أفكار لاستغلال العطلة بأقل التكاليف

تدخر الكثير من العائلات من راتبها الشهري، وتنتقص من مصاريفها اليومية، فقط من أجل أن تتمكن من قضاء عطلة صيفية مريحة، خوفا من تكاليف الكراء والأكل في المطاعم، وما إلى ذلك، فيما بالإمكان التمتع بعطلة ممتعة وبميزانية محدودة، وقد جمعنا لك بعض أهم الأفكار الاقتصادية التي تساعدك في بلوغ هذا.

ادخري مصاريف الفندق

إن أكبر ميزانية قد تستنزف من المال الذي ادخرته لأجل العطلة، هي تكاليف الفندق، إذ تتجاوز أسعار الغرف في موسم الاصطياف خمسة آلاف دينار، كأقل تقدير، وفي حال وجود أطفال، فإنه يتوجب عليك كراء أكثر من غرفة في ذات الفندق، ما يعني مضاعفة التكاليف أيضا، لذلك من الجيد عند التفكير في قضاء عطلة خارج الديار أنك تبحثين مسبقا عن منازل للكراء، حتى وإن سافرت إلى دول أخرى كتونس، تركيا، إسبانيا، فأسعار المنازل في أغلب دول العامل أقل سعرا بكثير من أسعار الفنادق، وتختصر التكاليف كلما كان عدد أفراد العائلة أكبر.

المواصلات ووسائل النقل

من المعروف عالميا، أن خطوط التاكسي هي الأكثر تكلفة، خاصة في الأماكن السياحية، لهذا من المستحسن تجنبها، تقصي مسبقا عن وسائل النقل الأرخص في المنطقة، واعتمدي عليها في تنقلاتك، حتى وإن كلفك الأمر طلب بطاقة اشتراك أسبوعية أو نصف شهرية من شركات الميترو أو الترمواي أو القطارات، حسب برنامجك وطبيعة تنقلاتك.

اختاري المطاعم

عند زيارتك إلى أي مكان، خاصة المناطق السياحية، فإنك ستجدين مطاعم فاخرة تقدم خدماتها للسياح خاصة، قد تغريك ديكوراتها، لكنك في النهاية لا تبحثين عن مطاعم تقدم نفس الأطباق الموجودة في ولايتك، وفي كل مكان، ابحثي، اسألي السكان الأصليين للمنطقة، ويمكنك استعمال الإنترنت أيضا للوصول إلى مطاعم شعبية ذات سمعة طيبة، تقدم أطباقا خاصة بالمنطقة التي تزورينها، وهي بالعادة منخفضة الثمن، لأنها تحتوي على مواد أولية يشتهر بها المكان، من ناحية ستجدين في نهاية عطلتك أنك وفرت عليك الكثير من مصاريف الإطعام، ومن ناحية أخرى، اكتشفت ثقافة وتقاليد المنطقة في الإطعام.

اقتناء الهدايا

بعض الأشخاص مهووسون جدا باقتناء الهدايا والتذكارات من كل مكان جديد يزورونه، حتى لو لم يكن بعيدا، وهذا الأمر يعتبر مكلفا في الكثير من الأحيان، حسب نوع الهدايا التي يتم اقتناؤها وعملة ذلك البلد، فكيف يتحكم هؤلاء في ميزانياتهم؟

عند زيارة أي ولاية جديدة، أو بلد لم يسبق زيارته، استمتعي كليا بالإقامة والسباحة في الشواطئ المختلفة، وتناول الأطعمة الشعبية، في ذات الوقت تجولي في الأسواق، وحاولي ألا تقتني كل شيء يعجبك ويلفت انتباهك، حتى لا تنفد ميزانيتك قبل نهاية العطلة، أنذري نفسك بأنك تسيرين وفق برنامج، وأن اقتناء الهدايا يكون في اليوم الأخير من العطلة، بعد أن تكوني قد تجولت في الأسواق الشعبية واستدللت على المحال التجارية التي تبيع تذكارات بسعر أقل، حاولي عدم إظهار هويتك كسائحة، لئلا يستغل التجار فرصة رفع الأثمان.

اختاري الوقت المناسب

فيما يفضل الكثير من الناس قضاء عطلتهم في التراب الوطني، رغم علمهم بارتفاع تكلفة السياحية، يبرمج الباقون عطلتهم الصيفية لاكتشاف بلد جديد، أو التعمق أكثر في اكتشاف بلدان سبق لهم زيارتها، لذلك، إذا كنت من النوع الثاني، ننصحك بمحاولة البرمجة مسبقا للعطلة، واختيار وجهتك، بحيث يمكنك تحديد البلد والمنطقة التي ستزورينها، ثم اشرعي في وقت متقدم بالبحث عبر الإنترنت والمواقع العديدة عن أقل العروض تكلفة، إذ يمكنك الحصول على تأشيرة ذلك البلد، وانتظارها بكل أرياحية، بدل طلبها إلكترونيا وبصفة مستعجلة قبل الإقلاع، وهذه الخطوة يمكنها أن توفر لك الكثير من المال، أي في حدود نصف المبلغ، كما يمكنك الحصول على تذكرة الطائرة بأثمان خيالية خارج موسم الاصطياف، فجل خطوط الطيران، تخفض أثمان تذاكر الطائرة بعيدا عن العطل إلى ما دون الأربعين بالمائة، وإذا تمكنت من هذين الخطوتين، فإنك قد أنفقت مالا أقل على أهم ما يمكن القيام به من أجل السفر، ودفعت التكاليف بالتقسيط ومن دون أي ضغط، يبقى فقط حجز الغرفة أو المنزل، وتخصيص مال للتجوال والطعام كما سبق أن وضحنا.

تغيير العملة النقدية

بما أنك لا تحصلين إلا على مائة يورو من البنك، وليس لك أحقية تغيير مبلغ أكبر فيما ستحتاجين في سفريتك إلى المزيد من المال، عليك استغلال المواسم التي ينخفض فيها سعر الصرف إلى ما دون المستوى المعتاد، واستبدال عملتك بعملة البلد الذي ستزورينه، أو باليورو، يمكنك مساومة الأشخاص المقيمين هناك، والعائدين إلى أرض الوطن إن كنت تعرفين بعضهم.

لا تشتري ملابس جديدة

لا تحتاج السياحة والسفر إلى بذل الكثير من المال على ملابس وأحذية جديدة، قد تحتاجين فقط إلى قطعتي ثياب أو ثلاث من خزانتك للتغيير اليومي، انتقي أجملها من أجل الصور التذكارية، وادخري المال، قد تصادفين فرصا لا تعوض في المنطقة أو البلد الذي ستزورينه، وهناك يمكنك اقتناء ملابس جديدة، قطع فريدة وبسعر معقول، والأهم أنها ستعتبر كتذكار من المكان.

الاتصالات

عند الوصول إلى أي وجهة، ستكونين في حاجة إلى التواصل مع العائلة والأصدقاء، ولكن بعض البلدان تبيع خطوطا هاتفية بأسعار ملتهبة، ما قد ينقص كثيرا من ميزانيتك، لهذا ننصحك بالاعتماد في تواصلك على خطوط الإنترنت التي توفرها بعض الفنادق والمطاعم وقاعات الشاي لزوارها.