أطباء يحذرون من التهاون في تلقيح الأطفال

تشرع مؤسسات الصحة الجوارية، في إجراء حملة تلقيح وطنية استدراكية لصالح الأطفال البالغين بين شهرين إلى 6 أشهر، والمتأخرين عن جرعات التلقيح لمختلف الأمراض، وذلك في الفترة الزمنية بين 15 إلى 21 ديسمبر الجاري، وسط تشديد الأطباء والمختصين على ضرورة تلقيح الأطفال لتفادي العديد من الأمراض التي تنخر صحة الأطفال في المستقبل.
تهاونت أو تخلّفت العديد من العائلات عن مواعيد تلقيح أطفالها الرضع والصغار، لأسباب مختلفة، ويتم كشف الأمر عند خضوع الأطفال لفحوصات عادية عن مُختلف الأمراض، على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية، ولأن ظاهرة التأخر عن التلقيح، مطروحة دوما، تنظم وزارة الصحة والسكان، حملات تلقيح دورية واستدراكية، لتلقيح أكبر نسبة من الأطفال، بحيث يُنتظر تنظيم عملية تلقيح استدراكية وطنية، تنطلق في 15 ديسمبر الجاري وتستمرّ إلى غاية 21 من الشهر نفسه، والأولياء مدعوّون لاصطحاب أطفالهم إلى مؤسسات الصّحة الجوارية عبر الوطن لتلقيحهم.

“مناعة القطيع” تحمي الطفل من مختلف الأمراض
وفي هذا الصّدد، يؤكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصّحة وتطوير البحث العلمي “فورام”، البروفيسور مصطفى خيّاطي، أن وزارة الصحة تنظم دوما حملات تلقيح استدراكية يستفيد منها الأطفال المتأخرون عن أخذ جرعات تلقيحهم الضرورية.
وقال في تصريح لـ”الشروق”، إن من أهم أسباب تأخر الأولياء عن تلقيح أطفالهم، هي إصابتهم المتكررة بالحمى وهو ما يعيق التلقيح وأيضا انشغال الأولياء بينما يتهاون بعضهم في العملية.
وبحسبه، هدف حملات التلقيح الاستدراكية، هو تلقيح أكبر عدد من الأطفال المتأخرين لحمايتهم من مختلف الأمراض والأوبئة.
وأبرز مصطفى خياطي، أن الطفل الذي يعيش في مجتمع أطفاله ملقحون بنسبة بين 70 إلى 80 بالمائة يكون “محميا لأنه ضمن ما يعرف بمناعة القطيع، ولكن في أمراض مثل الحصبة حتى ولو كان الأطفال ملقحين فيمكن لآخر غير ملقح أن يلتقط المرض، وقد يشكّل تهديدا على حياته”.
ويقول المتحدث، بأن عملية الوصل إلى تلقيح للأطفال بنسبة 90 بالمائة “صعب نوعا ما”، ومع ذلك، تسعى السلطات الوصية لتلقيح أكبر عدد من الأطفال عبر مختلف الحملات، للوصول إلى أكبر عدد من المتأخرين عن التلقيح، داعيا الأولياء إلى عدم التهاون في تلقيح أطفالهم لتجنيبهم العديد من الأمراض المعدية الخطيرة.
وأكد محدثنا أن مُختلف التلقيحات تساهم في حصول الأطفال على مناعة أساسيّة، من خلال أخذ تلقيحات ضرورية تأتي على شكل حقن أو قنينات تؤخذ عن طريق الفم، وتلقيحات معزّزة للحفاظ على حماية كافية ودائمة، وذلك من خلال جدول تطعيم لمكافحة أمراض ومنها السل، شلل الأطفال، التهاب الكبد، الخناق، والكزاز والسعال الديكي، المستدمية النزلية، إضافة إلى مرض الحصبة.