-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إذا لم تستح، فافعل ما شئت

عمار يزلي
  • 3623
  • 7
إذا لم تستح، فافعل ما شئت

عندما ذكرت إحدى المحللات الأمريكيات قبل أشهر بأن الممثلات الإباحيات اللواتي تعامل مهن ترمب، وخاصة الممثلتان الآئي فجرن فضيحة تلقي أموالا مقابل السكوت عن علاقتهما بترمب أيام الحملة الانتخابية، هن المؤهلات وحدهن بإسقاط ترمب، كونه “لا يخجل” مثلهن من أفعاله، لأنه من صنفهن.. عندما قالت هذا، لم تكن مخطأة تماما. فقد بدأت قصة تلقي هذه “النجمة””سترورمي دانييلز” 130 ألف دولار من محامي ترمب لقاء سكوتها عن علاقتها معه، في التبلور انجرت عنها فضائح أخرى أخلاقية ومالية والقادم أسوأ بالنسبة لترمب.
ترمب، من حيث تكوينه النفسي السيكولوجي، لن يقبل بالاعتراف حتى مع الحجج والقرائن والأدلة الدامغة. فهو يمتلك شخصية معاندة، مكابرة، مع كثير من الغرور وتخاريف التفوق والذكاء، يضاف إليه التناقض والتبجح والتراجع وعدم قول الحقيقة.. كل الحقيقة. وهذا أصعب ما يواجهه ترمب في حالة ما إذا تقرر أن يتابع من طرف الكنغرس تمهيدا لعزله. لن يقبل بالعزل وقد بدأ بإطلاق صواريخ باليستية من الكلام، مؤداه: أنكم إن شرعتم في إجراءات عزلي، فتُعزلون كلهم يا أمريكان.. يا عالم.. وستصبحون كلكم فقراء. هكذا يتصور ترمب نفسه شخصية عظيمة: يأمر فيطاع، ويتكلم فيسكت الناس. غير أنه بدأ مؤخرا يشعر بالحقيقة..لكنه لا يعترف: يكابر ويتهرب ويهرب من الحقيقة الماثلة أمامه. لاحظنا كيف “نفخ الحرارة” مع كوريا الشمالية، ثم لان ونفخ البرودة..بعدما وصلت سياسته وتهديداته إلى حافة الهاوية، فخشي أن يخفق في تنفيذ تهديده بالقوة، فلجأ إلى الوساطة الكورية الجنوبية بعدما لم تفلح مع الصين. واليوم إنه يغازل كوريا الشمالية، وروسيا التي لم يقدر علهيما، وصار يتغول إعلاميا وعن طريق تويتر على إيران ثم تركيا، وسيكتشف، إن لم يكن قد فعل، أنه قد تم كشف شخصيته: العناد والتنطع ثم الردوخ. فعل هذا مع الصين وروسيا وحتى مع أوروبا وكندا.. ولم يبق له إلا إيران وتركيا ليكون قد شن حربا اقتصاديا على العالم أجمع..ماعدا الدول التي تسيل في ركبه وفي ركب إسرائيل.
المثل الشعبي العربي يقول: إذا لم تستحي، فافعل ما شئت. وهذا هو سر ترمب عندما يرى نفسه أنه قادر أن يفعل ما يشاء، لأنه رأى نفسه فجأة، بعد ما كان صاحب مال وفقط، صار صاحب سلطة سياسية واقتصادية وعسكرية على رأس أعظم دولة، وهذا ما يفسر طغيان شخصيتة ذات الميول “الميغالوماني” التي تترجم في وهم “جنون العظمة”. لقد بدأ الأمريكان أخيرا يفهمون خطر الرجل على أمريكا وعلى العالم. فهو قد يصل به العناد، إلى حد أنه قد يفجر حربا داخلية وخارجية. وكلامه عن تهاوي الاقتصاد والبورصات وعالم المال والأعمال في حالة ما إذا شرع الكونغرس في عزله، هو تهديد صريح وليس مجرد تصريح إعلامي. إنه قادر على أن يذهب بعيدا ويبقى إلى غاية الرمق الأخير يهذي بأنه محل مؤامرة وأنه هو ألأصلح والأنظف وأنه الأقوى والأذكي والأعلم والأعمل و..و. هكذا هي شخصيته للأسف، مما قد يجعلنا نقول أنه قد يكابر إلى آخر لحظة ولا يعترفا بدا..حتى مع القرائن..ولا يعترف حتى أنه يكذب أكثر مما يتنفس. ففي رأيه: الناس يكذبون ويكذبون عليه، إلا هو فهو “الصادق الأمين”.
لهذا، نعود ونقول أن ما قيل عن شخصية “المعتوه” في كتاب “الكلبة”، أن بائعات الهوى هن الوحيدات القادرات على مواجهة، بقلة الحياء عندهن، صاحب قلة الحياء ..عندهم..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • احميدة

    ولكن الم يلفت انتباهك امورا اخري مثل ان هذا الشخص اكثر ما لعب لعب بالمنطقة العربية مع حليفته اسراءيل وعملاءه المزروعين هناك وامر اخر انه في امريكا دولة ذات مءسسات تحمي البلاد من مثل هولاء الشخصيات

  • محب الله

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته ،"إذا لم تستحي فافعل ما شئت "هووحديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم و ليس مثلا شعبيا عليك يا سيدي بتدارك خطئك و بارك الله فيك.

  • م.ب ( تابع)

    ورغم ذلك كنا نواجه عساكر الاستدمار بالحجارة..وحتىهم راحوا يواجهوننا بسلاحنا.الحجارة.وتعلموا كيف يرموا حجارة بدل طلقة رصاصة.؟!!؛كنا نقف في ساحة المدرسة. ( بركة). كل صباح ونحن نرتعد.والخوف يتملكنا.لأمرين. الامر الاول من الذي سوف ينادي عليه المعلم ( عسكري) ليرفع العلم..وينشد لامارسياي.؟.ونحن خلفه ننشد وفي صمت ننشد من جبالنا ..واخواني لاتساو شهداءكم.. واغاني الشيخ الريميتية.. ( يا الغابة درقي ذاك الجندي..).لم نكن نعرف قسما.. الامر الثاني . وهو الاصعب.. كانوا كلما قتلوا مجاهدا؛او مواطنا. يرموا بجثته عارية.. على حافة الطريق أمام الثكنة..ويأتوا بنا مرغمين لمشاهدة المقتول.. هذه بعض جرائم لاستدمار .

  • م. براهيمي- وهران الجزائر,

    يا سي عمار . اسمح لي.ومن خلال عمودك .ان أمرر ترحماتي الى روح الاستاذ: عمار بلحسن رحمه الله..
    ثم أعود؛ وأقول:. الشئ الذي تابعته باهتمام كبير.في مقالاتك .منذ الصح- ٍفة؟ الى اليوم.. واستشعر أنك رجعت بنا الى نهاية الخمسينات .. زمان البوط.! ؛ وغيره..؟ لما يتحولق حولك احفادك ؛ وابناء الجيران؛ وتحدثهم عن كيــف كنا نعيش في وقت الاستدمار..؟!. لكن لم تروي لهم قصص جرائمه..؟!. وكيف كنا نعيش تحت الخيم ( من صوف؛ وشعر..). حدثهم..!! قل لهم .. ومن خلالهم الشباب الجزائري ... لعلهم كيف كنا ؛ونحن اطفال نواجه فلول الاستدمار برؤوس عارية؛؛ واقدم حافية؛؛ وبطون جائعة؛؛ وجساد نحيفة نصف عارية الا ماستر العورة..؟!.

  • من المغرب السلام عليكم

    تحليل جميل
    قد يكون ترامب انسان طيب في الاصل.. ولكن مع الوصول الى السلطة قد يصبح وحش
    وهذا ما يحدت مع العديد من الحكام بحيت بمجرد بدا التصوير مع التلفزة ينقلب كليا و يظهر لك شخصية (سوبرمان) بوتن كمتال، ترمب، كيم..

    هؤلاء الناس عندهم ذكاء خارق يعرفون اي كلمات واي صورة كفيلة باستمالة الشعب فيفعلون كل شيء لتكريسها.. ولو كانت خاطئة..
    وهنالك من السياسين من بامكانه استغلال اي شيء للظهور ..معاق..جثة..فريق كرة..حادتة..رجال دين..
    المهم (المعتوه) الان يحكم اكبر دولة في العالم ولا يهمه اذا راي اي (كلبة)
    والمشكلة الكبرى بالنسبة لنا ان في قاموسه ان (براقش) هم الجميع دونه هو ..

  • الطيب

    مادام هذه “ النجمة " " سترورمي دانييلز ” في كل دورة تطالبه بـ 130 ألف دولار لقاء سكوتها عن علاقتها معه و هو يدفع لها فلا يزعزعه أحد من منصبه و ربما تقف معه وقت الشدة ...
    المسألة مسألة بزنس و هل أوصله هو ذاته غير البزنس إلى البيت الأبيض ؟!

  • مسلم

    المثل الشعبي العربي يقول: إذا لم تستحي، فافعل ما شئت
    هذا خديث و ليس مثل شعبي عربي
    عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت" . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.