أعطاب الطائرات تلغي الرحلات وتعرقل تنقل العمال بحاسي مسعود

يشتكي عديد عمال الشركات الوطنية النفطية بمدينة حاسي مسعود، من تزايد عدد الرحلات الجوية الملغاة، حيث أنهم في كل مرة يتوجهون إلى أماكن عملهم من خلال السفر عبر مطار كريم بلقاسم بذات المدينة؛ يتفاجؤون بإلغاء الرحلات وهذا نتيجة الأعطاب غير المنتهية التي تصيب الطائرات.

هذه الأعطاب – حسب عديد  العمال- تؤجل التحاقهم بمختلف الورشات التابعة للشركات النفطية المنتشرة في الصحراء الجزائرية، وهو ما يكبّد هذه الشركات خسائر معتبرة وتبعات مالية نتيجة عدم التحاق العمال بمناصب عملهم لعدة أيام؛ علما أن هذه الظاهرة أضحت تتكرّر بصفة شبه دائمة خلال السنوات الأخيرة، وهي في تزايد مستمر.

ويتساءل عديد العمال متى تنتهي الأعطاب التي تصيب الطائرات والتي أصبحت في معظمها قديمة ومهترئة، حيث أصبحت هذه الحوادث تشكل تخوفا وهاجسا للعمال وكذا المسافرين بصفة عامة بمطار يعتبر من بين المطارات الكبيرة، وهو الذي تكثر به حركة النقل الجوي وطنيا ودوليا.

ومعلوم أن المنطقة تعج بمختلف العمال من جنسيات أجنبية، والذين يزاولون أنشطتهم بالشركات البترولية العاملة بالمنطقة؛ إلا أنه ومن خلال هذه الأعطاب المتكررة وعدد الحوادث المسجلة منذ سنتين بالمطار، بات الوضع يشكل خطورة على المسافرين والعمال في آن واحد؛ فإلى متى يستمر هذا الوضع بمطار دولي وفي مدينة نفطية تعتبر من أغنى المناطق على المستوى الوطني؛ بل إن تكرار الأعطاب قد يؤدي إلى مالا يحمد عقباه مستقبلا لا قدر الله؛ خاصة في ظل عدم تجديد أسطول الطائرات الحالي بذات المطار؛ والذي غالبية طائراته قديمة ولا تفي بالغرض المطلوب.