أقطاب حضرية عملاقة وسكنات من كل الصيغ بشرق البلاد

يبدو عيد الاستقلال، لهذه السنة، من أكبر المناسبات التي ظلّلت المواطنين بسكنات من كل الصيغ، خاصة الاجتماعي في كل ولايات شرق البلاد من دون استثناء، فقد أشرف والي ولاية برج بوعريريج أول أمس على عملية توزيع 3984 وحدة سكنية بمختلف الصيغ السكنية على مستوى تراب الولاية في بمقر إقامة الولاية، في إطار الفعاليات التي تنظمها الولاية للاحتفال بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب الذي يصادف الخامس جويلية.
وتم بالمناسبة توزيع 290 وحدة سكنية بصيغة الترقوي المدعم، بكل من بلديات خليل، راس الواد وبئر قصد علي، و494 وحدة سكنية بصيغة الترقوي حر بمركز الولاية عاصمة الولاية، كما تم منح 3200 للمستفيدين من هذا النوع من الصيغ السكنية عبر الولاية، كما تم بالمناسبة إطلاق القطب الحضري الجديد الذي يمتد على مساحة تتجاوز 276 هكتار، ينتظر أن يحتضن 20 ألف حصة سكنية على المدى البعيد، وبحسب والي الولاية، كمال نويصر، فإن الأشغال جارية على قدم وساق من أجل الشروع في عملية تشييد السكنات، حيث تم تجهيز كل الوسائل اللوجيستيكية وتوفير كل المعدات واختيار المقاولين الذين سيشرفون على تهيئة القطب الجديد لاستقبال السكان من خلال توفير المدارس تهيئة الطرقات الربط بالغاز والكهرباء وغيرها من ضروريات الحياة، بحسبه يتم إطلاق حوالي 4000 وحدة سكنية عبر مختلف مناطق الولاية، منها 2000 وحدة سكنية في نمط السكن الاجتماعي كما سيتم بالمناسبة وضع حجر الأساس لإنجاز حوالي 400 وحدة سكنية في القطب الحضري الجديد، كما أشاد والي الولاية بالتزام مختلف المؤسسات بمسؤوليتها وكذا المقاولين لاستكمال السكنات في الوقت المحدد لها حرصا منها على إرضاء المواطن.
أرقام قياسية وارتياح في كل مكان
وشهدت ولاية جيجل تسليم مفاتيح وشهادات الاستفادة لأكثر من 3000 مستفيد من وحدات سكنية ضمن مختلف الصيغ، في الفاتح من شهر جويلية، تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب.
واحتضنت عملية التوزيع هذه، قاعة المحاضرات بالحي الإداري بمدينة جيجل، حيث سلمت شهادات الاستفادة والمفاتيح لفائدة 3020 مستفيدا ضمن مختلف الصيغ، منها 400 وحدة في صيغة العمومي الإيجاري، 550 ترقوي مدعم، 245 ترقوي حر، 48 بصيغة عدل، و1777 إعانة بناء ريفي، عبر مختلف بلديات الولاية.
وقال والي جيجل أحمد مڨلاتي، في تصريح صحفي على هامش حفل توزيع مفاتيح هذه السكنات، إن الولاية أطلقت عدة مشاريع في قطاع السكن، كما شهدت بهذه المناسبة الوطنية، وضع حجر الأساس لإطلاق مشاريع بالقطب الحضري الجديد ببازول ببلدية الطاهير، الذي استفادت منه الولاية مؤخرا، وهو القطب الذي يتربع على مساحة تقدر بـ 398 هكتارا، وبإمكانه استيعاب 23 وحدة سكنية ضمن مختلف الصيغ، و99 مرفقا في شتى القطاعات التربوية والصحية والرياضية وغيرها، حيث أعطيت الثلاثاء، إشارة انطلاق أشغال التهيئة به، فيما أكد الوالي أن هذه الأشغال، ستتبعها في القريب العاجل أشغال إنجاز أكثر من 5400 وحدة سكنية، بهذا القطب، من بينها أكثر من 3100 وحدة خاصة ببرنامج عدل، كما سيحتضن القطب ذاته 300 سكن اجتماعي إيجاري خاص ببلدية جيجل، فضلا عن ذلك، تم توضع حجر الأساس لإنجاز مدرستين ابتدائيين، متوسطة، وثانوية، على أن يستفيد القطب نفسه من مرافق تربوية أخرى ضمن برنامج 2026.
يذكر، أن القطب الحضري ببازول، يعد واحدا من بين 16 قطبا حضاريا عبر الوطن، انطلقت به أشغال التهيئة في الفاتح من شهر جويلية الجاري، تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب.
أما في ولاية سكيكدة، فقد كشف والي الولاية السعيد أخروف نهار أول أمس الثلاثاء، في أثناء انطلاق عملية توزيع الحصة السكنية، تزامنا مع إحتفالات عيدي الاستقلال والشباب، أن الولاية معنية بتوزيع برنامج سكني كبير جدا قوامه 6527 سكن بمختلف الصيغ، منها 3969 وحدة سكنية من السكن العمومي الإيجاري ويدخل تحت هذه الصيغة أيضا السكنات الهشة، والهدف منه القضاء نهائيا على البيوت القصديرية وكذا السكنات المهددة بالإنهيار أي القديمة، التي أصبحت تعطي صورة غير حضارية عن الولاية. بالإضافة إلى أنها لا تحفظ كرامة ساكنيها حيث لا تتوفر أغلبها على أدنى شروط الحياة الكريمة.
كما سيتم توزيع 231 سكن صيغة السكن العمومي المدعم، و2327 إعانة من السكن الريفي، والذي تزايد الطلب عنه في السنوات الأخيرة.
كما أن هناك برنامجا سكنيا جاريا إنجازه وتبلغ الحصة السكنية 1643 منها 6625 سكن عمومي إيجاري، و2318 سكن مدعم، و600 وحدة سكن ريفي وحصص أخري سكن ريفي حسب الطلب، أي أن كل بلدية تقوم بإعطاء الجهات المعنية عدد الطلبات لتغطية الاحتياجات على هذا النوع من السكن.
كما سيعطي إشارة إنطلاق تهيئة القطب الحضري الجديد برمضان جمال والذي سيمكن من توطين 9200 سكن، وإنشاء 25 تجهيزا عموميا. ويعود الفضل في توطين هذا المشروع الضخم لكل من وزارة السكن والداخلية والفلاحة، ففي ظرف قياسي تم استرجاع الأرضية التي سيقام عليها القطب الحضري. كما وضع حجز بناء الفين سكن إيجاري عمومي، و500 سكن في طور أخرى يتم إنهاء التعاملات الإدارية لإنجازها، وتدخل هذه المشاريع السكنية الضخمة في إطار التكفل بطلبات المواطن في قطاع السكن.
أفراح من بسكرة إلى تبسة
وعمت الفرحة، أول أمس الثلاثاء، على مستوى آلاف العائلات ببسكرة وأولاد جلال بعد استفادتها من سكنات وبمختلف الصيغ، فعلى مستوى ولاية أولاد جلال تم أمس وضمن البرنامج الوطني إحياء لذكرى عيد الاستقلال المجيد، توزيع مقررات الاستفادة من 1270 سكنا من مختلف الصيغ، منها 290 سكنا عموميا إيجاريا و942 مقررة إعانة في إطار البناء الريفي لفائدة مستفيدين من جميع بلديات الولاية، هذا فضلا عن توزيع 38 مقررة إعانة تخص البناء الذاتي عبر التجزئات الاجتماعية، وفي ذات السياق تم أمس كذلك بأولاد جلال، وبإشراف السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، وضع حجر الأساس لإنجاز 1000 سكن عمومي ايجاري بمنطقة التوسع العمراني الجديد الكائن جنوبي تراب بلدية أولاد جلال، وبولاية بسكرة وفي حفل بهيج تزين بالزغاريد ودموع الفرح تم بعاصمة الولاية توزيع 6515 مقررة استفادة من الصيغ وبمختلف الصيغ كذلك، وبذات المناسبة أشرفت السلطات الولائية على وضع حجر الأساس لإنجاز 1100 سكن عمومي ايجاري بالقطب الحضري بعاصمة الولاية، وهذه الحصة المعتبرة تضاف إلى المشاريع السكنية التي هي قيد الإنجاز سواء ببلدية بسكرة أو بعديد البلديات الأخرى.
واحتفالا بالذكرى 63 لعيد الاستقلال والشباب، المصادفة للخامس من جويلية من كل سنة، وبعد الإعلان الرسمي عن عملية التوزيع الكبرى عبر مختلف ربوع الوطن، بإشارة من وزير السكن والعمران والمدينة، من ولاية الجلفة، وعلى غرار باقي ولايات الوطن، أشرف الثلاثاء والي ولاية خنشلة سليم حريزي، احتفالا بهذا الحدث المجيد، على حفل توزيع السكن بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية خنشلة أين تم تسليم مقررات إعانة بناءات ريفية وعقود استفادة من سكنات لمختلف الصيغ للحصص تزيد عن 3000 حصة منها 1090 وحدة سكنية عمومية إيجارية، 144 وحدة سكنية ترقوية مدعمة، 2000 مقررة استفادة من سكن ريفي، 400 عقد للتجزئات الاجتماعية، بمجموع 3634 وحدة بمختلف الصيغ، وقد عبر المستفيدون عن فرحتهم الكبيرة بالاستفادة، التي جاءت لتنهي معاناة سنوات، مع رحلة البحث عن السكن.
لم تفوت السلطات العمومية بولاية تبسة، فرصة الذكرى 63 لعيد الاستقلال للخروج الميداني ومشاركة المواطنين في عدة مجالات وإدخال البهجة والسرور على مئات العائلات، خاصة في مجال السكن بمختلف الصيغ، حيث كانت القاعة الكبرى بالولاية فضاء للفرح والزغرودة للمستفيدين، الذين جاؤوا من مختلف بلديات الولاية، أين استلموا المقررات والمفاتيح، من طرف مسؤولي الولاية، وعلى رأسهم والي الولاية، الذي ثمن جهود الدولة وبرنامج السيد رئيس الجمهورية، مؤكد أن الدولة الجزائرية، تولي أهمية كبيرة في تمكين المواطن من السكن اللائق، كما أوضح أن السلطات العليا للبلاد بذلت ولا تزال تبذل جهودا جبارة من أجل تلبية الطلب المتزايد على السكن، من خلال مختلف الصيغ التي كانت إجمالا بمناسبة عيد الاستقلال توزيع 4775 مقرر استفادة، منها 1228 سكن عمومي إيجاري، و773 سكن ترقوي مدعم، و1700 مقرر استفادة من إعانة الدولة الموجهة للسكن الريفي، كما تم بالمناسبة منح 250 عقد استفادة من التجزئات الاجتماعية، و420 مقرر استفادة من إعانة مالية موجهة لبناء التجزئات الاجتماعية، مع تسليم 318 مفتاح سكن ترقوي حر، تابع للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، و86 مفتاح سكن ترقوي حر تابعة للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية، كما شهدت القاعة التي غصت بالحضور إهداء زوجة مجاهد سلاحه الناري الذي لازمه أيام الثورة المباركة إلى والي الولاية الذي سلمه لمتحف المجاهد ليدخل في ذاكرة الأجيال، كما كانت المناسبة فرصة لتوزيع مقررات الاستفادة الخاصة بــ8 سيارات إسعاف، لفائدة المؤسسات العمومية الاستشفائية، والحماية المدنية، تدعيما لحظيرة المؤسستين، بالإضافة إلى أجهزة لتصفية الدم مع محطتين لمعالجة المياه، وتجهيزات طبية أخرى، ليتوج الحفل المتميز بتكريم المتفوقين بامتياز في شهادة التعليم المتوسط، وعلى رأسهم صاحب المرتبة الرابعة وطنيا، والأول ولائيا، التلميذ لسود ادم، صاحب معدل 19.44 ثم صاحب المرتبة الثانية، التلميذ شريط اياد، المتحصل على معدل 19.19 ثم صاحبة المرتبة الثالثة التلميذة بيوض هديل، بمعدل19.15، هذا ما تجدر له الإشارة، أن السلطات العمومية الولاية وتحت الإشراف المباشر لوالي الولاية، برمجت طيلة الأسبوع، خرجات ميدانية لأغلب دوائر وبلديات الولاية، لمتابعة سير مختلف المشاريع التنموية، وإعطاء إشارة الانطلاقة للمشاريع الجديدة التي تحصلت عليها الولاية في مختلف المجالات، وقد كانت تلك الخرجات على مدار الأسبوع فرصة المواطنين للالتقاء بالمسؤولين والتحدث إليهم ورفع مختلف الانشغالات ذات الشأن العام.