أُطلقت على الكيان الصهيوني بعد “فتّاح”.. ماذا نعرف عن صواريخ “سجّيل” الإيرانية؟

أطلقت إيران، مساء الأربعاء، صواريخ “سجّيل” في هجماتها على الكيان الصهيوني، بعد وقت قصير من دك معاقله بصواريخ “فتّاح”، ما أثار تساؤلات بشأن الفرق بين الاثنين.
وقال الحرس الثوري الإيراني إنه استخدم “صواريخ سجيل فائقة الثقل في الموجة 12 من عملية الوعد الصادق 3، لاستهداف عدد من المواقع في الأراضي المحتلة”، مؤكدا أن صواريخه “السريعة لن تترك الصهاينة لحظة واحدة خارج الملاجئ، وأنه مضت أيام دون أن يروا الشمس”.
وأضاف: “دمرنا الدفاعات الجوية للجيش الصهيوني وأجواء الأراضي المحتلة مفتوحة لصواريخنا ومسيراتنا”، مشددا على أن “الهجمات الصاروخية ستكون مركزة ومتواصلة”، وأنها فتحت “أبواب الجحيم على الصهاينة”.
ويمثل صاروخ سجيل قفزة نوعية في الصناعة الصاروخية الإيرانية، إذ يعد أول صاروخ باليستي بعيد المدى يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، الأمر الذي يمنحه سرعة في التهيئة والإطلاق، تميّزه عن نظيراته العاملة بالوقود السائل، مما يجعله أكثر مرونة ومباغتة من الناحية العملياتية، خصوصاً في بيئة الحرب متعددة الاتجاهات.
إنها من #إيران..
وإنها بسم الله الرحمن الرحيم..صواريخ من سجيل تقصف الكيان المحتل مع انهيار كامل لدفاعات #القبة_الحديدية
ستأتينا المشاهد التي تؤلمكم ولو فرضتم ما فرضتم من تعتيم ورقابة عسكرية ومدنية.
اللهم نصرك وتأييدك لإيران المسلمة.. pic.twitter.com/dGb8PNrh0C— مالك بن هلال اليحمدي (@AlyahmadiMalik) June 19, 2025
ويُعد هذا الصاروخ الباليستي واحدا من الأسلحة المتطورة بعيدة المدى، حيث يتراوح مداه بين 2000 و2500 كيلومتر، وبالتالي فهو يعتبر خيارا استراتيجيا فعالا لضرب الأهداف البعيدة بدقة عالية.
تصل سرعة الصاروخ القصوى إلى أكثر من 17000 كيلومتر/ساعة (أي يتجاوز 14 ماخ)، مما يصعب اعتراضه، أما طوله فيبلغ 18 مترا، وقطره 1.25 مترا، ويبلغ وزن إطلاقه الإجمالي أكثر من 23 طنا. ويمكنه إيصال حمولة تبلغ حوالي 700 كلغ.
#الحرس_الثوري_الإيراني:
استخدمنا صواريخ “سجيل”. “خرامشهر ”
مواصفات صاروخ “سجيل”
🔹نوع الصاروخ : باليستي بعيد المدى
🔹عدد المراحل:
مرحلتان مع فصل الرؤوس الحربية
🔹نوع الإطلاق: إطلاق عمودي
🔹مدى الصاروخ: ٢٠٠٠ كم
🔹طول الصاروخ: ١٧.٥ مترًا
🔹منصة الإطلاق: متحرك – ثابت 🔹 pic.twitter.com/CVW2CTkRui— العميدالركن/محمد حميد القحوم (@alqahoom2) June 18, 2025
وتعد هذه أول مرة تستخدم فيها طهران هذا النوع من الصواريخ منذ بدء القتال، في ظل تصاعد استهداف الكيان الصهيوني لمواقع داخل العاصمة الإيرانية، ووسط تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا فيها إيران إلى الاستسلام الكامل دون قيد أو شرط.
تهديدات قوبلت بالسخرية من جانب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، الذي قال “من يقرأ التاريخ يعلم أن الشعب الإيراني لا يخشى التهديد ولا يستسلم للأعداء”.
#BREAKING: Sejjil-2 missiles with a 2,000 km range were used for the first time. The missile is 17.5 meters long and launches vertically with two stages and warhead separation.
. #OpTruePromise3 #IranIsraelConflict #Iran #iranisraelwar #IranUnderAttack #Tehran #TelAviv… pic.twitter.com/kpr64lzilU
— U R B A N S E C R E T S 🤫 (@stiwari1510) June 18, 2025
وأكد العديد من الخبراء أن صواريخ سجيل “تملك القدرة على كسر القبة الحديدية الإسرائيلية بسبب سرعتها الفائقة وخصائصها البالستية”، لافتين إلى أن استخدامها في المرحلة القادمة من الحرب، سيكون بمثابة تحول في موازين الردع، خصوصا مع استهداف العمق الصهيوني.
يذكر أن إيران، استهدفت الكيان الصهيوني، فجر الأربعاء، بصواريخ “فتّاح” الباليستية، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب، في رسالة واضحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قوتها، بعد إعلانه نية الانضمام رسميا في الهجوم عليها.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استخدم للمرة الأولى الجيل الأول من صواريخ “فتّاح” الباليستية الفرط صوتية في الموجة الـ11 من عملية “الوعد الصادق 3”.
ويعد صاروخ “فتّاح” من أهم الأسلحة المتطورة في ترسانة الحرس الثوري الإيراني بفضل سرعته الفرط صوتية التي تتراوح بين 13 و15 ماخا، وفقا لموقع “آرمي تكنولوجي” المتخصص في تحليل وتوثيق المعلومات المتعلقة بالصناعات الدفاعية والتقنيات العسكرية.