-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أيّها “النوام”.. صحّ النوم!

جمال لعلامي
  • 1321
  • 4
أيّها “النوام”.. صحّ النوم!
أرشيف

بعض النواب وليس كلهم طبعا، استفاقوا أخيرا، على مضامين مشروع قانون المالية التكميلي، ويحاولون “تمثيل الشعب” هذه المرّة بعد ما تعوّدوا لسنوات طويلة على التمثيل و”التمهبيل” عليه، تارة برفع الأيدي أسوة بجموع “بني ويوي”، وتارة أخرى بمعارضة القوانين جهرا وأمام الكاميرات، ثم التصويت عليها سرا خلال جلسات المصادقة!

هؤلاء النواب يرتعشون من “الجزائر الجديدة”، وهم مصدومون من مقترح العهدتين النيابيتين غير القابلتين للتجديد أو التمديد، مثل ما تضمنته مقترحات التعديل الدستوري، ولذلك يحاولون “غسل عظامهم” والتوبة، لكن بأثر رجعي، بعد ما فات الأوان، واختاروا خلال المراحل السابقة التي دخلوا فيها برّ-لمان ولم يخرجوه، إلى الآن، اختاروا مصادقة الحكومات والوزراء لقضاء مصالحهم ومصالح عائلاتهم وحاشيتهم وليذهب “شعيب لخديم” إلى الجحيم!

كان بإمكان هذا النوع من “النوّام”، أن يظهروا “حنّة يديهم” خلال العهدات البرلمانية السابقة، ومنهم من بقي نائبا منذ إقرار التعددية الحزبية والسياسية في البلاد بداية التسعينيات، ومنذ تنظيم أول تشريعيات تعددية عام 1997، لكنهم اليوم، يريدون “تصحيح” ما أفسده الدهر، بركوب بعض الأحداث والقوانين والتغييرات، لإنقاذ أنفسهم من “نهاية المهمّة”!

نعم، صدق من قال: “دوام الحال من المحال”، فقد وصلت الحافلة إلى محطة التغيير، التي ترفع يافطة “الجزائر الجديدة”، وبالتالي، لا يمكن للشيوخ و”الديناصورات” التي تكفر بالتغيير، أن تشارك في هذا التغيير الذي يتبنى التشبيب وتسليم المشعل للجيل الجديد، حتى يتم بناء برلمان عصري خال من نواب ظلوا يرفعون خلال الترشيحات والانتخابات التشريعية المنصرمة شعار “نائب وربّي كبير”!

لم يعد هناك مكان لشراء المقاعد و”الطابوريات”، ولم تعد الكلمة لـ”الشكارة” والملايير، فقد عادت كلمة الفصل إلى الصندوق والإرادة الشعبية، التي استعادت سلطتها وسلطانها في رئاسيات 12 ديسمبر 2019، وكانت البداية بانتخاب رئيس شرعي، في أوّل رئاسيات حرة ونزيهة ومفتوحة، بشهادة المعارضة قبل الأصدقاء والموالاة المنهارة!

على النواب الذين يريدون تطويل أعمارهم البرلمانية، أن “يختشوا” وينسحبوا بشرف، ولا داعي للسينما والبهرجة واستعراض العضلات، بعد ما انتهت المعركة، ووضعت الحرب أوزارها منذ فترة طويلة، وما هو حاصل اليوم، مجرّد بداية النهاية بالنسبة لعهد ولّى وتبدّد، لا يُمكن فيه أن يتجدّد الفاشلون والعاجزون، ولا أن يتعدّد المستفيدون في كلّ الأزمنة والآكلون في كلّ الصحون والقدور وبكلّ الملاعق والشوكات!

من الطبيعي أن يرتعش هذا النوع من النواب، لسماعهم أنباء عن إمكانية تنظيم تشريعيات مسبقة ومبكرة، بمترشحين من الجيل الجديد، وبعقلية من عقليات الحراك السلمي، وبمن ينتقيهم “فخامة الشعب” لإنجاح مسعى تشييد الجزائر الجديدة التي لا يُظلم فيها أحد!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • سالم

    يجب شنقهم الخونة

  • امازيغي حر

    البرلمائيون النوام الشعب هم السبب في رفع كل الاسعار كل عام سعر جديد وضريبة جديدة تقتص من العمال الكادحين من عرق جبينهم -هم السبب في افقار الشعب الجزائري ةتخلفه في بعض المجحالات الاقتصادية والطبية والتعليم من الابتدائي الى الجامعة نصبوا انفسهم بما ورد في مقال الاستاذ المحترم جمال حقيقة انهم يغرفون الا برفع الايدي بالاغلبية الساحقة المطلقة -وخاصة الافلان والارندي والموالاة

  • امازيغي حر

    البرلمائيون النوام الشعب هم السبب في رفع كل الاسعار كل عام سعر جديد ةضؤيبة حديدة هم السبب في افقار الشعب الجزائري ةتخلفه في بعض المجحالات الاقتصادية والطبية والتعليم من الابتدائي الى الجامعة نصبوا انفسهم بما ورد في مقال الاستاذ المحترم جمال حقيقة انهم يغرفون الا برفع الايدي بالاغلبية الساحقة المطلقة -وخاصة الافلان والارندي والموالاة

  • لزهر

    الرجل المناسب في المكان المناسب
    الاعتماد على الفيئة الشبانية التي درست في المعاهد و الجامعات و في الخارج سوف يطهر هذا البرلمان .
    هي بمثابة معقمات و لقاح لهذا المرض الذي طال و لا يزال.