أمراض التهاب المفاصل تهدد الجزائريين بالإعاقة

أجمع الأطباء المختصون في التهاب المفاصل المشاركون في اليوم التكويني المنظم، السبت، من قبل المستشفى الجامعي بني مسوس الذي تناول موضوع دور التصوير الطبي في الكشف عن أمراض التهاب المفاصل، على أهمية التشخيص المبكر لمختلف الأمراض ودور التصوير الطبي في الكشف عن بعضها مما قد لا يظهر بالفحص الإكلينيكي.
وأوضحت البروفيسور عويشات، في تصريح للشروق أن التصوير الطبي هو وسيلة مساعدة في التشخيص إلى جانب الفحص الإكلينيكي، فالأطباء حسبها بحاجة إلى الأشعة لكسب الوقت والتدقيق في الإصابة ومنها تحديد العلاج نظرا لتشابه الأعراض والأمراض فكل حالة لها خصوصيتها الإشعاعية والإكلينيكية.
وأكدت عويشات توفر المستشفيات الجزائرية على التقنيات الأساسية مثل الإيكوغرافي وغيرها وهي تتدعم تدريجيا بتجهيزات أعلى دقة مثل “السكانير” و”الايرام”، بهدف تحسين التكفل المتواصل.
وثمنت عويشات هذا النوع من التكوينات التي تجعل أطباءنا في نفس المستوى في استعمال هذه التقنيات، معربة عن أملها في تعميمها على باقي المستشفيات.
من جهتها، أفادت البروفيسور طفياني لفكير سليمة رئيسة مصلحة طب المفاصل “الروماتيزم” بمستشفى بني مسوس بأن العديد من الأمراض تهدد الشباب في سن مبكرة جدا بين 20 و40 عاما ومنها تقوي العمود الفقري الذي يتسبب مع مرور الوقت في الإعاقة، وهو مرض منتشر كثيرا لدى هذه الفئة العمرية من الذكور يمكن اكتشافه في سن المراهقة وتفادي تعقيداته وتطوره.
وتطرقت البروفيسور لفكير طفياني إلى التهاب المفاصل الذي يصيب اليدين والرجلين وهو مرض معيق للحركة والنشاط يصيب المرأة بشكل أكبر بين سن 30-40عاما ومن علاماته اعوجاج الأصابع.
وقالت المختصة “كلما كان اكتشاف المرض مبكرا كلما كان التحكم جيدا والعلاج ممكنا والوضع الصحي أكثر استقرارا”. ودعت المختصة الأطباء العامين إلى تحويل الحالات في الوقت المناسب نحو الاختصاصيين لربح الوقت.
أما البروفيسور لعجوز رزيق عائشة المختصة في التهاب المفاصل ورئيسة الرابطة الجزائرية لمكافحة التهاب المفاصل، أكدت تطور العلاجات المقدمة للمرضى مقارنة بسنوات السبعينات، حيث أتاح التطور التكنولوجي والبحث العلمي علاجات متطورة توفرها الجزائر لمرضاها تساهم في استقرار الوضع الصحي.
وقدمت البروفيسور لعجوز جملة من النصائح لتفادي الإصابة بهذه الأمراض وإن كان بعضها وراثيا لا يمكن تجنبه، ومن أهمها التخلص من الوزن الزائد والابتعاد عن الأحمال الثقيلة وتعديل وضعية الجلوس لبعض المهن أو الأشغال بما لا يضر العمود الفقري والرقبة وممارسة الرياضة والمشي وغيرها من الأنشطة الحركية، مع استعمال وسائد ناعمة مريحة للرقبة.
وأثنت البروفيسور لعجوز على الخبرة الجزائرية في التكفل بالمرضى، لافتة إلى تكوين 140 طبيب في تقنية “الايكوغرافي”. وكشفت المختصة عن إصابة نحو 6 ملايين شخص بالتهاب المفاصل من نوع “أرتروز” التي تسجل بشكل أكبر وأخطر في العمود الفقري والرقبة تظهر ابتداء من سن الأربعين وترتفع نسبتها مع مرور الوقت.