إضراب مفاجئ لعمال المحطات يشل حركة النقل بقطارات الضواحي

دخل عمال المحطات بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، الثلاثاء، في إضراب مفاجئ عن العمل، أدى إلى شل شبه كلي في حركة قطارات الضواحي، نتج عنه إحداث ارتباك بين الزبائن الذين وجدوا أنفسهم تائهين بين البحث عن وسائل نقل مغايرة تجنبا للوصول متأخرين إلى مناصب عملهم، خاصة أن التوقف جاء دون إشعار مسبق.

وتشير أغلب التصريحات المتوفرة لدى “الشروق”، إلى أن سبب الإضراب مرده إلى طول مدة تجسيد الإدارة للوعود المتفق عليها بشأن المطالب المهنية والاجتماعية لعمال المحطات، الذين يعتبر دورهم أساسيا في التنقلات اليومية للقطار، ومن دون وجودهم لا يمكن للسائقين الانطلاق، وهي الإضرابات الفجائية التي تتكرر في كل مرة دون أدنى إشعار من طرف الجهات المعنية ما جعل المواطنين يعبرون عن تذمرهم من تكرار السيناريو الذي ينتقل من السائقين إلى عمال المحطات والمراقبين وغيرها من النشاطات الأخرى.

وذكرت مصادرنا أن اجتماعا نظم الثلاثاء، ما بين ممثلي المضربين ومدير المؤسسة للتطرق إلى المطالب المرفوعة وإيجاد الحلول المناسبة، وأضافت المصادر ذاتها أن آخر التطورات تبشر بالخير مع إمكانية استئناف العمل زوال الثلاثاء.

وكانت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية قد أشارت في بيان لها الثلاثاء، أن توقف حركة القطارات بالعديد من خطوط الضواحي، جاءت على إثر احتجاج مفاجئ لبعض عمال المحطات ما اضطرها إلى إلغاء بعض الرحلات بسبب هذا الاحتجاج، داعية زبائنها إلى أخذ تدابيرهم اللازمة إلى غاية تسوية الوضعية وإيجاد الحلول في أقرب وقت. وقد عاش زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أمس، حالة من الغليان والاستياء بعدما وجدوا أنفسهم عالقين بالمحطات لفترة طويلة من الزمن قبل أن يهرولوا للبحث عن وسائل نقل أخرى علهم يصلون إلى مناصب عملهم أو وجهتهم المحددة.

وفي السياق ذاته، وجد بعض الناقلين من أصحاب الحافلات خط بومرداس العاصمة على وجه الخصوص في إضراب عمال محطات القطار المسجل أمس، الفرصة السانحة لانتهازها بشكل غير قانوني بمضاعفة ملء الحافلات باتجاه باب الزوار كنهاية الرحلة ثم إعادة ملئها من بباب الزوار باتجاه محطة الجزائر.. يحدث هذا أمام غياب الرقابة التي يفترض أن تضع حدا لمثل هذه النشاطات غير الشرعية التي تزيد من تأزم أوضاع المواطنين حسب تأكيدات بعض الشكاوى التي وقفت عليها “الشروق”.