-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“أنا مسلم ولا أحبّ التكهّنات”

علي بهلولي
  • 3448
  • 0
“أنا مسلم ولا أحبّ التكهّنات”
الأرشيف
النيجيري رشيدي يكيني يحتفل بِهدفه في مرمى منتخب بلغاريا.

يُعدّ أسطورة كرة القدم النيجيرية الرّاحل رشيدي يكيني أحد أفضل اللاعبين في تاريخ هذه الرياضة بِالقارة السّمراء، الذين اعتنقوا الدين الإسلامي الحنيف.

تعرّف الجمهور الجزائري على رشيدي يكيني في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها بلادنا في مارس 1990، حيث تألّق وسجّل 3 أهداف في 5 مقابلات، أسوة بِجمال عماني، وخلف جمال مناد الذي تصدّر اللائحة بِرصيد 4 أهداف.

كما سطع نجمه في تظاهرة كأس العالم بِأمريكا في صيف 1994، واحتفاليته الشهيرة لمّا سجّل هدفا ضد بلغاريا في أول مباراة لـ “النّسور الممتازة”، لمّا عبّر بِطريقته الخاصّة عن فرحته وكأنه يُمزّق الشباك! (الصورة المُدرجة أعلاه) + (الفيديو).

أبصر رشيدي يكيني النّور بِولاية كادونا بِالشمال النيجيري ذات خريف من عام 1963، منتميا إلى أسرة تعتنق الإسلام، الدين المنتشر في الساحل الإفريقي وغرب القارة السّمراء.

وينطق بعض فقهاء اللّغة العربية والعارفين بِخبايا الإسلام في نيجيريا اسم هذا اللاعب الفذّ بـ “رشيد يقيني”، متجنّبين السقوط في فخ اللغات الإنجليزية والفرنسية وغيرها من لسان الأعاجم.

دليل آخر يعكس إسلام هذا المهاجم البارع أن إحدى زوجاته (له ثلاث زيجات) اسمها “بلقيس”، كما سمّى اثنتَين من بناته بـ “لميس” و”أُمَيْمَة”.

وفي كأس أمم إفريقيا بِتونس عام 1994، ومونديال “العم سام” في السنة ذاتها، كان يكيني (الصف الأمامي، الأوّل من اليسار/ رقم “9”) مسلما في منتخب نيجيري يعجّ بِاللاعبين النّصارى، أبرزهم دانييل أموكاشي، وبيتر روفاي، وإيمانويل أمونيكي، وأوغسطين أوكوشا، وصاندي أوليسي، وفينيدي جورج، وفيكتور إكبيبا، وسامسون سياسيا.

وفي إحدى محطاته الاحترافية بِأوروبا، حيث ارتدى أزياء أندية إسبانية وبرتغالية ويونانية، سأله أحد الإعلاميين عن توقعاته بِشأن نتيجة المباراة، فردّ عليه يكيني بِصريح العبارة: “أنا مسلم ولا أحبّ التكّهنات”، مُشدّدا على أن الغيب لا يعلمه سوى الله “عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم” (سورة التغابن/ قرآن كريم).

وفي مطلع ماي من سنة 2012، فارق رشيد يقيني الحياة، بعد متاعب صحّية ألمّت به. وشُيّعت جنازته بِمدينة عبادان بِالجنوب الغربي النيجيري، وفق ما تقضيه الشريعة الإسلامية، كما تُبرزه الصورة المدرجة أدناه. رحم الله رشيد يقيني، وغفر الله له، وأكرم مثواه في الجنّة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!