أوامر لمسؤولي “أغروديف” و”جيكا” و”فيروفيال” بتنفيذ تعليمات الرئيس

أطلق وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، إشارات قوية حول ضرورة استكمال التحول الصناعي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال اجتماعاته مع رؤساء مجمع أغروديف، جيكا، ومؤسسة “فيروفيال”.
وكشفت هذه اللقاءات، والتي ركزت على قطاعات حيوية تمثل عماد الاقتصاد الوطني، عن إرادة سياسية واضحة لدعم التصنيع المحلي، مواجهة العراقيل، وتنفيذ مشاريع استراتيجية تضع الجزائر على خارطة الاقتصاد الإقليمي والدولي.
وحسب بيان للوزارة، تلقت “الشروق” نسخة منه، فقد اختتم وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، لقاءاته التقييمية للمجمعات الصناعية والهيئات تحت الوصاية باجتماعات مع كل من مجمع أغروديف المتخصص في الصناعات الغذائية، مجمع اسمنت الجزائر جيكا والمؤسسة الوطنية لإنتاج عتاد و تجهيزات السكة الحديدية “فيروفيال”.
وخلال هذه الاجتماعات، أبرز غريب التوجهات العامة للقطاع الصناعي وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الداخلي الخام.
وقد تم عرض الوضعية الحالية والمشاريع المستقبلية لكل مجمع بالإضافة إلى العراقيل التي تواجهها، حيث حقق مجمع جيكا نتائج جد مشجعة في إنتاج الإسمنت، حيث يساهم بنسبة كبيرة في تغطية الاحتياجات الوطنية وشرع منذ سنة 2018 في التصدير.
وشرع المجمع في عدد من المشاريع الجديدة منها انجاز آلة لشحن البواخر “SHIPLOADER” وخمسة مستودعات جوارية لتخزين الحبوب بالإضافة إلى تلك التي تندرج في إطار استرجاع الأملاك المصادرة في إطار قضايا مكافحة الفساد بموجب أحكام نهائية قضائية، ومنها مصنعين للإسمنت بكل من أدرار والجلفة وستة مصانع لإنتاج الآجر.
واستعرض المجمع انجازاته فيما يخص تصدير الإسمنت والكلنكر وأبرز العراقيل التي تعيق تحقيق نتائج أفضل في هذا المجال.
وأكد غريب في هذا الخصوص مرافقة دائرته الوزارية لهذا المجمع لرفع هذه العراقيل وتسهيل عمليات التصدير بالتنسيق مع المصالح المختصة.
ومن جهة أخرى، استعرض مجمع أغروديف هو الآخر نتائج نشاطه وأبرز المشاريع الجديدة منها 14 مشروعا ستدخل الخدمة بنهاية 2025.
وتقدر الطاقة الإنتاجية السنوية الحالية لأغروديف بـ8.5 مليون قنطار من السميد، 12.5 مليون قنطار من الفرينة، 520.000 قنطار من العجائن الغذائية، 200.000 قنطار سنويا من الكسكس 114.000 طن سنويا من زيت المائدة، 3.800 طن سنويا من زيت الزيتون و410.000 طن من العصائر والمصبرات، حيث يتم توزيعها في كل مناطق الوطن.
وشدد غريب على أهمية التنسيق بين المجمع ومراكز البحث في تطوير منتجات جديدة داعيا أغروديف، في هذا السياق، إلى تنويع منتجاتها لاسيما فيما يتعلق بالمعجنات.
كما أبرز دور المجمع في توزيع المواد الغذائية الأساسية في مناطق الجنوب والمناطق النائية.
أما فيما يتعلق بالمؤسسة الوطنية لإنتاج عتاد وتجهيزات السكة الحديدية “فيروفيال” وفرعها مؤسسة صناعة وصيانة عربات الترامواي “سيتال”، فقد شكل جانب الهندسة العكسية الحيز الأكبر من المناقشات لما حققته سيتال في هذا المجال.
وقد كان تطوير الصناعة من بين النقاط التي تم التطرق إليها، حيث تعد سيتال رائدة في هذا المجال على المستوى الوطني. وتعتمد المؤسسة في تسييرها على نظام معلوماتي ديناميكي وفعال عن طريق عدة تطبيقات تسهل التواصل بين موظفي المؤسسة وبين مورديها وزبائنها.