إحصاء شامل لتلاميذ البكالوريا المفصولين تحسبا لإدماجهم
أسدلت، مديريات التربية للولايات، من خلال مديري الثانويات، الستار على معظم الأعمال المرتبطة بتمدرس التلاميذ، وذلك تحضيرا للدخول المدرسي للموسم المقبل 2024/2025، إذ تم إنجاز إحصاء شامل لمتعلمي أقسام السنة ثالثة ثانوي، والذين أخفقوا في شهادة البكالوريا، وذلك تمهيدا لإعادة إدماجهم، من خلال الاستناد إلى مجموعة شروط ومعايير، على أن يتم فتح “نافذة” بالنظام المعلوماتي للأرضية الرقمية، “لإيداع الالتماسات”، نهاية شهر سبتمبر الداخل أو بداية شهر أكتوبر كأقصى تقدير.
أفادت مصادر “الشروق”، أن مديري الثانويات على المستوى الوطني، وفور الإعلان عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2024، قد سارعوا إلى إجراء إحصاء شامل لتلاميذ أقسام الثالثة ثانوي، والذين أخفقوا في الامتحان، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين اثنتين، فالأولى تخص المتعلمين الذين لم تسبق لهم الإعادة خلال مسارهم الدراسي كاملا وليس خلال السنة ثالثة ثانوي، والمجموعة الثانية تخص التلاميذ الذين أعادوا السنة، وذلك تمهيدا للشروع في تجسيد إجراءات وتدابير إعادة إدماجهم، وتمكينهم بذلك من متابعة الدراسة كنظاميين في الدخول المدرسي المقبل.
وفي هذا الصدد، لفتت مصادرنا إلى أن التلاميذ الذين لم تسبق لهم الإعادة خلال مسارهم الدراسي، سيستفيدون من تدابير إعادة السنة كنظاميين مرة واحدة فقط، ويكون ذلك على مستوى مؤسساتهم التربوية الأصلية بدون نقلهم إلى ثانويات أخرى، بحيث سيتم إلزامهم بإحضار وثيقة “إعادة الإدماج” من مصالح التمدرس والامتحانات بمديريات التربية للولايات، لأجل إلغاء عقوبة “الشطب” من قوائم المتمدرسين، وذلك نظرا لأن أكثريتهم قد تم طردهم وتوجيههم للحياة العملية، بسبب تغيبهم المستمر عن الدراسة وبدون مبررات، وهجرانهم لأقسامهم التربوية في وقت مبكّر جدا.
وأما بخصوص التلاميذ الذين سبقت لهم الإعادة خلال مسارهم الدراسي، فأبرزت ذات المصادر بأن إعادة إدماجهم تبقى مرتبطة ارتباطا وثيقا بمدى توفّر مجموعة شروط على غرار توفّر المقاعد البيداغوجية، بالإضافة إلى مدى استعداد المعني للعودة إلى مقاعد الدراسة، إلى جانب الالتزام بالمواظبة والحضور الدائم للدروس، وكذا مدى انضباطه مع الأساتذة، وكل أعضاء الطاقم التربوي، ليتم بعدها فتح نافذة في فضاء الأولياء ضمن النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية، نهاية شهر سبتمبر الداخل أو مطلع شهر أكتوبر كأقصى تقدير، وذلك لأجل تمكين المعنيين من إيداع “التماسات” إعادة السنة كنظاميين.
وإلى ذلك، أوضحت المصادر نفسها أن “مجلس القسم”، والذي يضم بدوره كلا من مدير الثانوية، مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني ومستشار التربية، يقوم بدراسة الالتماسات والتدقيق فيها، وبالتالي، فإذا تم رفض بعض من الطلبات أو جميعها، فإنه يتم رفعها مباشرة إلى مصالح مديريات التربية للولايات المختصة، لتتكفل بدورها بإعادة دراستها ضمن لجنة خاصة.
وفي نفس السياق، فقد أشارت الإجراءات العملياتية المتعلقة بالدخول المدرسي للموسم القادم، والمفرج عنها من قبل الوزارة الوصية مؤخرا، إلى أن رؤساء المؤسسات التربوية، مطالبون بالتكفل بعدة أعمال في آجال أقصاها 31 أوت الجاري، ويتعلق الأمر أساسا، بحجز الأفواج التربوية للسنة الدراسية المقبلة 2024/2025، على الأرضية الرقمية، إلى جانب ضبط وضعية التلاميذ للسنة الدراسية المقبلة، بمن فيهم الجدد للسنة أولى ابتدائي، عبر المنصة الرقمية، وكذا الحرص على فتح أقسام “التعليم المكيّف”، للتكفل بتلاميذ مستوى الثانية ابتدائي الذين يعانون من صعوبات التعلم.