-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"إدلب بلا شيعة"

إتمام إجلاء سكان من بلدتين مواليتين للأسد

إتمام إجلاء سكان من بلدتين مواليتين للأسد
رويترز
مقاتلون موالون للنظام السوري خلال عملية إجلاءهم وعائلاتهم من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب شمال غرب البلاد يوم الخميس 19 جويلية 2018

أفاد التلفزيون الرسمي السوري بإتمام إجلاء السكان من بلدتين مواليتين للنظام في شمال غرب سوريا، الخميس، في إطار اتفاق بين دمشق ومقاتلي المعارضة الذين حاصروا البلدتين لسنوات.

وفي المقابل يقضي الاتفاق بأن تفرج الحكومة عن مئات المعتقلين في سجونها. وقالت قنوات تلفزيونية موالية لدمشق، إن 20 حافلة على الأقل تحمل “مسلحين” تم الإفراج عنهم دخلت منطقة تسيطر عليها المعارضة تنفيذاً للاتفاق.

ويقضي الاتفاق بخروج ما يقرب من سبعة آلاف مدني ومقاتل من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للحكومة الواقعتين في محافظة إدلب. وأظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي نقلهم في قافلة حافلات عبر أراض خاضعة لسيطرة المعارضة إلى منطقة قريبة تسيطر عليها الحكومة في محافظة حلب.

وبث تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية التي تقاتل دعماً لقوات الحكومة السورية، لقطات لوصول الحافلات إلى نقطة تفتيش حكومية في العيس الواقعة إلى الشرق من البلدتين.

وأظهرت لقطات عبور قافلة أخرى من الحافلات من العيس إلى منطقة تحت سيطرة المعارضة. وقال مراسل المنار في الموقع، إن الحافلات تقل معتقلين تم الإفراج عنهم بموجب الاتفاق.

وأصبح نقل السكان مألوفاً في الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات، لكن أغلب عمليات النقل شملت خصوم الرئيس بشار الأسد.

وجرى نقل مقاتلين ومدنيين بالحافلات من بلداتهم إلى أراض تسيطر عليها المعارضة في الشمال مع تقدم القوات الحكومية مدعومة من روسيا وإيران.

وتصف المعارضة ذلك بأنه تهجير قسري ممنهج أو “تغيير ديموغرافي” يهدف للتخلص من خصوم الأسد.

وتعهد الأسد باستعادة السيطرة على البلد بأكمله. ومحافظة إدلب هي آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا. ويشن الجيش السوري وحلفاؤه حالياً هجوماً على مقاتلي المعارضة في جنوب غرب البلاد ويحققون تقدماً سريعاً.

ونشرت تركيا التي تدعم المعارضة السورية نقاط مراقبة عسكرية في شمال غرب سوريا في إطار اتفاق مع حلفاء الأسد الروس والإيرانيين.

واتخذ الصراع منحى طائفياً بعدما بدأ باحتجاجات على حكم الأسد في عام 2011. وجاء مقاتلون شيعة مدعومون من إيران من مختلف أرجاء المنطقة لمساعدة دمشق في مواجهة مقاتلي المعارضة، وكثيرون منهم من السُّنة. وينتمي الأسد للطائفة الشيعية العلوية.

وأسقط الصراع نحو نصف مليون قتيل ودفع حوالي 11 مليوناً للنزوح عن ديارهم.

بدء الإجلاء

وصل أكثر من 120 حافلة إلى البلدتين الشيعيتين، الأربعاء، لنقل السكان والمقاتلين. وغادرت سيارات الإسعاف أولاً ونقلت المرضى إلى نقطة تفتيش حكومية.

وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية، إن عشر سيارات إسعاف نقلت عدداً من مرضى الحالات الحرجة إلى خارج البلدتين.

وقالت مصادر في المعارضة، إن مسؤولين من هيئة تحرير الشام، وهي تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم القاعدة (جبهة النصرة)، ومن الحرس الثوري الإيراني تفاوضوا على اتفاق المبادلة الأخير.

وقال قائد بالتحالف الإقليمي الداعم للأسد ومصدر بالمعارضة الإسلامية على علم بتفاصيل المحادثات السرية، إن تركيا شاركت أيضاً في العملية التي تستند إلى اتفاق أبرم العام الماضي ولم ينفذ بالكامل.

وأضاف أن بين من يجري نقلهم رهائن علويين كانت فصائل من المعارضة قد احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وفي أفريل من العام الماضي، تم نقل الآلاف من البلدتين إلى منطقة خاضعة للحكومة في إطار اتفاق مماثل عبر وساطة.

وفي المقابل، غادر مئات السكان بلدتي مضايا والزبداني على الحدود مع لبنان واللتين كانتا حينها في يد مقاتلين سُّنة من المعارضة وتحاصرهما قوات موالية للحكومة. وتم نقل السكان إلى إدلب.

لكن بنوداً أخرى من الاتفاق، منها إجلاء السكان المتبقين في الفوعة وكفريا والإفراج عن 1500 معتقل من سجون الدولة، لم تستكمل في ذلك الوقت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!