-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في مشاهد مؤسفة وغير إنسانية

أفارقة يخاطرون بحياتهم مشيا على الأقدام في عز الوباء بأدرار

محمد الجازولي
  • 933
  • 0
أفارقة يخاطرون بحياتهم مشيا على الأقدام في عز الوباء بأدرار
أرشيف

مع حلول فصل الصيف، تزداد حرارة الشمس الحارقة وشهر رمضان المبارك، تصادفك عبر طرقات ولاية أدرار، أفواج من المهاجرين الأفارقة أطفال نساء وشيوخ، متوجهون للوجهة الشمالية للوطن، مشيا على الأقدام غير مكترثين بالمخاطر المحدقة بهم.

تصادفت الشروق في حدود الساعة 11 صباحا مع فوج منهم، عبر الطريق الوطني رقم 118، بين مدينة تيميمون وتينركوك عند النقطة 50 كلم، متجهين إلى دائرة تينركوك 300 شمال ولاية أدرار، وقد أرهقهم العطش، أين تم تقديم لهم الماء وبعض الحاجيات الغذائية.

ويقوم هؤلاء بإيقاف جميع المركبات المتوجه نحو اتجاههم، مهما كان نوعها وشكلها، بل حتى المقطورات والشاحنات ذات الوزن الثقيل، ولكن معظم المركبات لا تتوقف لهم خوفا من حواجز الأمن، وعدم امتلاكهم أهلية نقل الأشخاص، بل هناك من ينقلهم عند مشاهدته للأطفال الرضع الصغار أو أمهاتهم، ولكن يقوم بإنزالهم عند مداخل أول مدينة تصادفهم.

وتساءل الكثير من المواطنين عن أسباب هذا النزوح للأفارقة في ظل غياب الجهات المعنية في تطبيق القانون، والتدخل لصد هجرتهم في هذا الظرف بالذات الذي يفرض إجراءات أكثر احترازية وقائية، للقضاء على هذا الوباء العالمي الفتاك.

ومعلوم أن هذه الفئة كانت تشتغل في الورشات الفلاحة والبناء، ولكن بعد توقف معظمها بسبب الظرف الخاص للبلاد، وتوقف حافلات نقل المسافرين لجأوا إلى الهجرة بحثا عن قوة يومهم، لاسيما وأن مطاعم الرحمة كانت تتكفل بهم وتغنيهم عن السؤال خلال الشهر الفضيل، ما يستوجب التفكير في إقامة مراكز لايوائهم وأبنائهم مؤقتا إلى غاية تجاوز المحنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!