-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الظاهرة تتكرر عند كل هبوب للرياح

أكوام الرمال تعزل أدرار ومستعملو الطريق عالقون

الجزولي محمد
  • 363
  • 0
أكوام الرمال تعزل أدرار ومستعملو الطريق عالقون
أرشيف

تسببت الرياح الهوجاء التي ضربت شمال ولاية أدرار في غلق كلي للطرقات، ما تسبب في معاناة كبيرة لمستعمليها، الذين اضطروا إلى الاعتماد على أنفسهم، والتجند لمحاولة إبعاد الرمال عن الطرقات، بوسائل يدوية بسيطة، بعد ما علقوا لساعات طويلة، من دون تدخل أية جهة لنجدتهم وفتح الطرقات في وجه حركة المرور، حيث وجهوا نداءات إلى السلطات من اجل التدخل لتحريرهم عبر فتح الطرقات.

ويعيش مستعملو الطرقات بأدرار، هذه الأيام معاناة كبيرة، بفعل الحرارة المرتفعة والرياح العاتية، التي تحمل معها الرمال.

وتزامنت هذه الظروف الجوية، مع حركية كثيفة للسيارات، بفعل النزوح الموسمي التقليدي، الذي تشهده أدرار نحو الولايات  الشمالية، هربا من موجات الحر التي عادة ما ترافقها انقطاعات في الكهرباء، تحول دون استعمال وسائل التبريد والثلاجات. كما تفتقر مقاطع طويلة من طرقات الولاية، إلى التغطية الهاتفية، ما يعقد وضعية كل من يتعرض لعطب أو حادث، أو من يضل طريقه، كما كانت الحال في الفاجعة الأخيرة التي شهدتها صحراء تنزروفت حين توفي 5 أشخاص، بعد ما ضلوا الطريق بين برج باجي مختار ورقان.

كما أن وضعية طرقات الولاية لا يمكن وصفها إلا بالمتدهورة للغاية، إذ أنها تفتقر للصيانة وشاب إنجازها قدر كبير من الغش، وعدم احترام آجال الإنجاز.

وتتجدد المتاعب في فترات هبوب الرياح الرملية، إذ تنعدم الرؤية لدى السائقين، وغالبا ما يصطدمون بأكوام رملية شكلتها الرياح على الطرقات ما يتسبب في حوادث خطيرة.

ومعلوم أن الجهات المعنية، ومنها مديرية الأشغال العمومية، قد قامت بإنشاء مصدات للرياح على جوانب الطرقاتـ منعا لاكتساح الرمال لها، غير أنها أثبتت عدم نجاعتها، فلا تصمد أمام الرياح التي تحطمها. كما أنيط بمقاولات خاصة، رفع الرمال من الطرقات عند الحاجة، غير أن العمال يعجزون عن مواجهة أكداس من الرمال، على مسافات قد تمتد إلى مسافة 80 كلم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!