-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوضعية خلفت تذمرا وسط السكان

إطلاق حملة نظافة استدراكية للقضاء على المفرغات العشوائية بالبليدة

الشروق
  • 559
  • 2
إطلاق حملة نظافة استدراكية للقضاء على المفرغات العشوائية بالبليدة
ح.م

أطلقت المؤسسة العمومية متيجة نظافة بالبليدة، السبت، حملة نظافة واسعة للقضاء على المفرغات العشوائية التي انتشرت مؤخرا عبر جميع أحياء وشوارع مدينة البليدة، وأثارت سخط وتذمر سكان هذه المدينة التي ارتبط اسمها بالورود والجمال.

فمنذ ساعات الصباح الأولى انتشر عمال مؤسسة متيجة نظافة والبالغ عددهم نحو 1400 عامل عبر مختلف بلديات الولاية الـ 25 بحيث تواجدت نسبة كبيرة منهم على مستوى بلديتي أولاد يعيش والبليدة بسبب الانتشار غير المسبوق للنفايات عبر أحياء وشوارع هاتين البلديتين، يقول مدير المؤسسة عبد القادر عرابي.

وأرجع ذات المسؤول أسباب هذه الوضعية التي تعيشها عدد من بلديات الولاية خلال الأيام الأخيرة إلى ارتفاع حجم النفايات بسبب مخلفات عيد الأضحى، بحيث تم تسجيل زيادة قدرت بنحو 52 بالمائة مقارنة بالأيام العادية.

وفي هذا السياق، كشف عرابي عن حجم النفايات التي تم جمعها خلال اليوم الأول والثاني من عيد الأضحى، والتي قدّرت بـ 1400 طن في اليوم الأول و2900 طن في اليوم الثاني، في حين يبلغ حجم النفايات التي يتم جمعها خلال الأيام العادية نحو 900 طن في اليوم.

كما أرجع ذات المسؤول، أسباب انتشار النفايات عبر شوارع الولاية بالدرجة الأولى إلى “غياب الوعي لدى المواطنين الذين لا يجيدون سوى التذمر والشكوى” – حسبه- وهذا عوضا عن المساهمة في الحفاظ على النظافة، مشيرا إلى أنه بالرغم من الحملات التوعوية التي يتم تنظيمها بشكل منتظم للتحسيس بضرورة احترام مواعيد مرور شاحنات جمع النفايات، إلا أن نسبة قليلة جدا تحترم هذه المواعيد، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم النفايات.

ومن المنتظر أن تتواصل هذه العملية الاستدراكية إلى غاية القضاء بشكل نهائي على مختلف النقاط السوداء، وكذا المفرغات العشوائية التي شوّهت المنظر العام لولاية البليدة التي لا طالما اشتهرت بجمال أحيائها وشوارعها، وهي الصورة التي استرجعتها خلال السنوات الأخيرة بعد سلسلة من حملات النظافة وعمليات التشجير وغرس الورود.

.. مخاوف كبيرة من انتشار الأمراض بسبب النفايات المتراكمة

تسببت الوضعية التي تعيشها عدد من بلديات الولاية خاصة البليدة وأولاد يعيش في انتشار النفايات عبر مختلف الأحياء والشوارع، والتي تزامنت مع ظهور وباء الكوليرا في تزايد موجة الخوف والرعب من انتشار الأمراض، الأمر الذي اضطر السلطات الولائية إلى إطلاق حملة استدراكية لاحتواء الوضع.

فالزائر لمدية البليدة يتفاجأ بالكم الهائل من النفايات المنتشرة عبر الأرصفة، وكذا عبر جميع الأحياء بدون استثناء، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، خاصة تلك المنتشرة بمحاذاة أسواق بيع الخضر والفواكه، على غرار السويقة بشارع باب الجزائر، وكذا سوق محمد قصاب المحاذي لمحطة الحافلات الذي تحاصره النفايات من كل جهة.

وأمام هذه الوضعية ارتأى العديد من سكان الولاية الاستنجاد بمواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك) لحث السلطات الولائية لإيجاد حل لهذه الوضعية التي تهدد صحتهم وصحة عائلاتهم، خاصة الأطفال الذين يجدون أنفسهم مجبرين على اللعب بمحاذاة النفايات، وهذا من خلال نشر صور تعكس حجم الكارثة مرفوقة بتعليقات مستنكرة لتخاذل المسؤولين في الحفاظ على الصحة العمومية المفترض أن تشكل أبرز أولوياتهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمد

    غير الهف و الدعاية، النفايات اليومية لم يرفعوها بالامس بحي بن عاشور

  • abu

    مادام الشعب هو الذي سينظف..ويحرس..ويتابع......ما الفائدة من وزارة الداخلية..وزارة الصحة...ووزارة الدفاع.......والحكومة أصلا......ارحلوا عن جدنا وأتركو الشعب ينظف ويحرس ويحافظ على بلده.....ارحلوا ايها الوباءات