“أوابك” تشيد بدور الجزائر في تعزيز الأمن الطاقوي العربي

استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الخميس، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، جمال عيسى اللوغاني، الذي يزور الجزائر للمشاركة في فعاليات الطبعة الثانية عشرة للأيام العلمية والتقنية لمجمع سوناطراك (JST12).

وحسب بيان لوزارة الطاقة، فإنه قد تم خلال المحادثات استعراض سبل تعزيز التعاون بين الجزائر وأوابك في مجالات المحروقات والطاقة والطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين، مع التركيز على أهمية التكوين ونقل التكنولوجيا.

كما ناقش الجانبان المستجدات في أسواق الطاقة العالمية وتداعياتها على الدول المنتجة، إضافة إلى الجوانب التنظيمية لعمل المنظمة وسبل تحسين أدائها.

وجدد عرقاب دعم الجزائر لجهود تطوير آليات العمل المشترك داخل أوابك، مشدداً على أهمية توحيد المواقف في المحافل الدولية، والاستثمار في رأس المال البشري، وتكثيف برامج التكوين وتبادل الخبرات لخدمة الأمن الطاقوي العربي.

وأكد الوزير اهتمام الجزائر بتوسيع التعاون العلمي في القطاعات الناشئة، خاصة في مجال تخزين الطاقة، مبرزاً أهمية مشروع إنتاج بطاريات الليثيوم-حديد-فوسفات (LFP) بالجزائر كمحور استراتيجي لبناء اقتصاد طاقوي مستقبلي.

كما أشار عرقاب إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به الكفاءات العلمية الجزائرية، وعلى رأسها البروفيسور كريم زغيب، في دعم البحث والتطوير الطاقوي العربي.

ومن جهته، أعرب اللوغاني عن شكره للجزائر على الدعوة وحفاوة الاستقبال، مثمناً التعاون القائم مع المؤسسات الجزائرية، خاصة المعهد الجزائري للبترول، ومؤكداً التزام الأمانة العامة لأوابك بتعزيز التكامل العربي في مجالات الطاقة، ومرافقة الدول الأعضاء في مشاريع التحول الطاقوي والمبادرات المشتركة.

وشارك في اللقاء كل من كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم كريمة بكير طافر، وكاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة نور الدين ياسع، وممثل الجزائر لدى أوابك، إلى جانب إطارات من الوزارة.

يذكر أن الجزائر تُعد من الدول المؤسسة لمنظمة أوابك التي أنشئت عام 1968، وانضمت إليها رسمياً في 1970، وتضم المنظمة عشر دول عربية: الجزائر، الإمارات، البحرين، السعودية، سوريا، العراق، قطر، الكويت، ليبيا، ومصر.