-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أكلات غير مألوفة على مائدة رمضان.. شخشوخة السيار وفطور الحوت

فاروق كداش
  • 1645
  • 0
أكلات غير مألوفة على مائدة رمضان.. شخشوخة السيار وفطور الحوت

يتميز المطبخ الجزائري بخصوصيته، وأيضا بتنوعه، بحسب المناسبات والمواسم. ولرمضان وقع خاص عند الناس، بروحانيته وأثره على النفس، وأيضا بالتفاف العائلات حول مائدة واحدة، مزدانة بأشهى المأكولات التقليدية خاصة، ولكل منطقة أطباقها، بعضها مألوف لدى العامة، والبعض الآخر غريب بعض الشيء. الشروق العربي، في رحلة عبر المطبخ الرمضاني الجزائري، تعرفكم على أغرب هذه الأطباق.. وشهية طيبة.

من تقاليد مدينة جيجل، في نصفية رمضان، وأيضا ليلة السابع والعشرين منه، طبخ المعجنات كطبق رئيسي، ومن بينها شخشوخة السيار، وهي طبق تقليدي معروف في العديد من الولايات، خاصة الشرقية، مثل قسنطينية وميلة وقالمة.. وهذه الشخشوخة من أشهى أنواع الشخشوخات التقليدية، لأنها تشرب مرقها، ويضاف إليها، بحسب المنطقة، خضروات وحمص وغيرها.

رمضان بنكهة البحر

في رمضان، هناك العديد من المدن الساحلية التي يدخل سكانها أنواع السمك إلى مائدتهم الرمضانية، ويستبدلون الشوربة والحريرة بحساء السمك والجمبري، ويتفنون في طبخ البويابيس، والمقيلات، وطواجن الحوت بالباجو والدوراد، وشطيطحة سردين، وغيرها.. كل هذا، ترافقه أيضا سلطات بحرية، مثل سلطة الأخطبوط، على مائدة بطعم البحر.

عرفت على مر الزمان لحوم الماعز بالمسيلة من خلال مذاقها الجيد، لاسيما عند الشواء، واحتوائها على نسبة قليلة من الكولسترول، طريقها نحو أطباق المستهلكين.

وأضحى هذا النوع من اللحوم، الذي يصبح ذا شعبية، خاصة خلال شهر رمضان، بالنسبة إلى العديد من مواطني بلدية أولاد سليمان، مهد تربية الماعز بعاصمة الحضنة طعاما مشتهى بشكل كبير.

رقاق النصفية

بعيدا عن الشوربة والبوراك، وغيرها من أكلات رمضان المعروفة، هناك طبق غير مألوف، يحضر في نصفية رمضان وليلة السابع والعشرين في العديد من الولايات، وهو طبق الرقاق، وهو عادة من عادات الأسلاف في رمضان، احتفالا بخاصية هاتين الليلتين.

يحضّر طبق الرقاق، الذي يحمل تسمية أخرى، هي التريد، بالمرق بلحم الديك وأنواع من الخضر كالبطاطا، الجزر، اللفت، الكرفس، البصل، الحمص، والطماطم الطازجة والمعلبة، بالإضافة إلى توابل مختلفة كالفلفل الأسود، الزعفران والملح.

لسكان وادي ميزاب في ولاية غرداية طقوس خاصة، في شهر رمضان، وبالضبط في اليوم التاسع، إذ تسعى العائلات للالتقاء حول طبق البغرير، الذي لا يألف تحضيره في هذا الشهر، البغرير في المنطقة لديه تسميات عدة، منها تيملينت وئمليين.. ويرافق هذا الأكلة كوب من الشاي.

الملوخية الجزائرية

من الأطباق التي لطالما سمعنا عنها في المشرق العربي، خاصة في مصر، الملوخية. ولكن، هل تدرون أن هذا الطبق مشهور في الشرق الجزائري، بوصفة خاصة جدا، تجعله مميزا عن بقية الأنواع. الملوخية الجزائرية، هي نوع من الأوراق المجففة. وتختلف عن الملوخية الخضراء، المعروفة في بعض البلدان العربية، مثل مصر، حيث تكون أوراق الملوخية الجزائرية مجففة ومطحونة بشكل ناعم.

الملوخية الجزائرية، هي أكلة تقليدية تُطهى بلحم البقر أو الضأن مع توابل مثل الكزبرة والثوم والكراوية. تُطهى على نار هادئة، حتى يصبح المرق كثيفًا، ويكتسب لونًا بنيًا مميزًا، ويضاف إليه للتزيين حبة فلفل حار. ومن المتعارف عليه، أن تؤكل بالمطلوع.

من الأطباق الشعبية الجزائرية المعروفة الكارانتيكا، وقد يبدو لك الأمر غريبا، إن تم إخبارك أن هناك ولاية تشتهر بهذا الطبق في شهر رمضان.. إنها ولاية مستغانم، التي لا يخلو بيت فيها من هذا الطبق في مائدة الإفطار.

في ولاية سيدي بلعباس، مائدة رمضان قد تزين بطبق غير مألوف وغريب، خاصة في مثل هذا الشهر، إنه طبق الببوش أو الحلزون، الذي تشتهر به العديد من مناطق الغرب.

في ولاية الوادي، من الأطباق القديمة، المحببة في شهر رمضان، طبق الفول، الذي بدأ يندثر من الموائد في المنطقة.

من الأطباق الثقيلة في رمضان، وغير المعتادة، رغم أن هناك العديد من العائلات من تحضرها على مائدة الإفطار، طبق البوزلوف والدوارة أو الكرشة، وتختلف التبريرات بين الاشتهاء أو على سبيل التنويع.

وهناك عائلات أيضا، تحضر أنواع العجائن، التي عادة تشتهر في بقية أيام السنة، مثل المعكرونة والسباغيتي واللازانيا والبيتزا وغيرها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!