-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أمير المؤمنين أندري أزولاي

أمير المؤمنين أندري أزولاي

في العدد 101 من مجلة “نيشان” المروكية، الصادر بتاريخ 12 – 18 ماي 2007 نشرت صورة للمجرم الفرنسي هو بير ليوتي ، وهو الذي غزا المروك، وكتبت المجلة تحت صورة هذا المجرم هذه الجملة ” جلالة ليوتي”. ولا نستغرب إذا كانت المجلة المذكورة فعلت ذلك؛ لأنها اقتدت بكتاب أصدره المجرم الجنرال كاترو عن المجرم ليوتي في سنة 1952 تحت عنوان:  Lyautey le marocain  (ليوتي المروكي)، الذي عرب في المروك ونشر  في سنة 2017.

هذا ليوتي مجرم ككل الفرنسيين الذين عملوا في بلدان المغرب العربي وقد سبق له قبل أن يكلف بغزو مراكش في 1912 أن عمل في الجزائر، وارتكب فيها جرائم هي من طبائع الفرنسيين.. وإذا كان “ملك” المروك قد استسلم فإن بعض القبائل المروكية قاومت الغزو الفرنسي الذي واجهها بما هو معهود منه من جرائم، ولذا قال هذا المجرم عن أعماله في المروك: “في الواقع إذا نجحت في المغرب في المهمة التي أسندتها إليّ التي حكومة الجمهورية هناك، فللأسباب نفسها التي جعلتني غير صالح للاستعمال في فرنسا”. (ص 12 من كتاب: ليوتي المغربي للجنرال المجرم كاترو).

لو أن هذه العبارة “جلالة ليوتي صدرت من مروكيين، ونشرت في مجلة مروكية في أثناء احتلال فرنسا المجرمة المباشر للمروك لالتمسنا لها أعذارا؛ فقد تكون مكرهة على ذلك، أو مضطرة إليه، ولكن أن تصدر تلك الجملة الصادمة للشعور الوطني والمستفزة له بعد نصف قرن من “الاحتقلال” ( نصف احتلال ونصف استقلال)، فذلك دليل على أن المروك ما يزال يأتمر بما يوحى إليه من وراء البحر شمالا، ويمينا، وغربا.

والدليل على ما أقول هو ما قاله الأستاذ أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الباحث في علم الاجتماع السياسي، وهو “أن الدولة المغربية تحولت إلى أداة بيد جهات أجنبية”. جريدة الشروق 13/3/2025 20 ص 3 .

إن “أمير المؤمنين” اليوم في المروك ليس “م. السادس”، ولكنه هو اليهودي / الصهيوني أندري أزولاي مستشار الحسن الثاني، ثم جدد “الثقة” فيه وريثه (م. السادس).

إن هذا الـ”أزولاي” لا يتستر على علاقته مع المجرمين الصهاينة، ولكنه يعتبر نفسه، ويعتبره بعض المروكيين، الحبل السري بين دولة المروك والكيان الصهيوني. ولهذا يمكن الجزم بأن كل ما يصر عن دولة المروك لفائدة هذا الكيان الصهيوني هو مما يوحي به هذا الـ”أزولاي” …

إذا كان بعض “المروكيين” قد “أقاموا صلوات عمومية في المساجد للدعاء – ليوتي – بالشفاء بعد أزمة مرض هدد حياته” (ص 227 من كتاب ليوتي المغربي)، وأنه “لما كان على مشارف الموت في فاس احتفظ في ذاكرته بصدى الصلوات التي أقيمت من أجله في المساجد” (ص 250)؛ فلا أستبعد، ولا استغرب أن يفعل بعض المروكيين مع أزولاي ما فعله أسلافهم مع ليوتي، خاصة أن أزولاي يهودي – صهيوني – مروكي، فتنشر صورته بـ”الجلابة” في إحدى المجلات المروكية وتحتها جملة – أمير المؤمنين

أزولاي .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!