أضرار صحّية بالغة بسبب “رسكلة” أعواد الشواء

أخذت ظاهرة إعادة استعمال أعواد الشواء من قبل بعض تجار محلات الشواء منحى خطيرا بولاية بجاية وحتى بولايات أخرى، الأمر الذي يعرض صحة المواطن للخطر بسبب خطر “البكتيريا” المتراكمة على هذه الأعواد التي يتم “رسكلتها”…
وفي الموضوع، عبر العديد من المواطنين عن استيائهم إزاء تفشي ظاهرة إعادة استعمال أعواد الشواء الخشبية، التي يستحيل تنظيفها وتعقيمها بعد الاستعمال الأول، عكس الأعواد الحديدية، الأمر الذي يهدد صحة المواطن بسبب البكتيريا المتراكمة على الأعواد التي يتم إعادة استعمالها لمرات عديدة وذلك إلى غاية تفحمها في ظاهرة استفحلت بشكل ملفت للانتباه بمحلات الأكل السريع وحتى على مستوى المطاعم، يأتي هذا رغم أن أسعار الشواء قد تضاعفت مقابل تدني مستوى الخدمات.
ويعرض في هذا الصدد أصحاب هذه المحلات شواءهم الذي يتم تحضيره بأعواد سوداء ومتفحمة، ما يعني أنها قد استعملت من قبل، والغريب أن تلك الأعواد يتم رميها بعد استعمالها الأول في أماكن غير نظيفة وذلك قبل إعادة استعمالها من دون أدنى اكتراث بصحة المستهلك.
ولا يزال الشواء أكثر الوجبات التي يفضل الكثيرون تناولها كضرورة تفرضها شهوة البطون، خاصة لدى الشباب، حيث انتشرت في هذا الصدد طاولات الشواء التي يتم تنصيبها – للأسف – على الأرصفة، رغم الإزعاج والخطر، أين ينتشر الدخان الذي يمزج بين رائحة مختلف أنواع الشواء من لحم أحمر وسكالوب وكبدة ومرڤاز، والملاحظ أنّ أغلب الأعواد الخشبية المستعملة في هذه التجارة، قد أعيد استعمالها رغم أنها أضحت ملجأ لتراكم البكتيريا، الأمر الذي يستدعي تدخل مصالح الرقابة من أجل وضع حد لهذه الممارسات التي تهدد صحة المواطن من جهة، وسلامته، خاصة الأطفال، من جهة أخرى وذلك بعد تنصيب “مواقد” الشواء على الأرصفة.
وألقى المواطنون اللّوم على الجهة المخولة بمراقبة الأنشطة التجارية، بل ولازالوا يطالبون برقابة أكثر صرامة، خاصة أن بعض النشاطات التجارية صارت فعلا تهدد حياة المستهلك، ولكن البعض يرى أنها مسؤولية المواطن الذي يلقي بنفسه إلى التهلكة، ولو أنّ تجار الشواء لم يجدوا من يستهلكه لما نصبوا تلك الطاولات، فتجاوز الأمر مرتبط بدرجة الوعي.