أولياء تلاميذ متوسطتين ببني يزقن بغرداية ينددون بفصل مدير

يصرّ العشرات من أولياء تلاميذ متوسطة الشيخ عبد العزيز الثميني، والمتوسطة الجديدة بمدينة بني يزقن الواقعة ببلدية بنورة في ولاية غرداية على مواصلة تنظيم الوقفة الاحتجاجية السلمية منذ اليوم الأول من الدخول المدرسي، ممانعين بذلك التحاق أبنائهم إلى مقاعد الدراسة، حتى يتم تلبية مطالبهم، فيما لا زالت مديرية التربية تحتفظ بموقفها الرافض لها.

يطالب أولياء التلاميذ تثبيت السيد أحمد تزقغين في منصبه مديرا لمتوسطة الشيخ عبد العزيز الثميني، بالنظر للنتائج الإيجابية التي حققتها المؤسسة، في ظل إدارته لها لمدة 9 سنوات، منها انضمام 6 طلبة من المتوسطة إلى مدرسة النخبة في القبة بالجزائر العاصمة، وجاء هذا بعد أن عينت مديرية التربية مديرة جديدة على المتوسطة، والتي لم يقبلها الأولياء، بحجة أنها معروفة بسوء التسيير الإداري، خاصة وأنها أحدثت مشاكل مع الطاقم التربوي في مؤسسات تربوية عملت فيها من قبل.

فيما احتج أيضا أولياء تلاميذ المتوسطة الجديدة بتعيين مديرة جديدة عوضت منصب المديرة التي حولت إلى متوسطة الشيخ الثميني، وهذا بدعوى أنها معاقبة من طرف لجنة وطنية، بعد أن أخطأت مهنيا مع مقتصد متوسطة حي 100 مسكن اسماوي ببلدية العطف، الأمر الذي استاء له الأولياء كثيرا.

وعبرت جمعية أولياء التلاميذ في مراسلة وجهت للجهات الوصية – تحصلت الشروق على نسخة منها- عن تذمّرها الشديد لتعيين المديرة الحالية خلفا للمدير السابق، مما سيسبب في زعزعة استقرار الطاقم التربوي، وأوضحت الجمعية أنها متمسكة بمطالبها إلى غاية تحقيقها، من أجل ضمان جودة التعليم، واستقرار الطاقم الإداري للمؤسستين، وعدم التلاعب بمصير ومستقبل أبنائهم.

وقد طالبت جمعية أولياء التلاميذ بفتح تحقيق عاجل ومعمق حول نتائج مسابقات التوظيف لسلك التربية بالولاية، لما أثارته من شكوك كثيرة لتلاعبات لم تنصف بعض المترشحين المؤهلين لعدة مناصب، وفي مقدمتهم المدير السابق لمتوسطة الثميني أحمد تيزقغين، الذي لم ينجح في مسابقة توظيف لمنصب مدير متوسطة، بحيث منحت له نقطة 3 من 20 في مادة الفرنسية، وهي المادة التي كان أستاذا متمكنا فيها بذات المؤسسة، لمدة تزيد عن 30 سنة، مما استغرب له العديد من الموظفين في سلك التربية وأولياء التلاميذ.

من جهته، أوضح مدير التربية لولاية غرداية عمار طيباني لـ “الشروق” أن تعيين المديرة الجديدة في متوسطة الشيخ الثميني هي منتوج تكوين 2018، أما المدير السابق فهو مكلف بالتسيير فقط، وقد أدى مهامه على أحسن ما يرام، بالرغم من النتائج الجيدة، التي توصل إليها، قائلا “قوانين الجمهورية لا تسمح لي بالتكليف، ما دام هناك منتوج تكوين 2018”.

واقترح مدير التربية على جمعية أولياء التلاميذ ما أسماه بـ “حل توافقي”، وهو منح كامل صلاحيات مدير للمكلف بالتسيير، والذي يشغل حاليا مستشار التربية، بينما تتكفل المديرة الحالية بأمانة الصرف، والتوقيع على الشهادات، إلا أن أولياء التلاميذ اعتبروا هذا الحل إجراء غير قانوني تماما.

أما بخصوص المديرة المعينة في المتوسطة الجديدة، فقد نفى مدير التربية أنها معاقبة كما يدعي الأولياء، بل تم تعيينها عن طريق الحركة، ولكن مصادر “الشروق” كشفت أن هذه المديرة تم تحويلها عن طريق الحركة قبل صدور قرار اللجنة الوطنية التي يفترض أن تكون فعلا معاقبة.

وأمام تجاذبات أولياء التلاميذ ومديرية التربية، عرفت متوسطة الثميني حضور ما يقارب 60 تلميذا في اليومين الماضيين، ليبقى التلاميذ بين المطرقة والسندان، ينتظرون ما ستسفر عنه المفاوضات التي ستجمع بين الطرفين هذا الأسبوع، للوصول إلى حلول ممكنة ترضي الجميع.