-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أعذر من أنذر!                                                

جمال لعلامي
  • 1232
  • 4
أعذر من أنذر!                                                
أرشيف

ساذج وغبيّ، متهوّر ومنتحر، سطحي وأبله، طائش وجبان، من يعتقد بأن البرلمان الأوروبي، أو غيره من الهيئات والمنظمات الأجنبية، يُريد الخير للجزائر، أو يدافع عن الجزائريين ويتضامن معهم في شدائدهم وأزماتهم.. وكلما ضاقت بالأشقاء الفرقاء السبل، واختلفوا وتخالفوا، عليهم أن يتذكّروا بأن “الاختلاف رحمة”، والمثل يقول “خوك خوك لا يغرّك صاحبك”!

النطيحة “المجرابة” من البرلمانيين الأوروبيين، اجتمعوا في “جماع” مشبوه، وأصدروا “لائحتهم” حول “الوضع في الجزائر”(..)، وتصوّروا كيف سمع هؤلاء وشاهدوا الوضع في الجزائر، لكنهم لم يسمعوا ولم يشاهدوا ما يحدث في فرنسا مثلا منذ عدّة أشهر من احتجاجات “السترات الصفراء”، وكم سقط في عاصمة الجنّ والملائكة من ضحايا.. وكم من توقيفات وأعمال شغب وتخريب، يبدو أنها واحدة من شواهد احترام حقوق الإنسان!

لقد هبّت الرياح بما لا تشتهيه سفن البرلمان الأوروبي، ومن والاه، ومن أوعز لنوابه، فقد وضع الجزائريون اليد في اليد، وصرخوا صرخة رجل واحد: “اخطونا.. الجزائر بلادنا وانديرو راينا”، فمن الموقف الرسمي الشديد اللهجة، إلى الموقف الشعبي الثائر، إلى مختلف ردود فعل المنظمات الجماهيرية والهيئات المستقلة، الجزائريون بصوت واحد: نحن أسياد وأحرار، فلا تحشروا أنوفكم الموبوءة في ما لا يعنيكم!

طبعا، هناك حاملين للجنسية الجزائرية، وهم من “المتعوّدة دايما”، على التجوال بالمؤسسات الأجنبية، ليس للدفاع عن البلد، ولكن لممارسة “الوشاية الكاذبة”، وسبّ الملّة، بحثا عن امتيازات و”حماية”.. هذا النوع من البشر، أمره مفضوح، ولا يُمكنه بأيّ حال من الأحوال، أن يغيّر مجرى التاريخ، طالما أنه يحاول الاستقواء بالأجنبي ضد أبناء بلده!

لا يُمكن لأيّ دولة، أن تتملّص من الاتفاقيات الثائية والجماعية، ولا يمكنها أن تتخلّص إلى الأبد من كلّ شراكة وتعاون، لكن هذا لا يعني أبدا، أن الجزائر ستتنازل عن كرامتها وتتخلى عن سيادتها واستقلالها وحرية قرارها، وتخضع بالتالي تحت أيّ ظرف من الظروف إلى مختلف التدخلات السافرة والإملاءات والمساومات الدنيئة ومحاولات ليّ الذراع والابتزاز والمساومة والمقايضة بطرق بليدة ووقحة وواطية!

الجزائريون لا ينتظرون جزاء ولا شكورا، عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن جزائرهم ظالمة أو مظلومة، فهم ينصرونها في السرّاء والضراء، لا يرتعدون لا للبرلمان ولا الإتحاد الأوروبي، ولا يرتعشون لمحاولات التخويف والتسويف القادمة من وراء البحار، وفي هذه البسالة يسترجعون وطنيتهم وبطولاتهم وتضحياتهم من ثورتهم التحريرية التي هزمت الاستعمار الغاشم وطردته شرّ طردة بعد مخطط المسخ والفسخ!

الجزائر كالطير الحر، “إذا طاح ما يتخبطش”، ولذلك، على الأجانب و”كمشة الذبّان” من أصدقائهم المعروفين بولائهم المشبوه، أن يدركوا بأن عقيدة الجزائري وفطرته وغريزته، تجعله يكفر بنشر غسيله على مشاجب خارجية، وأنه لا ينشر أسرار بيته، ولا يحلّ مشاكله إلاّ داخل أسوار الدار المقدّسة التي لا يدخلها إلاّ أفراد العائلة، وإذا تسلّل غريب أو حتى “حبيب” دون إذن، عليه أن يعلم بأن “ذنبو على جنبو”.. وقد أعذر من أنذر!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • كمال الاوراسي

    علي البرلمان الاوروبي ان يطالب فرنسا بالاعتراف بجرائمها ضد الانسانية ومجازرها وتطهيرها العرقي بالجزائر ضد شعب اعزل ابان الاحتلال الذي دام 132 سنة من القتل والتدمير والتجهيل والتشريد والترويع والسرقات للثروات الطبيعية - فرنسا قتلت من الجزائريين حوالي 12 مليون جزائري من 1830م الي غاية 1962م-.
    واذن اقول للبرلمان الاوروبي ان يطهر صفوفه اولا من المجرمين والارهابيين -ارهاب فرنسا الاستعمارية - يعني عليه ان يعزل من كانوا بالامس من الدول الاوروبية متورطا في جرائم ضد البشرية كفرنسا وبريطانيا وغيرهم

  • كمال الاوراسي

    علي الجالية الجزائرية ان تقف مع بلدها الاصلي الجزائر وتطالب البرلمان الاوروبي بان لا يتدخل في شؤوننا الداخلية
    علي المهاجرين ان يثبتوا لفرنسا وغيرها بانهم مع الجزائر ظالمة او مظلومة
    يا مهاجرين يا جزائريين الانسسان مواقف ومبادئ وليس حيوانا ياكل ويشرب ويتمتع فقط عليكم ان تتظاهرو بفرنسا ضد موقف البرلمان الاوروبي الظالم العدواني وبكل صدق وحب للوطن الجزائر الحبيبة

  • نمام

    كنا ننتظر ان لا نكتفي بالتنديد كما جرى للقضية الفلسطينية ذهبت القدس ونجن ندد و نستنكر هناك شخصيات من المفترض ان تبادر بالتنقل و توضيح الفكرة ودفاع عن سيادتنا ولو بلوبي الغاز و والنفط مصدر رزقنا ارئيس الدولة ورئيس الحكومة و ووزير الخارجيةوان كان ليس من حق رئيس الدولة ان ينفرد ببمارسة السياسة الخارجية و النظام رئاسي يسمج لا برلماني يقيد من هذه الصلاحية ومنحها لوير الخارجية وبموافقة مجلس الوزراء ولكن لا نريد اثارة الخلافات وتعريض امننا لخطر ولكن الحكومة الحالية ترى لا استقرار والضجيج حول البرلمان الاروبي اعتراف بالاخفاق وعدم تنفيذ ما وعدت به ولم تقدم اي حل للازمة و الخلافات في انفسنا عجزنا

  • امازيغي زواف

    ساذج وغبيّ، متهوّر ومنتحر، سطحي وأبله، طائش وجبان، من يعتقد بأن البرلمان الأوروبي، أو غيره من الهيئات والمنظمات الأجنبية، يُريد الخير للجزائر وخاصة الفرنسيين المجرمين من العصابة وعملائهم في الداخل وهم من يحرك هؤلاء القاراقوز .......اينكان البرلمان الاوربي وهؤلاء الفرنسيين لما كانت العصابة تعبث بالبلاد بل بالعكس كانو كل مرة يباركون المحنط بوتفليقة واخوه واويحي والتوفيق وكل المفسدين لاماذا لم يتحرك البرلمان الاوربي في التسعينيات لما انقلب كلابهم على الشرعية 1992 كما لم يتحرك لما اجتمعت العصابة للقيام بانقلاب ثاني في الجزائر علما ان كل انقلاب وراه الدماء والقتل وعليه نحن مع ابنائنا من ضباط الجيش