عالمي، ليس تقليدا للأعمال الأجنبية، لكنها لا تقل براعة عن التنفيذ ذاته.

ما حقيقة طلب النجم ستيفن سيجال مبلغا ضخما نظير المشاركة فى الفيلم؟

الشركة المنتجة هي التي تواصلت مع مدير أعماله، الذي أبدى موافقة أولية على مشاركة النجم العالمي، لكنه عاد عن موقفه وكانت له بالفعل مطالب، ليست مادية فقط، لكنها بمثابة تدخل فى العمل وشروط لم تقبلها شركة الإنتاج، وكان التصوير قد توقف لفترة لعدة أسباب، منها انتظار رد النجم العالمي، وكذلك استبدال بعض الديكورات وبناء ديكورات جديدة، وليس كما أعلن البعض من كون الفيلم لن يرى النور.

كيف استعددت لشخصية منصور العايق التي تجسدها في الفيلم؟

منصور العايق، هو شخص تضعه ظروفه في مواقف صعبة، ويدخل على إثر ذلك السجن، ثم يخرج منه بصداقة مع حربي، الذي يجسد دوره الفنان أحمد زاهر، ليكونا صداقة تخدم مصالحهما في إعادة الحقوق إلى أصحابها، وأيضا الانتقام من رجال أعمال فاسدين. الاستعداد لهذه الشخصية كان من الشكل الظاهري، من حيث الملابس وتسريحة الشعر وطريقة الحركة والأداء وغيرها، بخلاف البحث في مضمون الشخصية المليئة بالخير والشر في نفس الوقت. ومثلما كانت مشاهد الأكشن صعبة من حيث التنفيذ، فإن انفعالات منصور المتضاربة في الكثير من المشاهد كانت أصعب، لتخرج تلك الشخصية بتركيبتها النفسية المرهقة، بشكل يتسق مع الواقع من خلال هؤلاء الأصدقاء، الذين يلتقون داخل محبسهم في زنزانة 7، حيث ينضم إليهم صديق ثالث، كان يعمل “هجاما”، ويجسد دوره الفنان مدحت تيخا، ويشاركهما المغامرات، لكن بحس كوميدي.

 حدثنا عن مشاركتك في مسلسل “هجمة مرتدة”؟

“هجمة مرتدة”، عمل مخابراتي يتحدث عن بطولات العسكرية المصرية وجهاتها السيادية، وهو مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، وبدأ العمل عليه بالتحضيرات منذ أكثر من 3 أشهر، حيث انتهى السيناريست باهر دويدار من كتابة معظم الأحداث، والمخرج أحمد علاء والنجم أحمد عز رشحاني للمشاركة في هذا العمل الذي يحكي قصصا من أرض الواقع وقريبة الحدوث، فهي ليست ملفات عتيقة، بل إن أحداثها جرت قريبا، وقد بدأنا التصوير داخل ديكور مبنى المخابرات في أستوديو النحاس، بمشاركة معظم أبطال العمل، هند صبري وندى موسى وهشام سليم.. ومن المقرر الانتقال إلى بعض الدول العربية لتصوير بعض المشاهد هناك، للانتهاء من المسلسل.

أركز في تفاصيل أدواري أكثر.. وأرفض تجسيد شخصية شاذ جنسيا أو امرأة

بعد مشوراك هذا، ما الدور الذي ترفض تجسيده إذا عرض عليك؟

أصبحت أركز في تفاصيل أدواري أكثر، وأهتم بجودة الورق وجهة الإنتاج واسم المخرج، وأرفض تجسيد شخصية شاذ جنسيا أو امرأة.

هل ندمت على أحد أعمالك السابقة؟

لست نادما على أي عمل قدمته، ولكن هناك أعمال كنت أتمنى أن تظهر للجمهور أكثر من ذلك، مثل فيلم “عمر الأزرق”، وكان طموحي فيه أن المنتج أو الموزع يحتضن الفيلم ويعرضه بشكل أفضل.

ما هي فلسفتك في الحياة؟

التوكل على الله، واليقين الدائم بأن المولى- سبحانه وتعالى- سيحقق لي كل ما أتمناه، وطالما أنني أجتهد وأبذل قصارى جهدي، فإن الله لن يضيع أجر من أحسن عملا.

يقال إنك لا تؤمن بالصداقة في هذا الوقت، ماذا عن أصدقاء الطفولة؟

ما زلت على تواصل دائم معهم، وأيضا لي العديد من الأصدقاء من الوسط الفني، وأكنُّ لهم جميعا الحب والاحترام والتقدير، منهم الفنان أحمد السقا ومحمد عادل إمام وأحمد السعدني وعمرو مهدي وحمزة العيلي، وغيرهم من أصدقاء المعهد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!