أقسام بـ50 تلميذا في الدخول المدرسي المقبل

شرع الاثنين مديرو التربية للولايات في عقد لقاءات مكثفة مع المفتشين ورؤساء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، لأجل متابعة مدى الالتزام بتنفيذ الإجراءات العملياتية الخاصة بالدخول المدرسي المقبل على أرض الواقع، إذ سيتم مناقشة الحلول المقترحة لمواجهة مشكل “الاكتظاظ” والذي من المتوقع أن يطرح بقوة بأقسام الرابعة متوسط والثالثة ثانوي.
ورغم أن تاريخ عودة أزيد من 11 مليون تلميذ إلى مقاعد الدراسة لا يزال مجهولا، ولم يعلن عنه لحد الساعة، إلا أن مديري التربية الـ60 يواصلون ضبط كافة العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي المقبل، لتحقيق نجاحه على كافة المستويات، ومن ثمة تفادي الاصطدام بوضعيات قد يصعب تسويتها في المستقبل، إذ شرعوا الاثنين في عقد لقاءات مكثفة مع رؤساء الثانويات والمتوسطات، على أن يجتمعوا الثلاثاء مع المفتشين في الأطوار التعليمية ومديري المدارس الابتدائية، وذلك قصد الوقوف على مدى التزام الجميع بتنفيذ مجموعة الإجراءات العملياتية على أرض الميدان، والعمل على إيجاد حلول عملية للمشاكل المطروحة.
وفي نفس السياق، رفع رؤساء المؤسسات التربوية عموما ورؤساء المتوسطات والثانويات بشكل خاص تقارير مفصلة عن مشكل الاكتظاظ، حيث توقعوا أن يتجاوز أحيانا عدد التلاميذ بالقسم التربوي الواحد 50 تلميذا في الدخول المدرسي القادم، بسبب ارتفاع نسبة الإعادة خاصة بأقسام الرابعة متوسط والثالثة ثانوي، إذ اقترحوا أهمية اللجوء إلى ملحقات المدارس الابتدائية لتخفيف الضغط على متوسطات الوطن، علاوة على العودة إلى اعتماد العمل بما يصطلح عليه “بالأقسام المسائية”، لتمكين تلاميذ الثالثة ثانوي من الاستفادة من حقهم في التمدرس ومنحهم فرصة ثمينة للإعادة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، وذلك عن طريق الالتزام ببرمجة دروس منتظمة مسائية في المواد المميزة فقط من دون المواد الثانوية، وذلك لأجل تحقيق الهدف المبتغى وهو التقليل ولو بشكل تدريجي من التسرب المدرسي وحماية التلاميذ من الشارع.
يذكر أن مديري التربية للولايات ملزمون بتأدية عدة أعمال قبل نهاية الشهر الجاري، أي في آجال أقصاها الخميس 31 أوت الجاري، ويتعلق الأمر أولا بتوظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة للمراحل التعليمية الثلاث، وثانيا الضبط النهائي للتنظيمات التربوية “الخرائط التربوية” وتدقيقها، بإشراك رؤساء المؤسسات التعليمية والمفتشين المعنيين، وثالثا تحويل الملفات الإلكترونية الخاصة بالتلاميذ المقبولين في “شعبة الفنون” من ثانوياتهم الأصلية إلى الثانوية الوطنية للفنون “علي معاشي” في النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية، ورابعا التنسيق مع المديرية الولائية للنشاط الاجتماعي لفتح أقسام خاصة لذوي الإعاقة الحسية والذهنية الخفيفة والحرص على تهيئة الظروف المناسبة لاستقبال هذه الفئة من المتعلمين، وخامسا السهر على الإسراع في استلام المطاعم المدرسية المبرمجة للدخول المقبل، والعمل على إنشاء وتهيئة “مطاعم مركزية” لتعميم الاستفادة من الوجبات الساخنة والصحية قصد الحد من تقديم الوجبات الباردة.